اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة السلطات في ميانمار (بورما سابقا) وجماعات بوذية هناك بممارسة أعمال تطهير عرقي تشمل القتل والاغتصاب، ضد أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين الساحلية غرب البلاد, وهو ما نفته السلطات. وقالت المنظمة إن هناك أعدادا غير محددة من المسلمين تعرضوا للتنكيل أو القتل أو الاغتصاب, مضيفة أن الروهينغا يتعرضون لهجمات جديدة من قوات الأمن ومن جماعات بوذية بعد هجمات سابقة دامية في يونيو/حزيران الماضي.
وفي العاشر من الشهر الماضي, فرضت السلطات حالة الطوارئ في ولاية راخين, وتحدثت عن مقتل 78 شخصا في أعمال العنف العرقية. ونشرت السلطات منذ ذلك الوقت قوات لاحتواء الوضع, وحماية المعابد والمساجد في المنطقة.
بيد أن منظمة العفو الدولية قالت إن هجمات جديدة تُشن منذ ثلاثة أسابيع في راخين, ومعظمها يستهدف المسلمين خاصة منهم الروهينغا الذين اعتقل المئات منهم, ولم يتسن الاتصال بهم وفقا للمنظمة. ونقلت أسوشيتد برس عن باحث يعمل لحساب المنظمة في العاصمة التايلندية بانكوك إن تلك الهجمات إما تنفذها قوات الأمن بمفردها، وإما بالاشتراك مع مجموعات بوذية، أو أنها تغض الطرف عنها.