أدت السيول بمحافظة حجة إلى انقطاع الطرق في عدد من مديريات المحافظة مما أدى إلى تطل مصالح الناس بشكل عام في معظم تلك المديريات في ظل غياب للسلطات المحلية بتلك المديريات. ففي مديرية قفل شمر أكد الأهالي في قرى " بني جل ، والظهران ، وبني جمال الدين " ان السيول التي أغاث الله بها البلاد أدت إلى انهيارات صخرية وجرف مئات المزارع ، كما أدت إلى تهدم المنازل القديمة على ساكنيها ، كما أدت إلى تمزق الطرق وانقطاعها تماما مما أدى إلى تضرر مصالح الناس بشكل عام .
وأشار التربوي محمد يحيى فقيه أن الطرقات كانت في وضع سيء للغاية إلا أنها بعد الأمطار انقطعت تماما مما أدى إلى تضرر الكثير من المواطنين وخاصة من لديهم مرضى وأسواقهم بعيدة ، مطالبا السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بتحمل مسؤولياتها إزاء معاناة المواطنين وسرعة مسح الطرقات للتخفيف من معاناة المواطنين ، مؤكدا بأن الطرق هي شريان الحياة .
وفي بني جمال الدين بنفس المديرية جرفت السيول مزارع الموطنين خاصة التي تقع على حافة وادي "عيال" بالمنطقة حيث طمست تلك المزارع بشكل عام بعد أن تعرض مالكوها العام الماضي لكارثة سيول جارفة جرفت عليهم مزارعهم لتاتي السيول هذا العام وتجرف ما تبقى من مزارع لهم . حيث أكد الاهالي انهم كانوا تقدموا وناشدوا الدولة والمنظمات الخيرية سرعة إنقاذ مزارعهم التي لا يملكون سواها وبناء سدود للوادي الذي يعد من أكبر الأودية في المديرية للحفاظ على مزارعهم والحفاظ كذلك على مياه الأمطار ، مؤكدين أن الدولة ممثلة في الصندوق الاجتماعي كانت قد أقامت حاجز وسد في الوادي إلا أنه لم يكن بالحجم المطلوب ولم ينفذ وفق دراسة جيدة لوقاية مزارع المواطنين من المياه بل كان وفق مواصفات رديئة وضعيفة للغاية ، مطالبين بسرعة بناء الحواجز والسدود في " وادي عيال " لوقاية ما تبقى من تلك المزارع من السيول التي ألحقت بهم أضرارا فادحة ، مشيرين بأن خسارتهم تقدر بالملايين .
وفي مخيمات النازحين بمديرية خيران منطقة الخميسين جرفت السيول العشرات من مخيمات النازحين من أبناء مديرية كشر خاصة أن تلك المخيمات تقع على وادي الخميسين بالمديرية كون المكان من أهدأ الأماكن بالنسبة لهم وافضلها.
وأكدت مصادر بمخيمات النزوح على أن الأمطار أدت في بداية شهر رمضان إلى وفاة 2 من النازحين إثر جرف سيارتهم ، كما أدت إلى تشرد المئات من الأسر ممن يقطنون تحت الطرابيل في تلك المخيمات .
وفي مديرية حرض قال عبد المجيد صبار مدير فرع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالمديرية أن السيول التي شهدتها المنطقة جراء الإمطار الغزيرة تسببت في تعطيل أنابيب نقل المياه ما أدى الى انقطاع المياه عن الأهالي والمنشئات السياحية والخدمية بحرض وأكد مدير فرع المؤسسة أن جهود حثيثة تبذل من قبل المهندسين لإصلاح الخلل وإعادة ضخ المياه إلى المواطنين من جهة أخرى قال مصدر محلي أن السيول جرفت عدد من مزارع المواطنين في المنطقة .
وكانت السيول تسببت في جرف العديد من المزارع العامة للمزارعين وجرفت ثمار " الحبوب " الذي كان زرعه المزارعين وينتظرون حصاده بعد أيام في عدة مديريات.
وأشارت مصادر محلية بأكثر من مديرية المديرية أن السيول تسببت في إلحاق المزارعين بأضرار كثيرة نتيجة التدفق غير المعهود للسيول هذا العام من الأودية ، كما وجهوا دعوة عاجلة الدولة إلى التخطيط العاجل لبناء سدود وحواجز مائية في الأودية الكبيرة في المحافظة والاستفادة من مياه الأمطار التي تنزل كل عام لكي يستفيد منها الأهالي والمزارعين بدلا من ذهابها هباء منثورا ، مشيرين بأن النظام السابق كان قد أطلق عدة وعود للمواطنين في مديريات المحافظة في اكثر من دورة انتخابية ببناء سدود وحواجز مائية ولكنها كانت ضمن خداعه ووعوده الزائفة للبسطاء من ابناء اليمن.
وقد من الله على المحافظة بأمطار غزيرة لم تشهدها – بحسب روايات كبار السن – من قبل في أغلب المديريات بعد أن كان الناس في بداية الشهر الكريم يشكون قلة الأمطار والجفاف .