صباح النور يا زرع حقول قرية "العدوي" المخضرة الذي يعجب الزراع..!! يا عشب الشواجب.. يا كل عصافير الشجر.. صباح النصر يا مصر التي ليس لها شبيه في الأقطار والأمصار.. اليوم فحسب ننسى ذكرى النكسة..! سجل يا تاريخ "انبعاثة" حزيرانية في يوم الأحد المشهود 24يونيو 2012م الذي نسخ حزيران 67م الباخع نفسه في حنايانا من أثر الهزيمة! يا زمن.. هذا الرئيس محمد مرسي بطبعه الرقيق يحب أن ينادي شعبه بهذه الصيغة.. "يا أهلي.. يا عشيرتي.. يا كل الأحبة" لأن الرئاسة في قاموسه تعني "الحب".. تعني جمال اللقاء بالمواطن المصري البسيط في الزقاق وعلى الرصيف، في الكشك المتواضع، والدكان الصغير، في الحقل بين الزرع، وفي الورشة بين أدوات النجارة. الرئاسة في عقل هذا الإخواني الرائع نقش جديد على لوحة القصر أن: "هذا قصر الشعب ادخلوه من أي باب شئتم". اطربي يا أغصان الشجر الغض اهتزي مثل أرواحنا جذلى.. هذا الربيع يا مصر يفصح عن ميلاد أزهى من الورد.. أحلى من مداعبة النحل لرحيق الزهر يا حر حزيران.. وحرارة نفوس الأحرار.. أمتنا اليوم "حرة" وشعوب ربيعنا الفواح تصبح على حرية.. وأنت يا ميدان التحرير في قلب القاهرة العز لك المجد. اسألوا محمد مرسي كم مرة خطرت في ذهنه فكرة الحرية، بينما هو يخرج من بيته في القرية عند الفجر يتعهد زرعه في قطعة الأرض التي ورثها عن أبيه! اسألوه كم مرة تذكر كلمة الحرية وهو يسمع لمهرجان الطيور كل صباح.. ماذا قال في نفسه وهو يستنشق ريح الصبا. انظروا إليه الآن يخرج لتوه من مزرعته رئيسا للحرية ليس الحرية فحسب بل والعدالة أيضا.. انظروا إليه ثانيا ترونه قد توجه شعب مصر رئيسا لأم الدنيا. ثم انظروا للمرة الثالثة إلى المساحة التي حازها نبأ فوزه برئاسة مصر، وإبراز صورته بأحجام مختلفة في صدر كبريات صحف العالم.. ثم اسألوا أنفسكم أي من الطواغيت الذين مكثوا عقودا جاثمين على صدر الأمة، حاز ولو جزءا بسيطا من هذه المساحة؟!، أما "عفاش" فحدث ولا حرج، خلعه شعبه ولم تعرف تلك الصحف أن شخصا يوجد على هذا الكوكب اسمه الرئيس علي صالح.. وهو "المخلوع" الذي يموت عشقا بالأضواء!! إنها كرامة الرجال، أيها "البلاطجة" إنه محمد مرسي الذي تأتي إليه الدنيا راغمة أيها "الشبيحة".. اليوم فحسب سيفوح التاريخ بعطره الأصيل من جديد.. سوف يطل "التواق" برأسه في كل الأمكنة من أرض مصر.. سوف نشتم رائحة جديدة.. تذكر بقصة المجد.. وحضارة أمة..