يعتزم الجيش تنفيذ حملة عسكرية واسعة النطاق لتطهير محافظة شبوة من عناصر القاعدة بالتعاون مع اللجان الشعبية التي جرى تشكيلها من أبناء المحافظة على غرار أبين. وكان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، قد وصل صباح أمس إلى محافظة شبوة، حيث عقد اجتماعاً مع قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة تم خلاله الوقوف أمام الخطط الأمنية والعسكرية الرامية إلى تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية. وقال المصدر إن الجيش بصدد تنفيذ أوسع عملية عسكرية لتطهير مناطق محافظة شبوة من عناصر تنظيم القاعدة، مؤكداً أن رجال القبائل أعلنوا وقوفهم إلى جانب أفراد القوات المسلحة في مواجهة الجماعات الإرهابية ولن يسمحوا لهم التواجد على أراضيهم. وتشمل الحملة التي كشف النقاب عنها من مصادر غير رسمية أن الجيش سينفذ عملياته العسكرية من ثلاثة محاور هي: محور أحور وحمور المحفد ومحور شبوة,نقلا عن صحيفة "أخبار اليوم". وتقول المصادر انه قد تم تجنيد وتسليح أكثر من ألفين و500 شخص من أبناء شبوة كلجان شعبية لمساندة الجيش في مهمته بمطاردة فلول القاعدة من شبوة. وبدأت عصر أمس عناصر ما تسمى ب"أنصار الشريعة",بالانسحاب التدريجي من مدينة عزان بمديرية ميفعة محافظة شبوة بعد وساطة قبلية تمكنت من إقناع قيادة تلك الجماعات بمغادرة المدينة وتسليمها للجان أهلية. وقال مسئول محلي في محافظة شبوة إن مفاوضات قادها عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية مع قيادة ما تطلق على نفسها جماعة أنصار الشريعة في مدينة عزان على إثرها تم التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب عناصر تلك الجماعات وتسليم المدينة للجان يتم تشكيلها من الأهالي، وذلك لتجنيب المواطنين وممتلكاتهم من خطر العمليات العسكرية التي يشنها الجيش. وأوضح المصدر أن الوسطاء طرحوا على قيادات أنصار الشريعة أنهم وطالما آثروا سلامة المواطنين في جعار و شقرة وانسحبوا منها حفاظاً على سلامة المواطنين فالأولى بهم أن ينسحبوا من مدينة عزان ويجنبوها ويلات الحرب, خصوصاً وأنهم تعايشوا بسلام مع أبنائها, وهو ما قوبل برد إيجابي من قيادات أنصار الشريعة ووعدوا بالانسحاب و تسليم المدينة للجنة من رجال القبائل. من جانبه أكد مسئول في السلطة المحلية بمحافظة شبوة مقتل ما يزيد عن 70 إرهابياً خلال الأيام الثلاثة الماضية في مديريتي رضوم وميفعة بفعل العمليات العسكرية التي شنها الجيش على معاقل عناصر القاعدة في المديريتين.