قال مدير عام الشركة اليمنية للغاز المسال (فرنسوا رافن) إن إنتاج اليمن من الغاز الطبيعي المسال يضاهي إنتاج روسيا الاتحادية، نافيا وجود أي إجحاف بحق اليمن في الاتفاقية الموقعة معها بخصوص بيع الغاز. وأكد رافن خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء في مقر الشركة أن العقود الموقعة مع الحكومة اليمنية تضمنت التسعيرة العالمية وأن العقد تم عبر مناقصة تقدمت لها عدد من الشركات العالمية. وقال إن سوق الغاز يحظى بنسبة شفافية أعلى من أي أسواق أخرى عالميا وأن الشروط التعاقدية يتم التدقيق فيها من قبل مختصين مستقلين محليين وعالميين إضافة إلى تدقيق الحكومة والبرلمان. وأشار رافن إلى أن تسعيرة الغاز التي تم الاتفاق عليها هي لمدة 5 أعوام من عمر المشروع وأن الأسعار ستتحدد فيما بعد خلال ال 25عاما من عمر المشروع في اليمن وفق الأسعار العالمية صعودا أو هبوطا. وأبدى مدير عام الشركة تفاؤلا بمستقبل جيد لاستهلاك الغاز رغم انخفاض أسعاره عالميا الآن إلى أقل من (4$) للمتر المكعب وذلك بسبب زيادة العرض على الطلب، وعملية الاستكشاف لما يسمى بالغاز الصخري في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وظهور منتجين جدد بالتزامن مع إنخفاض الطلب عالميا. مشيرا إلى وجود توجه عالمي قوي لاستكشاف وإنتاج الغاز بإعتبارة من أنقى الموارد الطبيعية، إضافة إلى وجود أسواق جديدة للغاز مثل الصين والهند وأسيا التي تصل معدلات النمو فيها إلى حوالي 10% بعد انخفاض مستوى الطلب في أوروبا وأمريكا إلى حوالي 1% وهو ما شكل فرصة لزيادة مبيعات الشركة اليمنية للغاز المسال. ولفت إلى أن الشركة صدرت نحو 22 شحنة إلى مختلف الأسواق العالمية منها الأوربية والأمريكية والأسيوية منذ أن بدأت إنتاج الغاز في ال15 من أكتوبر الماضي وتعتزم هذا تصدير أكثر من 84 شحنة, وأن الشركة ملتزمة ببيع 105 شحنة سنويا. وتوقع رافن أن تحقق بعض مبيعات الغاز في العام الجاري حوالي 12دولار في بعض الأسواق، مشيرا إلى أنهم يحققون حاليا أرباح تصل إلى 10مليون دولار وراء كل شحنة. وبخصوص المسئولية الاجتماعية للشركة تجاه المجتمع اليمني قال رافن إن الشركة وظفت50 طالبا من الفنيين مختلف مناطق الجمهورية بعد إلحاقهم في مراكز تدريب الشركة في مايو القادم, وكذا تقديم منح دراسية لعدد من طلاب الدراسات العليا في الجامعات الفرنسية. إضافة إلى منح خاصة بمحافظتي شبوة ومأرب (منطقة عمل المشروع ). وأشار رافن إلى قيام شركته بتمويل مشروع الوحدة الصناعية الخاصة بإنتاج الغاز المنزلي بتكلفة مالية تقدر ب 500 مليون دولار والذي سيسهم في رفع معدلات الإنتاج المحلى للغاز بنسبة 33%، وكذا توقيع اتفاقية برنامج صحي لمدة 5 أعوام مع الجهات اليمنية المعنية يتم من خلالها بناء وتحديث 10 مراكز صحية وتوظيف وتدريب الأطباء والعاملين فيها. وكان مدير عام الشركة أستعرض في بداية حديثة ما وصفة ب التجربة الناجحة لمشاركة اليمن والشركة في المؤتمر الدولي ال16للغاز الطبيعي المسال في العالم, والذي انعقد الأسبوع الماضي في مدينة وهران الجزائرية. وقال بأن هذا المؤتمر شكل فرصة جيدة للتعريف باليمن على مستوى الدول المصنعة للغاز الطبيعي المسال في العالم وبالاستثمار باليمن في هذا الجانب.