كل هذه الأشياء "تعز" منها الاسم الأبرز.. الولوج إلى ثورة الشعب من هذا الباب محببا ذو شجن، في كل شبر من أرضها ثورة.. في حبات الحصى، في ذرات رملها الناعم.. قف حيث ما شئت على ترابها تحس أن رأسك يشمخ بلا استئذان، لأنها تعزم.. يعني لا تذل.. ترفع لا تخفض! في الجبل أو في الوادي ترى حروف الثورة مرسومة فوق أرواق العشب الصغير.. فوق أغصان الشجرة الكبيرة! لو أن عيون ماء "الحالمة" الرقراق مداداً لأقلام الأدباء والكتاب لنفذت العيون قبل أن تنفذ كلمات النضال وخواطر الرجال! كلمات الثورة هي أفواه أبناء "تعز" تشن شنون.. "الهتافات لمن..؟! حروف الثورة على ألسنة الشعراء تتزاحم كأنها فَرَاش يتسابقن إلى ألوان الزهر! هذه المدينة الباسلة لا تقبل بأنصاف الحلول! لقيادة المحافظة.. ارفعوا رؤوس الأحرار.. هنا أفذاذ الرجال.. من هنا "المنطق" رسمت مسيرة الحياة خط "المسار" رغم "العوائق" لم تكل السواعد والأقدام وكانت الكفوف في الكفوف تشهد عهود "الثوار" الذين تخفق فوق رؤوسهم "البيارق" والرايات.. لشوقي المحافظ.. كن خبيراً بأشواق أبناء "الحالمة".. هذا زمن "الثورة" تلك أشواق "الحرية.. يقول المبدع محمد عبدالغني الشميري في "أدبية" الصحوة المتألقة منشداً في ذكرى محرقة "ساحة الحرية" إن كان للإسلام أرض كنانة فتعز لليمن الكنانة والحمى هي منبر التنوير والحرم الذي لمواكب الأحرار أضحى معلما هي دوحة الأحرار ظل حديقة غناء يسقي غرسها فيض السماء حازت لواء السبق ثائرة على ظلم الظلوم ولن تهادن ظالما لحكومة الوفاق.. تلاميذ وطلاب مدارس "الحالمة" أعشوشبت في نفوسهم نبتة جديدة من بزر هذا الربيع.. هي مادة "الحرية".. كأنهم يقولون إن دروس المنهج لا تروي أشواق المتعلمين إن لم تكن مضمخة بعبير مادة الحرية.. لأن اليمن قلب الربيع العربي، وتعز قلب ربيع اليمن.. أعطوا أيها السادة الوزراء هذه المحافظة ما تستحقه من التكريم.. لعشاق الحرائق- العشب هنا لو أحاطوه بنار لا يحترق لأن فيه ماء الحياة وعصارة الإطفاء إنه أخضر، اسألوا إن شئتم زرع وادي الضباب وغرس جبل صبر.. أما أنتم فلكم كل هذا "السواد" في إيمانكم لأنكم تحملون لتعز أثقال كل هذا "الحقد"! توقف أي لهب فمزاج ثورتنا أخضر.. كأرض الجنتين! هي الثورة في ربوع "الحالمة" قطعة من روائع القصيد وطن أغنية بديع تهيم به الأرواح، فلا تقوى أن تقوى أن تفارقه! صباح النور.. لأمكنة النور بسراج اليمن، لضرب عشاق الظلام أبراج الكهرباء بالمنجنيق فإن في صدور أبناء تعز سماوات ذات أبراج وأضواء مصابيح، ديتها من دم "الشهداء" يا ساحة الحرية سجلي يوم 29مايو انتصار الوطن على "الحقد الأكبر"!