سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العديني:اليدومي طرح إستراتيجية لبناء الدولة وتقوية صلات حامل مشروعها السياسي والوطني دعم الرئيس هادي والمشترك باستمرار التحالف والتذكير بنهج الإصلاح السلمي في التغيير..
قدم الأستاذ محمد اليدومي,رئيس الهيئة العليا للإصلاح,ما يمكن تسميته برؤية واضحة المعالم للتخلص من ميراث التركة الثقيلة التي خلفها الرئيس المخلوع,والتي تمثل تحديا أمام طي صفحة حكم الفرد,من خلال التأكيد على بناء الدولة المدنية الحديثة التي تحتكم للمؤسسات والقانون. ينطلق اليدومي في رؤيته التي وردت ضمن مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة سهيل الفضائية أمس السبت,من أن" الثورة نجحت في خلع رأس النظام السابق باعتباره كان يمثل النموذج البائس للظلم ولعدم قدرته على إدارة البلاد ",وهو ما يعني فتح الباب لبناء نظام ديمقراطي يستمد شرعيته من الشعب ويحتكم إليه في شؤون أموره.
وقال اليدومي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي لم يعد هو الرئيس المستبد المتفرد كما كان قبل الثورة السلمية بل هو الرئيس الذي يستشير والذي يعتبر نفسه خادما للشعب.
ويقول الباحث السياسي,عدنان العديني,إن حوار اليدومي اشتمل على أربع نقاط رئيسية يمكن اعتبارها إستراتيجية للتعامل مع الوضع الحالي.
واعتبر العديني في قراءته لمضامين ما جاء في الحوار أن النقطة الأولى تتمثل في أن بناء الدولة اليمنية كفيل بتخليصنا من ميراث حكم الفرد وهو المفهوم الذي ركز علية اليدومي من خلال تأكيده على مساندة الإصلاح والمشترك على حد سواء الكبيرة لرئيس الجمهورية, ويأتي هذا الدعم في سياق استعادة الدولة .
ورأى العديني,وهو نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح,أن الهدف من تأكيد هذه المساندة والدعم للرئيس هو التخلص من ذلك الميراث وإحلال الدولة محله.
وفي هذا السياق يعتقد العديني أن شرط نجاح العنصر الأول المتمثل في بناء الدولة مرهون بحامل سياسي لذلك المشروع وهو الأمر الذي شدد عليه اليدومي عندما جدد دعم وتقوية تكتل اللقاء المشترك باعتباره الحامل السياسي والاجتماعي للمشروع الوطني والمحرك لقوة الدفع الكبيرة لانجاز ذلك.
وهنا تحديدا يقول اليدومي : " لسنا مع التفرد والمشترك أثبت نجاحات في خدمة الشعب وقضاياه الوطنية وهناك حاجة وطنية لبقائه على مدى العشر السنوات القادمة ".
وفي النقطة الثالثة التي ركز عليها الحوار من وجهة نظر العديني هي تقوية الصلات السياسية مع الحزب الاشتراكي,تحديدا بصفته شريكا في الوحده,وأحد أهم روافد العمل الوطني النضالي التي صبت في مصب الوحدة.
وأكد اليدومي على ذلك قائلا : " التقينا مع الاشتراكي قبل المشترك ولم نلمس منه أي عمل جارح للإصلاح طيلة السنوات الماضية ونحن معه اليوم وبقية المشترك في خندق واحد " .
ويختم العديني قراءته السياسية بتذكير اليدومي بالإستراتيجية النضالية السلمية التي اعتمدها الإصلاح وتدرج فيها كطريق للتغيير واستعادة الحقوق بل ولاستعادة أجهزة الدولة وعلى اعتبار أن هذه الآلية تمثل الخيار الأمن للتغيير الذي تضمنه ودون أن تجازف بمستقبل الأجيال أو بالنسيج الاجتماعي ,معددا أسبابها وحيثياتها وعمرها الممتد لعشر سنوات مضت.