ما يزال أكثر من مائة جندي مستجد في الأمن المركزي بمحافظة ذمار يرابطون بساحة مبنى المواصلات بمدينة ذمار، بعد يومين من اشتباكات كانت قد وقعت السبت الماضي بينهم وحراسة وأفراد قيادة أمن المحافظة، ووقوع عدة إصابات من جانبهم. وكشفوا عن 25 مصاباً في صفوفهم، تختلف إصاباتهم، ففيما هناك ثلاث إصابات خطرة تتلقى العلاج في صنعاء، أحدهم فقد عينه، والثاني يعاني نزيف في الدماغ، فقد ظل الثالث فاقداً للوعي أكثر من 24ساعة، فضلاً عن إصابته بكسور. كما تحدث ل"الصحوة نت" عدد من المصابين، حيث أصيب علوي العقال بشظية في الرأس، أما سعدون الجليدي فيعاني من إصابة في وجهة، ويعاني زملاء آخرون من جروح وشظايا وكدمات جراء الضرب بالعصي، وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم أثناء اعتصامهم. وأكدوا أن آثار الاعتداء عليهم ما تزال ظاهرة في مسجد الأمن، حيث أصيب صالح هتلان بداخله، فيما تعرض عدد من زملاءه للركلات من أفراد وحراسة المعسكر، كما اتهموا الضابط حميد الخولاني بتعمد الاعتداء عليهم وتوجيه الشتائم. وعبر المجندين عن سخطهم الشديد لتجاهل مطالبهم التحقيق في الحادثة، وما يقولون أنهم تعرضوا له من عنف من قبل ضباط وجنود الأمن، بسبب اعتراضهم على ما تعرض له أحد زملائهم الذي يعاني حالة نفسية من ضرب وتعذيب، ما زاد حالته سوءً. وقالوا إن زميلهم صالح السحاقي المريض نفسياً تعرض للضرب والعنف، والحبس بزنزانة، بسبب تناوله القات في يوم عطلة رسمية، ومحاولة دخوله من بوابة الأمن بالقات متأثراً بحالته النفسية، غير أن حراسة البوابة أقدموا على ضربه بشده وحبسه، ما دفعهم إلى الاعتراض على سوء المعاملة والعنف الذي عومل بها، مؤكدين أنه مهما تكن الأخطاء التي يقترفها الأفراد، فإن العقوبة لا تصل إلى هذا الحد من القسوة التي واجهوها. كما عبروا عن أسفهم عن ضياع الوعود التي تلقوها من وكيل محافظة ذمار عبد الله علي الميسري، بمحاسبة المعتدين عليهم وعلى زميلهم، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث، وما زالوا من ذلك الوقت يفترشون ساحة مبنى المواصلات وينامون فيه ليلاً، حتى يتم نقلهم إلى العاصمة صنعاء ليستكملوا تدريباتهم. وجددوا مطالبتهم لقيادة وزارة الداخلية التحقيق في الحادث، ومحاسبة جميع المتورطين، كما دعوا وكيل المحافظة "الميسري" إلى الإيفاء بوعده لهم في إحالة المعتدين إلى التحقيق.