توغلت قوات الجيش إلى مناطق خاضعة لنفوذ مسلحي القاعدة,في مدية زنجبار بعد معارك عنيفة أدت إلى مقتل 22 مسلحا من القاعدة على الأقل,أمس الأربعاء. وتركزت دائرة المواجهات وسط المدينة التي تعد من أكبر مدن محافظة أبين,في حين خلفت مواجهات الجيش مع المسلحين في جعار سبعة جنود وإصابة 12 اخرين,في عمليات استخدم فيها القصف المدفعي وغارات جوية حسبما أفادت الخليج الإماراتية. وتمكنت وحدات من قوات من اللواء 25 ميكانيكا المرابطة في شرق زنجبار من التوغل في مناطق كانت خاضعة لسيطرة مسلحي التنظيم،ووصلت إلى منطقة المشقاقة شمال شرقي المدينة لقطع طرق الإمداد المؤدية إلى شقرة وجعار، فيما تمكنت وحدات أخرى من الوصول إلى مناطق في وسط المدينة حيث سيطرت على مجمع خولة التربوي للبنات وعدد من المرافق الحكومية والخاصة التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين . تزامن ذلك مع توغل وحدات من اللواء 39 مشاة إلى مناطق في وسط المدينة والتمركز في ساحة الشهداء والمجمع الحكومي وملعب حسان الرياضي، فضلا عن مناطق أخرى شهدت تالياً عمليات انتشار ومسح شاملة تحسباً لوجود مخابئ للمسلحين، واستعادت قوات مدرعة من اللواء 201 موقع التبة الحمراء الواقعة في شمال شرق المدينة بعد مواجهات أوقعت 10 قتلى من القاعدة وجنديين، إضافة إلى إصابة أربعة جنود بجروح . وفي جبهة جعار شهدت منطقة طريق الحرور على ضواحي المدينة أمس معارك عنيفة بين الجيش ومسلحي التنظيم بعد سيطرة الجيش على جبل الحبوش ومنطقة الجبلين، وقال عسكريون ل "الخليج" إن قوات الجيش هناك تمكنت من التوغل في المناطق الجديدة على مشارف المدينة بعد معارك مع المسلحين أوقعت سبعة قتلى من المسلحين وجرح آخرين . وشنت المقاتلات أمس سلسلة غارات على معاقل مسلحي القاعدة في مدينة جعار وأطرافها الجنوبية أدت إلى تدمير مستودعات أسلحة وتحصينات للمسلحين في المعهد التقني ومحلج القطن ومصنع 7 أكتوبر كما دمر مخابئ أرضية وخنادق للمسلحين، وشنت الطائرات غارات أخرى على مواقع للمسلحين في منطقة مودية وأخرى في مناطق الكود وشقرة بمدينة زنجبار لم تعرف حصيلة ضحاياها . واستهدفت الغارات في شقرة مركزا للشرطة يتمركز فيه مسلحون بآليات ثقيلة ومتوسطة واستهدفت غارة ثانية حاجز تفتيش للمسلحين على الطريق العام ما أدى إلى تدميرها ومقتل عدد غير محدود من المسلحين، وقال سكان إن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من الأماكن التي شن فيها الجيش غارات جوية .