أقدم مواطنون من مديرية عتمه بمحافظة ذمار على احتجاز المعدات الخاصة بالشركة التي تعمل في شق وسفلتة طريق ذمار الحسينية. وذكرت مصادر مطلعة أن مجموعات من منطقة بني بحر في عتمه احتجزوا معدات الشركة التي تعمل في المشروع في المنطقة الواقعة بين لاريس في مديرية عتمه، وسبن في وصاب العالي، ومنعوها من الانتقال. وأضافت المصادر ل"الصحوة نت" أن أبناء منطقة بني بحر قاموا بهذا الإجراء لمنع المقاول من سحب معداته، حيث أنه ينوي سحبه ومغادرة المنطقة قبل إكمال إنجاز الطريق الذي ظل حلمهم لسنوات. بينما قال مواطنون في مديرية عتمه أن استياءً واسعاً بين المواطنين الذين تضررت أراضيهم الزراعية التي كان يفترض أن تمر الطريق عليها، وجرى العبث بها، دون أن يستفيدوا من الطريق. وأكدوا أنهم لن يسمحوا للمقاول بسحب معداته حتى يتم إنجاز الطريق وعلى وجه الخصوص في المنطقة بين لاريس وسبن، أو يتم إصلاح أراضيهم التي وهبوها لتمر الطريق منها. وأضافوا إنهم لا يعنيهم خلاف الجهات الحكومية أو الممولة مع الشركة المقاولة، بقدر ما يعنيهم أراضيهم التي استسهلت كل تلك الجهات تدميرها ومنعهم من استصلاحها في حين أنها لم تحقق لهم طريق يسهل لهم عملية التنقل في منطقة بالغة الوعورة. يذكر أن العمل متوقف في طريق ذمار الحسينية منذ أكثر من عام، في حين أعلنت وزارة الأشغال العامة مطلع العام الحالي أنها ألغت اتفاقها مع الجهة المنفذة "شركة النور والرحاب" لأنها ليست مؤهلة لإنجاز مثل هذا الطريق، وأن عدد من الشركات يجري تأهيلها لإكمال المراحل المتبقية، وهو ما تنفيه الشركة المنفذة. ويظل طريق ذمار الحسينية أطول المشاريع المنفذة زمنياً والمشوب بالفساد والإهمال، إذا تعود أول حجر أساس وضعت للمشروع إلى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وبدأ العمل فيه مع بداية التسعينيات، إلا أنه كان يتعثر ويستمر تعثره زمناً قبل أن يتوقف، ولأسباب مختلفة، فيما تناوب على تنفيذه أكثر من مقاول.