قالت مصادر محلية,إن وحدات الجيش المرابطة في جبهة الحرور أصبحت على مشارف مدينة جعار بعد أن تمكنت من فرض السيطرة شبه الكاملة على مناطق الجبلين وجبل لحبوش ومصنع "7" أكتوبر وذلك بعد قصف عنيف بالمدفعية والكاتيوشا نفذه الجيش على مواقع المسلحين. وقالت المصادر ل" أخبار اليوم ", إن هذا التقدم الذي أحرزه الجيش جاء بعد استطلاع سريع في مدينة جعار من قبل كتيبة استطلاع للكشف عن حجم القوة الخاصة بالمسلحين والعودة إلى مواقعهم، مشيرة إلى أن الألوية التي أصبحت محيطة بمدينة جعار هي (135) و(119) و(201) وكثفت من قصفها المدفعي بشكل متواصل على عدد من مواقع المسلحين بمدينة جعار وساندتها أيضاً البحرية في قصفها على إحدى المزارع وتسمى مزرعة "الملح" كما تم قصف منطقتي المثلث والمخزن في جعار والتي يتواجد فيها عدد من الآليات العسكرية التابعة لعناصر أنصار الشريعة، حيث تم تدمير عدد من تلك الآليات، واستشهاد المواطن/ سالم صالح الكلب الذي كان متواجداً في المزرعة كما تضررت عدد من منازل المواطنين بمدينة المخزن. وأضافت المصادر ذاتها أن اللواء(119) في جبهة الكود قد أفشل هجوماً للمسلحين حينما حاولوا الالتفاف من الجهة الشمالية الغربية لزنجبار وتمكن من قتل خمسة من العناصر المسلحة بينهم قيادي، مشيرة إلى المسلحين في جبهة زنجبار قد قاموا أمس بسحب أسلحتهم من زنجبار إلى جعار وأنه قد نشب خلاف بين المسلحين وهروب البعض منهم إثر سحب المعدات إلى جعار، لافتاً إلى أن المحكمة الخاصة بأنصار الشريعة قد أصدرت أمراً بعزل العناصر التي تركت أسلحتها واستولى عليها أبطال اللواء(25) ميكا الذي يحقق تقدما على الأرض وفي طريقه إلى قطع طريق "الطرية" الذي يربط شقرة بمدينة جعار. وكشفت المصادر ذاتها أن اللجان الشعبية في مدينة لودر تمكنت أمس من القبض على أحد العناصر المسلحة كان يستقل سيارة وبحوزته كميات كبيرة من العبوات الناسفة كان يهم إدخالها إلى لودر لتنفيذ عمليات انتحارية.. يذكر أن سوق العسل بمدينة لودر قد شهد انفجار عبوة ناسفة إلا أنها لم تلحق أي أضرار بشرية . من جانبه قال نائب رئيس مجلس النواب/ محمد سالم الشدادي إن هناك أياد خفية تدير الصراع في أبين والذي أصبح أبناؤها ضحية لذلك الصراع ونشوب الحرب في المحافظة التي أكملت عامها الأول يوم أمس. وأضاف الشدادي في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" إن الوضع الحالي للحرب في أبين قد تغير ويتجه نحو المسار الصحيح، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية وتغيير بعض القيادات الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أن أبناء أبين قد استشعروا بالإرادة السياسية من قبل فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي في محاربة المسلحين بأبين بالإضافة إلى توحد القيادة في الجيش من أجل تطهير المحافظة من تلك العناصر وعودة المهجرين إلى ديارهم. وأكد الشدادي أن هناك مؤشرات واضحة لجدية الجيش في تطهير أبين من العناصر المسلحة، خاصة كما حصل في لودر و الآن القوات المسلحة على أبواب مدينة جعار وإن الجيش في زنجبار أصبح يسيطر على أغلب المناطق والأحياء في المدينة، لافتاً إلى أن الوضع تغير كثيراً على الأرض خلال الشهر الجاري وذلك بفعل فاعلية الأداء للوحدات العسكرية المحاربة في جبهات جعار والكود وزنجبار، حيث كانت هذه الفاعلية في السابق مفقودة في صفوف الجيش، موضحاً بأن هناك خطة متكاملة للجيش لقطع إمدادات عن المسلحين القادمة عبر مدينة شقرة. وعلق النائب الشدادي على الوضع المأساوي الذي يعيشه النازحون من أبناء أبين جراء الحرب بالقول بأن تلك القضية قد تم طرحها أمام الرئيس ومجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والذي تم مطالبتهم بضرورة حسم المعركة وتعويض أبناء المحافظة تعويضاً عادلاً من الخسائر التي تعرضوا لها وإعادة بناء البنية التحتية لمدينتي جعار وزنجبار وبعض القرى التي تضررت من الحرب خاصة في شبكتي الكهرباء والمياه والخدمات الصحة. من جانبه كشف محمد عيدروس الجفري قائد اللجان الشعبية في مديرية لودر بمحافظة أبين عن خطة عسكرية أعدوها لتطهير مدينة لودر من الجماعات الإرهابية، ممثلة ب «أنصار الشريعة» و«تنظيم القاعدة». وأشار في حوار مع صحيفة "المدينة" السعودية إلى تقديمهم قائمة مطالب لرئيس الجمهورية اليمنية/ عبدربه منصور عبد ربه هادي، ورئيس الحكومة، ووزير الدفاع لدعمهم في معركتهم، إلا أن رداً من جانبهم لم يصل. وقال عيدروس: وضعنا خطة لطردهم وإخراجهم من المواقع التي يتمركزون فيها في محيط مدينة لودر، ستنفذ قريباً، لا نريد أن نتسرع في ذلك حتى لا نخسر عدداً كبيراً من رجالنا ومقاتلينا أو من أفراد الجيش، خاصة وأن العناصر الإرهابية لا يوجد لها مكان ثابت حتى نهاجمها فيها، لأنهم يتنقلون من مكان إلى آخر بصورة مستمرة، وينصبون الكمائن لرجالنا.. وبالتالي الهجوم عليهم بهذه السرعة سيؤدي إلى سقوط الكثير في الأرواح من مقاتلينا. وتولى عيدروس قيادة اللجان الشعبية لشباب مديرية لودر بعد مقتل قائدها السابق/ توفيق حواس في رمضان الماضي بعبوة ناسفة زرعتها «القاعدة» في طريق عودته إلى منزله.. وأشاد عيدروس بدعم القبائل، والجمعيات الخيرية، وفاعلي الخير لهم بالمال والسلاح والرجال.