أبدى أساتذة جامعة ذمار استيائهم من موقف أمين عام المجلس المحلي للمحافظة إزاء الاعتداءات التي تطال عدد منهم، وقالوا أنها تمثل قمة الاستخفاف بالأكاديميين، الذين يحملون القلم والعلم والمعرفة. وقال أكاديميون في جامعة ذمار ل"الصحوة نت" أن أمين عام محلي ذمار، مجاهد شائف العنسي، أساء إلى أساتذة الجامعة، الذين اعتصموا رفضاً للاعتداءات التي طالت عدد منهم، وأنه واجههم بالقول "لو كنتم ماشيين صح ما حد يعتدي عليكم" وطالبهم بأن يعملوا بطريقة جيدة حتى لا يتعرضوا للاعتداءات، وهو ما أثار استياءً واسعاً في صفوف المعتصمين، واعتبروا هذه التصريحات لا تصدر إلا عن جهلة، لا يقدرون العلم، وتبريراً للاعتداءات التي حملوا العنسي مسئوليتها. جاء هذا حين نفذ العشرات من أساتذة جامعة ذمار، صباح اليوم، اعتصاماً أمام مجمع المحافظة، للمطالبة بوقف الاعتداءات المتكررة على أساتذة الجامعة، وضبط المعتدين. ودان المعتصمون ما وصفوه بالاعتداءات السافرة التي تعرض لها عدد من أساتذة جامعة ذمار، وآخرها ما تعرض له الدكتور عبدالكريم الزمر رئيس قسم الصيدلة بكلية الطب والعلوم الصحية، ومعه الدكتور شوقي العودي، عضو هيئة التدريس بالكلية، بالضرب والشتم، وتهشيم سيارتهما. وحمل المعتصمون قيادة المحافظة والجهات الأمنية في المحافظة، وقيادة وزارة الداخلية المسئولية عن هذه الجرائم، التي يتعرض لها الأكاديميون. وطالب المعتصمون محافظ المحافظة يحيى العمري، ومدير الأمن القيام بواجبهم وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، ورد الاعتبار للأكاديميين المعتدى عليهم، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار معنوية ومادية، وعدم التهاون في أخذ الحق العام، مؤكدين على توفير الأمن والحماية لأساتذة الجامعة. من جانبه أكد الدكتور عبدالرحمن راشد، رئيس تجمع أكاديميون من أجل التغيير بجامعة ذمار، أن ما تعرض له الأكاديميون في جامعة ذمار، ما كان له أن يتكرر، لولا تهاون قيادة الجامعة، وعدم اكتراثها بما يتعرض له منتسبيها. وأضاف " أن الوقفة التي تنفذها نقابة أعضاء هيئة التدريس، رفضاً لموقف الجهات المعنية بالمحافظة، من الاعتداءات التي طالت أعضاء النقابة، في ظل موقف مرفوض من قيادة الجامعة، وأردف بالقول "ماذا تتوقع من رئيس جامعة يقول: أن معي قبيلة تحميني؟" في الوقت الذي يقول فيه أعضاء هيئة التدريس نعم للقانون، ولضبط المعتدين عن طريق القانون.