بدأت عصر أمس عناصر ما تسمى بأنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة بالانسحاب التدريجي من مدينة عزان بمديرية ميفعة محافظة شبوة بعد وساطة قبلية تمكنت من إقناع قيادة تلك الجماعات بمغادرة المدينة وتسليمها للجان أهلية. وقال مسئول محلي في محافظة شبوة ل(أخبار اليوم) إن مفاوضات قادها عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية مع قيادة ما تطلق على نفسها جماعة أنصار الشريعة في مدينة عزان على إثرها تم التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب عناصر تلك الجماعات وتسليم المدينة للجان يتم تشكيلها من الأهالي، وذلك لتجنيب المواطنين وممتلكاتهم من خطر العمليات العسكرية التي يشنها الجيش. وأوضح المصدر أن الوسطاء طرحوا على قيادات أنصار الشريعة أنهم وطالما آثروا سلامة المواطنين في جعار و شقرة وانسحبوا منها حفاظاً على سلامة المواطنين فالأولى بهم أن ينسحبوا من مدينة عزان ويجنبوها ويلات الحرب, خصوصاً وأنهم تعايشوا بسلام مع أبنائها, وهو ما قوبل برد إيجابي من قيادات أنصار الشريعة ووعدوا بالانسحاب و تسليم المدينة للجنة من رجال القبائل. وذكرت مصادر محلية للصحيفة أن جماعة "أنصار الشريعة" وزعت منشوراً صباح أمس السبت في عزان قالت فيه إنها حريصة على حقن الدماء, ولهذا السبب فإن رجالها يعدون العدة للخروج إلى خارج اليمن لاستهداف المصالح الغربية حد تعبيرهم ". وأفاد مواطنون أنهم شاهدوا العشرات من مسلحي أنصار الشريعة وهم يغادرون مدينة عزان على متن سيارات بعضها محملة بالسلاح والعتاد يبدو أنهم في طريقهم إلى مديرية الصعيد التي توجد بها سلسلة جبلية تسمى كور العوالق تشبه في تضاريسها بجبال تورا بورا في أفغانستان. من جانبه أكد مسئول في السلطة المحلية بمحافظة شبوة مقتل ما يزيد عن 70 إرهابياً خلال الأيام الثلاثة الماضية في مديريتي رضوم وميفعة بفعل العمليات العسكرية التي شنها الجيش على معاقل عناصر القاعدة في المديريتين. وقال المصدر إن الجيش بصدد تنفيذ أوسع عملية عسكرية لتطهير مناطق محافظة شبوة من عناصر تنظيم القاعدة، مؤكداً أن رجال القبائل أعلنوا وقوفهم إلى جانب أفراد القوات المسلحة في مواجهة الجماعات الإرهابية ولن يسمحوا لهم التواجد على أراضيهم. وكان وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد، قد وصل صباح أمس إلى محافظة شبوة، حيث عقد اجتماعاً مع قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة تم خلاله الوقوف أمام الخطط الأمنية والعسكرية الرامية إلى تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية. إلى ذلك حصلت الصحيفة على معلومات من مصادر مطلعة ولم يتسن لها التأكد من صحتها من مصدر رسمي، حيث تفيد تلك المعلومات بأن الجيش أنهى يوم أمس خطته العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة في محافظة شبوة، حيث من المقرر أن ينفذ الجيش بحسب المعلومات عملياته العسكرية من 3 محاور هي: محور أحور ومحور المحفد ومحور شبوة. كما تفيد تلك المعلومات أنه قد تم تجنيد وتسليح أكثر من ألفين و500 شخص من أبناء شبوة كلجان شعبية لمساندة الجيش في مهمته بمطاردة فلول القاعدة من شبوة.