لدى افتتاحه جلسات الأسبوع الحالي وقف البرلمان أمس السبت على تداعيات الاعتداء على النائب/ سلطان العتواني؛ ورأى بعض النواب أن حادثة الاعتداء متعمدة، تستهدف تضييق الحياة السياسية، ومنهم من اعتبرها مجرد حادثة يتعرض لها النواب في نيويورك ورأوا بأن لها مدلولات جنائية. النائب/ سلطان البركاني في جلسة أمس كشف أنه قد تم التعرف على الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء على النائب/ سلطان العتواني وأن هناك مساعٍ لحل القضية ودياً.. البركاني الذي أدان باسمه وباسم كتلة المؤتمر وكافة أعضاء الحزب ما تعرض له النائب العتواني الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري الأربعاء الماضي من اعتداء في شارع حدة بأمانة العاصمة.. أوضح في جلسة البرلمان أمس أن الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء معروفون وأنه يتم تتبعهم وقد ابدوا استعدادهم لتحكيم العتواني، إلا أن العتواني لم يرد بعد. ونفى البركاني أن تكون حادثة الاعتداء محاولة اغتيال، مشيراً إلى مساعٍ لحل القضية ودياً إلا أنه ربط بين إحضار أفراد العصابة إلى السجن ومن ثم طرح خيار حلها ودياً بيد العتواني. وكشف أعضاء أن المعتدين على العتواني قاموا برميه بجعبة الرصاص وفيها رسالة مكتوبة مرتبطة بقضية عبدالله عبدالعالم، غير أن موقع الوحدوي نت سبق له أن نفى معلومات نشرها موقع نيوز يمن بأن تكون العصابة التي اعتدت على الأمين العام للتنظيم هي ذاتها التي اغتالت عبدالرقيب القرشي أمام فندق تاج سبأ. واعتبر النائب علي عشال إعادة فتح ملف قضية عبدالله عبدالعالم ورفاقه مرتبطة بالعمل السياسي، وأن اختيار هذا التوقيت الزمني، الذي يمر بأزمة سياسية حرجة، لها مدلولات سياسية خطيرة تهدف إلى إحداث فجوة، مضيفاً أن ذلك استهداف للحياة السياسية . من جهته اعتبر النائب عبدالله المقطري الاعتداء على العتواني محاولة اغتيال فاشلة، ومشكلة في غاية الخطورة، مستغرباً من عدم ضبط الجناة الذين لا زالوا فارين رغم معرفة الجهات المعنية، وقال: "ليس أمام وزارة الداخلية سوى خيارين إما القبض على الجناة أو أنها هي الفاعلة". وطالب المقطري المجلس بتحمل مسئولياته في هذه القضية، وأن يعلق المجلس جلساته حتى يأتي وزير الداخلية ويبلغ المجلس باعتقال أفراد العصابة ولاسيما أن العتواني قدم كافة البيانات المتعلقة بالحادثة إلى قسم الشرطة أثناء تعرضه للاعتداء، ناهيك عن قيام مرافقيه باعتقال من قام بإلقاء خزانة رصاص البندقية الآلي قبل أن تقوم سيارة هيلوكس تحمل مسلحين بإطلاق سراحه. رئيس مجلس النواب يحيى الراعي نفى أن تكون لحادثة الاعتداء دوافع سياسية أو أن تكون جديدة، مشيراً إلى أن أمين الناصري سبق وأبلغه قبل (5) أشهر بتلقيه رسائل عبر الهاتف تتهمه بأنه السبب في إعادة عبدالرقيب القرشي وكذا ضلوعه في مقتل المشائخ مع عبدالله عبدالعالم.. وقال الراعي "اتهموا العتواني بأنه كان مرافق له ". النائب صخر الوجيه اعتبر القضية سياسية بامتياز، متهماً الحزب الحاكم بمحاولة تصويرها على أنها شخصية، مشيراً إلى أنها رسالة لكل من يريد أن يقول رأيه تحت سقف المجلس، محملاً الحكومة مسئولية ما يتعرض له النواب، مؤكداً أنها إذ لم تقبض على الجناة فإنها بذلك تكون ضالعة في الحادثة وعلى المجلس تحمل مسئوليته تجاه أعضائه. النائب علي المعمري قال إن من العيب بحق المجلس والأجهزة الأمنية أن تتم حادثة اعتداء على عضو يتمتع بالحصانة في وسط العاصمة صنعاء وفي ساعة الزحام من قبل سيارة تقل مسلحين دون ضبطها. قضية الإعتداء على العتواني.. تظل بمقتضياتها ثالث حادثة اعتداء بحق نواب في المعارضة منذ مطلع العام الجاري بعد حادثتي إطلاق النار التي تعرضت لها سيارة نائب رئيس مجلس النواب الأسبق عبدالوهاب محمود أثناء رئاسته الدورية لمجلس أحزاب اللقاء المشترك المعارض، وبعدها حادثة إطلاق النار على نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح زيد الشامي أثناء حضوره مهرجاناً في العاصمة صنعاء. //////////////////