سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصبري: استهداف قيادات المعارضة لا يخيفنا، وتكشف حالة الإنسداد السياسي في البلاد قال إنها تعبير عن حالة إفلاس الحاكم والحكومة وضيقهما الشديد بالمعارضة اليمنية..
أكد محمد الصبري، الناطق باسم تحضيرية الحوار الوطني، إن استهداف قيادات المعارضة والمضايقات التي تطالهم تعبير عن حالة إفلاس الحاكم والحكومة وضيقهما الشديد بالمعارضة اليمنية ، وتكشف عن حالة الإنسداد السياسي الذي وصلت اليه البلاد . وقال في تعليق ل"الصحوة نت" إن الحاكم عندما يفشل في إقناع الناس فإنه يلجأ إلى مثل هكذا طريقة، كتعبير عن حالة الضيق، متمنيا أن لا تنزلق البلاد نحو هذا الوضع الخطير، وألا تصبح البلاد مسرحا للعنف. واعتبر الصبري أن وسيلة التهديد بالقتل وسيلة عاجزة في ردع الناس، لأن الناس لن يستسلموا كما يتوقع مرتكبي جرائم استهداف السياسيين، مؤكدا في السياق ذاته تزايد حوادث استهداف السياسيين تزيد تمسك الناس بالنضال. وأضاف "لم يعد هناك ما نخشى عليه والمطلوب من الذين يفكرون بعقلية التهديد والقمع أن يراجعوا حساباتهم وأن يعرفوا أن هذه الوسائل ما عمرها حمت الحاكم أو الحكومة من السقوط، وأن مثل هذه الحوادث تعجل بالسقوط". واستطرد: "لم يعد هناك سياسي يمني في المعارضة يخشى من القتل، فالسياسيون لم يسلكوا هذا الطريق إلا وهم يعرفون أنه طريق خطر، ونقول للحاكم إن هذه الحوادث لا تهز لنا شعرة وإنما تزيدنا قوة وصلابة". وواصل: هناك مثل شائع لدى السياسيين يقول "إنك ببساطة تستطيع اغتيال السياسي لكن القسم الأصعب في الموضوع أنك لا تستطيع أن تفلت من العقاب". وتساءل الصبري في تعليقه ل"الصحوة نت" عن دور المنظمات الدولية والإقليمية تجاه الانتهاكات التي تمارسها السلطات اليمنية بحق المعارضين والمواطنين بشكل عام. وقال: "هناك في اليمن ما يؤرق المنظمات الدولية بسبب الانتهاكات التي ترتكبها السلطة إلا أن هذه المنظمات لا تحرك ساكنا، في حين أن هذه المنظمات تتحرك لأدنى الانتهاكات في بلدان أخرى. وأكد القيادي في اللقاء المشترك الحاجة إلى تدخل دولي وإقليمي لإيقاف الانتهاكات التي يتعرض لها سياسيو المعارضة اليمنية واليمنيين بشكل عام. وتفاقمت حوادث استهداف السياسيين من قيادات المعارضة اليمنية في اللقاء المشترك وكان آخر تلك الحوادث وأخطرها ما تعرض له القيادي اليمني المعارض عبدالرقيب القرشي من محاولة اغتيال أمام بوابة فندق تاج سبأ بالعاصمة صنعاء ظهر أمس الجمعة أثناء عودته من أداء صلاة الجمعة. ونقل موقع (الوحدوي نت) عن نجل القرشي معتز عبدالرقيب "أن مجهولين اطلقوا النار على والده أثناء عودته من اداء صلاة الجمعة برفقة ثلاثة من أبناءه ومرافقه الشخصي" . واضاف أن الرصاصة أصابة والده في الجهة اليمنى من أعلى الرأس بعد أن صوب المجهول النار عليه من الخلف ، حيث يرقد حاليا في مستشفى الشرطة. ورجح معتز في تصريحه للوحدوي نت أن يكون الفاعل أطلق النار من على متن سيارة من أعلى جسر الصداقة اليمني الصيني أومن أحدى البنايات المقابلة للفندق. وفيما رفض معتز توجيه أصابع الأتهام لجهة بعينها قبل استباق التحقيقات طالب الجهات المعنية سرعة القبض على الجناة وفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الجريمة. وقال معتز أن والده عاد إلى الوطن بوجه الرئيس وحمايته ولم نكن نتوقع أن يحدث ذلك. وكان عبد الرقيب القرشي عاد إلى الوطن نهاية الشهر الماضي بدعوة وحماية رئيس الجمهورية بعد غياب دام لأكثر من ثلاثة عقود في المنفى القسري بالجمهورية العربية السورية الشقيقة. وكان في مقدمة مستقبلي المناضل القرشي في صالة التشريفات بمطار صنعاء الدولي الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان حزام العتواني وأعضاء الأمانة العامة ،وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء البرلمان وجمع غفير من أعضاء التنظيم والشخصيات السياسية والاجتماعية. وفي 30 إبريل 2010م تعرض النائب زيد الشامي لإطلاق نار في مهرجان تكريمي في منطقة جدر بأمانة العاصمة. وأكدت مصادر مطلعة أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة (BMW) أطلقوا قرابة 30 طلقة نارية على مهرجان اختتام الدوري الرياضي في منطقة جدر، مستهدفين بذلك البرلماني زيد الشامي الذي حضر المهرجان باعتباره ممثل الدائرة في البرلمان. وقالت ذات المصادر ل"الصحوة نت" إن المسلحين وقبل ارتكاب جريمتهم جاءوا إلى المهرجان الذي أقيم في ساحة مدرسة أهلية وسألوا عن النائب زيد الشامي، وعندما تأكدوا من وجوده غادروا المهرجان وباشروا إطلاق النار على سور المدرسة حيث كان يجلس "الشامي" ثم لاذوا بالفرار، ليتضح بعد ذلك أنهم من أبناء جدر. وفي 25 إبريل 2010م تعرضت سيارة الدكتور عبدالوهاب محمود رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك استنكر لحادث إطلاق نار. وعبر المجلس الأعلى للقاء المشترك عن قلقه البالغ تجاه الحادثة الخطيرة والغير مسبوقة، وقال إنها تنم عن أوضاع أمنية خطيرة يترتب عليها عواقب وخيمة.