وأعلنت المنظمة تعليق أنشطتها في المركز ، وقالت إن تعليق العمل في المركز الجراحي يأتي بعد أن داهم مسلحين المركز الجراحي بمستشفى الوحدة بمديرية الشيخ عثمان بعدن ليلة الاثنين الماضي الموافق (18-19 يونيو/حزيران)، محاولين أخد مريض كان يخضع للعلاج في غرفة الطوارئ، حاول طاقم منظمة أطباء بلا حدود فعل كل ما في وسعه لضمان الرعاية الطبية للمريض وحمايته، وذلك بموجب القوانين الدولية للضيافة التي يقدرها إلى حد كبير المجتمع اليمني. وذكرت المنظمة أن تعليق العمل في المركز الجراحي لمدة ثلاثة أيام من أجل تقييم التداعيات الأمنية المترتبة على هذا الحادث ولكسب ضمانات من قادة المجتمع المحلي والسلطات المحلية بألا تقع مثل هذه الحوادث مجدداً، فضلاً عن ضمان أمن المرضى خلال تلقيهم العلاج وأمن الطاقم الطبي، مشيرة إلى أن الاقتحام العنيف والتهديدات التي واجهها الطاقم والمستشفى يرغمون المنظمة على تعليق أنشطتها بصورة مؤقتة .
وأكد البلاغ أن الحادثة تشكل انتهاكاً صارخاً لضمان توفير العلاج الآمن لجميع المرضى ولاحترام مرفق المنظمة الصحي. وقالت المنظمة إنها تمنع، منعاً باتاً دخول الأسلحة إلى جميع المرافق الصحية حيث تعمل، كما تعتبر الحادثة بمثابة انتهاك للقوانين والاتفاقات التي تنص على احترام المستشفيات والمهمة الطبية.
وتدير منظمة أطباء بلا حدود منذ أبريل/نيسان من هذا العام مركز جراحي لحالات الطوارئ يقع في مجمع مستشفى الوحدة في عدن.. وقالت المنظمة إنها قامت بعلاج أكثر من 200 مريض بشكل مجاني خلال فترة الشهرين الماضيين وإن نسبة ثمانين في المائة من المرضى، بمن فيهم النساء والأطفال، الذين دخلوا المستشفى.
يعانون من إصابات نتيجة معنية أعمال العنف، ويرجع ذلك أساساً للإصابات بالرصاص والحروق الناجمة عن الانفجارات.. وحسب بيان المنظمة فإن نصف المرضى من عدن، والآخر عبر إحالات من مدينتي جعار ولودر في محافظة أبين ويتم قبول المرضى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية. .
وبحسب البلاغ الصادر عن المنظمة أمس فإنها تدعو جميع الأطراف في اليمن الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني والأخلاقيات العالمية لمهنة الطب التي تنص على احترام وحماية المرافق الصحية وطاقمها، حيث يتم علاج المرضى على قدم المساواة وبغض النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي أو الإثني.
يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود منظمة طبية إنسانية توفر المساعدات الطبية الطارئة في أكثر من 65 بلداً في جميع أنحاء العالم للسكان المتضررين جراء آثار النزاعات المسلحة أو الأوبئة أو سوء التغذية أو الحرمان من الرعاية الصحية أو الكوارث الطبيعية.