تواصلت الفعاليات الاحتجاج والغضب لرفع تسعيرة الكهرباء في محافظة عدن حيث شهدت مدينة كريتر مساء أمس السبت خطوة احتجاجية تمثلت بقيام أهالي مديرية صيرة بإطفاء الإنارات المنزلية وكذا اللوحات الإعلانية والمحلات التجارية لمدة ساعة تعبيرا منهم عن رفضهم للزيادة السعرية في الفواتير الكهربائية التي أقرتها الحكومة. وجاءت هذه الخطوة استجابة لدعوة المجلس المحلي بمديرية صيرة في بيان له أمس الأول أهالي المديرية إلى إطفاء جميع الانارات ابتداء من يوم السبت ولمدة ثلاث أيام تستمر ساعة في اليوم الواحد من الساعة السادسة مساء إلى السابعة مساءاً. وجاءت هذه الدعوة بعد إعلان المجلس في بيان سابق له عن تعليق نشاطه حتى يتم إلغاء الزيادة غير القانونية على فاتورة الكهرباء، خلال اجتماع محلي صيرة في دورته الاستثنائية الذي عقد برئاسة عوض بن عوض مبجر – الأمين العام للمجلس المحلي- والذي وقف إمام الأسباب الواهية للزيادة، معلناً رفضه رفضاً قاطعاً لتلك الزيادة في تعرفه الكهرباء، وداعياً المواطنين إلى عدم الالتزام بدفع الفاتورة المصحوبة بالزيادة الجديدة. وحمل أعضاء محلي صيرة المؤسسة العامة للكهرباء المسؤولية المترتبة عن عملية قطع التيار عن المواطنين، في حين حث أبناء مديرية صيرة على ارتداء إشارات حمراء بيدهم اليمنى تعبيراً عن رفضهم القاطع لزيادة المفروضة من غير مسوغ قانوني. وكان المجلس المحلى بمديرية المنصورة قد عبر في بيان له صادر عن اجتماع استثنائي عقده اليوم السبت عن رفضه القاطع لزيادة التي طرأت على تسعيرة الكهرباء واصفاً إياها بغير القانونية زادت من الأعباء المعيشية الصعبة على كاهل المواطن. ودعاء البيان كافة أعضاء مجلس النواب إلى تحمل مسئوليتهم التاريخية تجاه المواطن برفض هذه الزيادة من خلال الضغط على الحكومة بإلغاء قرار الرفع. وشهدت مديرية صيرة بمحافظة عدن انتشرت عدد من الملصقات على أعمدة الإنارات والجدران خاصة بحزب التجمع اليمني للإصلاح فرع صيرة تدعو المواطنين لرفض التسعيرة الجديدة للكهرباء والوقوف ضد هذه الإجراءات التي وصفها باللامسؤلة . وحملت تلك الملصقات شعارات منددة بالزيادة السعرية كتعبير عن الرفض الشعبي لهذا القرار الذي وصفته بالمجحف وغير القانوني. وكان إصلاح عدن قد أعتبر أن الزيادات الجديدة في تسعيرة فواتير الكهرباء ابتداءاً من الشهر الجاري، سيؤدي وبدون أدنى شك إلى زيادة الأعباء والسخط الشعبي والإندفاع غير المسئول لمواجهة تلك الخطوات الفاشلة التي لا تستند إلى إستراتيجية واضحة. وقال في بيان وزعه في الأسبوع الماضي: في الوقت الذي ينتظر الناس فيه تخفيض قيمة الخدمة بعد دخول المحطة الغازية بمأرب إلى مجال الخدمة وذلك لانخفاض تكلفتها إذا بنا نفاجأ بعكس ذلك. وكان الارتفاع الجنوني والمفاجئ لتسعيرة الكهرباء بنسبة 50% وما رافقها من عودة الإطفاءات المتكررة للتيار أثار استياء وغضب الكثير من المواطنين في محافظة عدن والتي شهدت خلال الأسبوع المنصرم عدد من الفعاليات الاحتجاجية تمثلت في مسيرات بمديريات صيرة ودار سعد والبريقة رفعت فيها الشعارات واللفتات المطالبة بإلغاء القرار الخاص بالزيادة السعرية على الكهرباء والمياه والقيام بحملة توقيعات رفضاً لهذه الزيادة. كما شن عدد من خطباء المساجد بمحافظة عدن عقب خطبتي الجمعة هجوم لاذع على القرارات الحكومية، واصفين إياها بغير الصائبة والتي تزيد الأعباء الاقتصادية على المواطن الكادح.