سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمال النظافة متفائلين بتعيين هلال أمينا للعاصمة وإضرابهم يدخل يومه الخامس وسط تحذيرات صحية من كارثة بيئية جراء تكدس أكوام القمامة في العاصمة والمحافظات..
يتواصل لليوم الخامس على التوالي إضراب عمال النظافة في العاصمة صنعاء والمدن اليمنية للمطالبة بتثبيتهم وظيفيا، وسط تحذيرات من كارثة بيئية جراء تكدس أكوام القمامة في الشوارع والحارات. وكان عمال النظافة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية قد أعلنوا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الماضي بدء إضراب شامل حتى تتم تلبية جميع مطالبهم المتمثلة في تثبيتهم وظيفيا. يعد الثاني منذ الإضراب الأول الذي كانوا قد بدأوه في فبراير شباط الماضي وتم تعليقه إثر وعود من رئيس الحكومة بوضع حد لمعاناتهم. إلا إنهم استبشروا مساء أمس بقرار إقالة أمين العاصمة عبد الرحمن الأكوع وتعيين عبد القادر هلال خلفا له، ورفعوا "مكانسهم" فرحين بقرار إقالة الأكوع، متوعدين بإقالة محافظين آخرين إذا لم تتم تلبية مطالبهم التي بدأوا من أجلها إضرابا شاملا منذ الخميس الماضي. وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء اليوم مرسوما جمهوريا تضمن إقالة صهر الرئيس السابق علي عبد الله صالح، عبد الرحمن الأكوع، وتعيين وزير الإدارة المحلية الأسبق عبد القادر هلال أمينا للعاصمة صنعاء، بعد أيام من إضراب كامل نفذه عمال النظافة وأدى إلى تكدس القمامة وانتشار للروائح الكريهة المنبعثة من النفايات المتناثرة في مختلف أحياء وشوارع العاصمة اليمنية. تمنى رئيس نقابة عمال البلديات محمد المرزوقي تصريح ل"العربية.نت أن يكون قرار إقالة أمين العاصمة السابق وتعيين خلف له خطوة أولى على طريق حل قضية عمال النظافة، وليس مجرد امتصاص لحالة غضب كما حصل في مرات سابقة. وقال المرزوقي إن الحكومة تتحمل مسؤولية تبعات الإضراب ونتائجه وأي كارثة بيئية قد تلحق بالمواطنين. وسبق لعمال النظافة أن نفذوا مطلع فبراير شباط الماضي إضرابا لأسبوعين انتهى بوعود حكومية بمنحهم 5 آلاف درجة وظيفية، ورفع الحد الأدنى من أجورهم من 21 ألف ريال (100 دولار أمريكي) إلى 31 ألف ريال (150 دولارا أمريكيا) غير أن تلك الوعود لم ينفذ منها شيء بحسب رئيس نقابة عمال البلديات محمد المرزوقي. ويعمل في قطاع النظافة في اليمن نحو 50 ألفا أغلبهم لا زالوا متعاقدين وينتظرون تثبيتهم رسميا، وجميع هؤلاء من اليمنيين السود الذين يطلق عليهم شعبيا "الأخدام" ويعرفون رسميا وفي بيانات المنظمات الحقوقية ب"المهمشين" كونهم يواجهون تمييزا من قبل البعض بسبب موروثات اجتماعية، ولا يحصلون على فرص متساوية مع الآخرين في شغل الوظائف العليا في الدولة. وحذر مجلس حماية البيئة من أضرار بيئية وصحية كبيرة نتيجة تكدس النفايات، مشيرا إلى أن تزامن انتشار القمامة وبقائها في الشوارع مع موسم الأمطار في اليمن يشكل بيئة حاضنة تضاعف من انتشار الأمراض والأوبئة المختلفة.