أبدى وفد منظمة العفو الدولية الذي يزور اليمن حاليا,استغرابه من عدم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجون الأجهزة الأمنية المختلفة رغم مضي أكثر من ثمانية أشهر على تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وقدم إلى اليمن وفد منظمة العفو الدولية قبل حوالي أكثر من أسبوع,في زيارة تهدف إلى الإطلاع على أوضاع حقوق الإنسان في اليمن ومدى التزام الحكومة والنظام الجديد بالتعهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وقالت حورية مشهور,وزيرة حقوق الإنسان,أن الوفد قدم استفسارات حول قضايا المعتقلين وتساءل عن عدم الإفراج عنهم حتى الآن رغم التشديد الأممي على ذلك,فضلا عن التأخر في عدم تشكيل الهيئة المستقلة للتحقيق في أحداث العام الماضي والمتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.
وأشارت مشهور في تصريح ل " الصحوة نت",إلى أن الوفد استغرب كذلك من عدم إصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية بالرغم من كونه جزءا من اتفاق نقل السلطة.
وقالت وزيرة حقوق الإنسان,إن الوفد شدد فيما يتعلق بإنشاء الهيئة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات على أن تتوافر فيها المعايير الدولية كالنزاهة والحياد والموضوعية.
ويرأس الوفد الذي يضم خمسة أعضاء السيد فيليب لوثر نائب المدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
والتقى الوفد مع مسئولين حكوميين بينهم وزير الشؤون القانونية ووزيرة حقوق الإنسان,ورئيس هيئة الأركان ,كما التقى مع منظمات حقوقية وعددا من ممثلي شباب الثورة وسيزور الوفد عدة مدن في البلاد.
وقالت مصادر حقوقية ل" الصحوة نت",إن الوفد استمع خلال لقاءاته مع عدد من النشطاء الحقوقيين لشرح مفصل عن الانتهاكات و الاعتقالات التعسفية والاختطافات بحق شباب الثورة.
وذكرت المصادر أن الوفد أبدى استغرابه واندهاشه من رفض جهات الاعتقال الإفراج عن المعتقلين بموجب توجيهات الرئيس والحكومة وقرار مجلس الأمن في هذا الإطار.
ووفقا للمصادر,فقد استمع كذلك إلى شهادات معتقلين حول ظروف اعتقالهم وما تعرضوا له خلال فترة الاعتقال في السجون,وأكد الوفد في هذا السياق اهتمامه بمتابعة قضية المعتقلين والمخفيين قسريا. يشار إلى أن الوفد يتكون من كل من فيليب لوثر,رئيسا وعضوية مي رومانس,دينا المأمون,سيلينا ناصر روثنا بيغم.