اعتبر د.ياسين سعيد نعمان,أمين عام الحزب الاشتراكي,حزب المؤتمر نقطة ضعف العملية السياسية لاسيما تلك القوى المقاومة للتغيير بداخله والتي لا زالت تهيمن عليه،مؤكدا على أهمية تخليصه من هذه القوى من اجل ان يلعب دوراً أساسياً وفاعلاً في العملية السياسية الديمقراطية. وقال ياسين في محاضره له عن الذكرى ال 34 لتأسيس حزبه اليوم بمقر الاشتراكي بصنعاء,إن على صالح أن يقبل بحقيقة أنه قد غادر السلطة بالمفهوم الذي جسدته السلطة أثناء حكمه وبالمفهوم الذي تضمنته المبادرة,منتقدا في الوقت ذاته ما جاء على لسان السفير الأمريكي بصنعاء الذي قال في مؤتمر صحفي قبل أيام أن المبادرة الخليجية لم تتضمن إلزام صالح بالتخلي عن العمل السياسي واعتبره خطئاً من الأطراف التي شاركت في كتابة مسودة المبادرة,وقال ياسين رداً على ذلك أنهم في المشترك لا يتفقون مع كلام السفير على اعتبار أن كلامه غير صحيح على حد قوله.
وفي شان موضوع الجيش,اعتبر ياسين أن عدم اتخاذ قرارات حاسمة بتوحيد الجيش والأمن وعلى وجه السرعة سيؤدي إلى استقطابات متناقضة مع جوهر العملية السياسية باتجاه العنف,محذّراً من ان ذلك سيؤدي إلى إعادة بناء المشهد السياسي من مكونات القوة والنفوذ التي تكونت في ظل النظام السابق الذي ضرب العمل السياسي وشجع الصراعات.
وتطرق نعمان في حديثه إلى القضية الجنوبية وقال إن الحل العادل والأمثل لها هو منح الشعب حق المبادرة السياسية وعليه تقرير المسائلة,معتبراً أن الحراك في الجنوب معادل سياسي موضوعي ،لكنه أكد على أن التحول إلى العنف مؤشر خطير ، لأن مشاريع العنف كثيرة ومتداخلة .
ودعا الحوثيين إلى أن يكونوا أكثر وضوحاً في المشروع السياسي الذي أصبحوا جزءاً منه وذلك بانخراطهم في الحوار الوطني وقد آن الأوان لكي يشاركوا فيه.
وشدد على أن من الخطأ أن يقبلوا تأسيس مشروعهم على قاعدة القطيعة مع النسيج الوطني من منطلقات عرقية يستلموا بموجبها لما يريده خصومهم أن يكونوا عليه.
وأشار إلى أن حزب الإصلاح يتحمل بوصفه حاملاً للمشروع السياسي مسئولية كبيرة في المساهمة في إنتاج حياة سياسية متوازنة تستعيد فيها الأحزاب التي جرى تهميش مكانتها في الحياة السياسية في فترات سابقه.
وأضاف : إذا أهمل مهمته في المساهمة في إصلاح الحياة السياسية واستطاعت القوى الأخرى أن تجره إلى مشروعها المتصادم مع العملية السياسية فإن ذلك سيشكل نكسة كبيرة للثورة ولعملية التغيير برمتها.
وأوضح القيادي الاشتراكي أن الحوار الوطني لا توجد أمامه ثوابت ومفتوح على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وقد أستهل د. ياسين حديثه بتهنئة الحضور بذكرى ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين وقال أن اليوم تم إعادة الاعتبار لهما بالثورة الشبابية الشعبية السلمية.