تأهل المنتخب الأرجنتيني إلى ربع نهائي بطولة كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 بعد فوزه على المنتخب المكسيكي بثلاثة أهداف لواحد، وسجل راقصو التانجو ثلاثية عبر كارلوس تيفيز وجونزالو هيجواين والذي انفرد بصدارة الهدافين برصيد أربعة أهداف، ورد المنتخب المكسيكي بهدف عبر مهاجمه الشاب خافيير هرنانديز وبهذه النتيجة تقابل الارجنتين المانيا التي فازت اليوم على انجلترا في دور الثمانية.. بداية المباراة شهدت خطورة مكسيكية واضحة مع فرصتين ثمينتين الأولى عبر تسديدة من مسافة بعيدة جداً أطلقها كارلوس سالسيدو ولرتدت من العارضة، ثم انطلق جيوفاني دوس سانتوس ومرر الكرة لأندريس جواردادو الذي سددها من لمسة واحدة مرت بالكاد بجوار القائم الأيمن ، ورد المنتخب الأرجنتيني بتسديدة من ليونيل ميسي بعد اختراق سريع أمسكها الحارس،وعاد منتخب "تري كولور" للتهديد بتسديدة من خافيير هرنانديز مرت بجوار القائم الأيسر. وبدأت المحاولات الأرجنتينية تزداد سرعة مع تحركات ميسي وكارلوس تيفيز ونجح هذا الثنائي في افتتاح التسجيل بالهدف الأول حين تابع تيفيز تسديدة ميسي بعد ارتداد الكرة من الحارس أوسكار بيريز. وقبل أن يستعيد المنتخب المكسيكي توازنه أهدى المدافع ريكاردو أوسوريو الكرة ليهجواين الذي راوغ الحارس وسدد بسهولة في المرمى الخالي ثاني الأهداف. وفي الدقائق التالية تبادل المنتخبان المحاولات فسدد سالسيدو من مسافة بعيدة لكن الحارس روميرو يتصدى للكرة هذه المرة). رد عليه آنخيل دي ماريا بتسديدة أمسكها الحارس بيريز، تلاها رأسية هيجواين من عرضية دي ماريا تمر بجوار القائم الأيمن، وسدد رافاييل ماركيز كرة قوية أمسكها روميرو. ودخل المنتخب المكسيكي في الشوط الثاني باحثاً عن العودة لأجواء المباراة لكن محاولاته كانت دون تركيز ليتلقى ضربة ثالثة قاصمة بهدف رائع من تسديدة قوية أطلقها تيفيز استقرت في الزاوية البعيدة عن متناول الحارس بيريز. وحاول البديل بابلو باريرا أن يعيد الروح لفريقه باختراق مميز داخل الجزاء لكن تسديدته القريبة هزت الشباك لكن من الخارج وعاد سالسيدو لممارسة هوايته بالتسديد البعيد لكن روميرو أبعد الكرة لركنية وسدد هرنانديز كرة رأسية علت العارضة. ووقف الحظ ضد المنتخب المكسيكي بعد أن سدد بابلو باريرا الكرة بمواجهة المرمى متابعاً عرضية سالسيدو لكن ديميكيلس أبعد الكرة قبل عبورها خط المرمى بعد أن تجاوزت الحارس. ونجح خافيير هرنانديز أخيراً في هز الشباك الأرجنتينية بعد مرور ناجح من ديميكيلس وتسديدة لم يتحرك لها الحارس روميرو. ومرت الدقائق المتبقية على المنتخب المكسيكي سريعة دون أي إضافة تذكر بينما هدأ المنتخب الأرجنتيني من إيقاع أدائه مكتفياً بما حققه بانتظار الموقعة الكبيرة أمام المنتخب الألماني في الدور القادم، إلا أن ميسي رفض أن ينهي المباراة دون لمحة من لمحاته حين تجاوز عدداً من مدافعي المكسيك وسدد الكرة قوية لكن الحارس بيريز أبعدها لركنية ليحرمه من تسجيل أول أهدافه في المسابقة. من جانبها سحقت ألمانيا المنتخب الإنجليزي برباعية كاملة وأخرجته من الدور الثاني لكأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا، وألحقت به واحدة من أسوأ هزائمه، في مباراة سجلت أيضا أحد أسوأ أخطاء التحكيم في تاريخ المنافسة. وسجلت ألمانيا هدفين في الشوط الأول عن طريق ميروسلاف كلوزه في الدقيقة العشرين، ولوكاس بودولسكي بعد 12 دقيقة، قبل أن يتمكن الإنجليز من تقليص الفارق في الدقيقة السابعة والثلاثين عن طريق ماثيو أوبسن. وفي الدقيقة الثامنة والثلاثين من الشوط الأول سدد لاعب المنتخب الإنجليزي فرانك لامبارك قذفة اصطدمت بالعارضة العلوية لمرمى الحارس الألماني مانويل نوير، ارتدت أرضا وتجاوزت خط المرمى بنحو ياردة كاملة، لكن الحكم الأورغواني خورخي لاريوندا لم يحتسبها أمام حيرة اللاعبين الإنجليز ومدربهم فابيو كابيلو. وفي الشوط الثاني سجل توماس مولر الهدف الألماني الثالث من هجمة مرتدة في الدقيقة السادسة والسبعين، قبل أن يضيف هدفا آخر بعد ثلاث دقائق. هذه بتلك ويعيد الهدف الذي لم يحتسب إلى الأذهان مباراة تاريخية في نهائي 1966 جمعت ألمانيا وإنجلترا في ويمبلي، وشهدت تسجيل هدف حين اصطدمت الكرة بعارضة المرمى الألماني أيضا وما زال محل جدل حتى الآن، إذ يصر ألمانيون كثيرون على أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، وأن الحكم أخطأ حينها باحتسابه. وأبدى كابيلو في مؤتمر صحفي أسفه للهدف الذي لم يحسم وقال "إنني لا أفهم كيف نلعب في عصر التكنولوجيا بخمسة حكام فقط". وأضاف :أن الهدف لو احتسب لكان مجرى المباراة قد تغير ولكان الإنجليز قد لعبوا بطريقة مختلفة، لأن ما حدث أثر تأثيرا كبيرا على اللاعبين الإنجليز، حسب قوله. ولقي أداء المنتخب الإنجليزي في الدور الأول انتقادات واسعة في الصحافة الإنجليزية كان للمدرب كابيلو والحارس ديفد جيمس واللاعب واين روني نصيب وافر منها.
