خاطبت توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، الحضور المشارك في افتتاحية أشغال المؤتمر الوطني السابع لحزب العدالة والتنمية يوم أمس السبت,بالرباط، "أبارك لكم انعقاد مؤتمركم السابع، وأتمنى له التوفيق والنجاح، كما أنقل لكم تحيات شباب الربيع العربي باليمن". وأضافت كرمان "أنا هُنا لأبدي إعجابي وفخري بالشعب المغربي العظيم عربه وأمازيغييه وصحراوييه ونسائه ورجاله وشبابه وهيئاته المناضلة من أجل حكم رشيد"، كما "أبدي اعتزازي بالمرأة المغربية التي شاركت في الحياة العملية وأحرزت النجاح تلو النجاح"، مؤكدة أن مستقبل أوطاننا قائم على التشارك لا على الخصومة والعداء، بل قائمة على التعاون الخلاق، مشددة على أن الحاجة ماسة إلى تعزيز الشراكة السياسية في كل دول وأقطار الوطن العربي. وأضافت أن المغاربة يتحدثون عن ربيع عربي بنكهة أخرى في اتجاه ملكية دستورية بكل المواصفات، مشيرة إلى أن لا شيء يدعو للقلق لأن عملية الإصلاح مستمرة في إطار الاستقرار. وثمنت كرمان ما أنجزه المغرب وما حققه من تقدم في مجال حقوق الإنسان، مضيفة "لدينا من الحب والود للمغرب ما يدعونا للمطالبة بالمزيد من حماية حقوق الإنسان بما يعزز صورة المغرب". وفي سياق ذي صلة، أكدت كرمان أن ثورات الربيع العربي ستظل نقطة فارقة في التاريخ العربي والإنساني المعاصر، مضيفة أن عالمنا العربي أصبح مصنفا إلى قسمين قبل الربيع العربي وبعد الربيع العربي. وحييت كرمان الشعوب العربية التي أنجزت ثوراتها العظيمة، مشيرة إلى أن "هناك ادعاء بأن الربيع العربي هو بتدبير وتخطيط غربي". وأبرزت أن هذا "اتهام لتضحياتنا ولنياتنا وأعمالنا وهو تبرير لقتل شباب الربيع العربي"، مبينة أن أنظمة تتهاوى بإرادة الشعوب وليس بتدبير وتخطيط الغرب. وحييت كرمان الثورة السورية، مضيفة "أثق أن شعبنا العظيم سينتصر في معركة الكرامة وأقسم أنهم سينتصرون وإنها لثورة حتى النصر". وقالت كرمان إن "الأمن والاستقرار مستحيل التحقيق مادام ملايين الفلسطينيين يعيشون خارج وطنهم والملايين يعيشون تحت نير الاحتلال، رغم وضوح الحق ووقوف الشرعية الدولية إلى جانبهم"، مشددة على أنه لابد أن يتحقق العدل والإنصاف لهذا الشعب العظيم، إذ أنه لا سلام دون عدالة.