أدى الثوار صلاة عيد الأضحى المبارك في ساحات وميادين الحرية والتغيير في أول أيام العيد وسط تأكيد على الاستمرار في ثورتهم إلى حين تحقيق بقية أهدافها,بينما أدى الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومعه عدد من كبار المسئولين في الدولة والحكومة وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، اليوم صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلين في جامع القصر الجمهوري بصنعاء,حسبا ذكرت وكالة سبأ. وشهدت العاصمة صنعاء حشودا كبيرة توافدت منذ الصباح إلى شارع الستين الذي يحتشد فيها ثوار العاصمة أسبوعيا مرددين شعارات اعتادوا على الصدح بها مرارا مع احتفالهم بطقوس العيد من تبادل للسلام والزيارات ونحوها.
وقال خطيب العيد فواد الحميري,إن عيد الأضحي مرتبط بالحج وهو المؤتمر الإنساني الأعظم حيث لا يبغي أحد على أحد,وذكر الحميري المصلين بأن هذه المناسبة فرصه لتذكر الشهداء والجرحى والمعتقلين.
ودعا الحميري إلى تصفير الخلافات وطي التنازع وجعل العيد محطة للاتفاق والتحاور والتفاهم.
ووجه الحميري رسالة لأبناء الشعب اليمني قائلا: عيدكم حوار يعم ولا يخص الحقوق أرضه والحريات سماءه والوطن رايته والمواطن غايته يمهد طريقه في هيكلة القوات وإسقاط الحصانات واسترداد المنهوبات فالحوار نتاج ثورة لا أزمة.
كما وجه رسالة إلي أبناء الجنوب قائلاً : حيث تكون الموطنة فثم الوطن وحيث تكون العدالة فثم الوحدة وإذا كان الجنوب في عين المخلوع إيرادات فانه في عين الثورة إرادات فلنعمل جمعيا من أجل القادم ولنصنع معا المستقبل وكلنا جنوب إلى حين يرجع الحق المغصوب.
وقال الحميري لأبناء صعده: الحوار لا يقمع والسلاح لا يقنع والتحكم لا يشرعن حكما والمظلوميه لا تبرر ظلما فبشروا ولا تنفروا فليس بالنار تسقى ارض الجنتين ولا ينصر يزيدا من أحب الحسين.
وطالب الحمير الرئيس هادي بسرعة هيكلة الجيش والأمن,واختتم الحميري خطبته بالدعاء لسوريا وحث ثوارها على الصبر والثبات لحين مجئ النصر. وهتف الثوار عقب الصلاة شعارات منها " المخلوع ثعلب مكار .. قد أصبح مسجون في الدار ",و"من أجل نجاح المشروع .. قيلوا أبناء المخلوع ",و" يا هادي عجل بسرعه ..احمد ويحيى آخر دفعة ".
وبعد صلاة العيد انطلق ثوار العاصمة إلى مقبرة الشهداء في سواد حنش لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وفي مدينة روكب بحضرموت ,دعا خطيب مصلى العيد ب الشيخ فهيم بامحفوظ المسلمين إلى وحدة الكلمة والاجتماع على الثوابت ونبذ الفرقه والمحافظة على ما دعا إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم من مبادئ مهم تحفظ للإنسان نفسه وماله وعرضه .
الجدير بالذكر أن مصلى روكب شهد توافد غير مسبوق من المصلين هذا العام.
وأدى المصلون بمدينة سيئون صباح اليوم الجمعة صلاة عيد الأضحى بمصلى العيد حيث ألقى خطبتي العيد الأستاذ / سالم عبود خندور الذي تطرق فيهما إلى إن الحج ليعلو بنا وبعقولنا لننظر في آفاق واسعة ويعلو بأفكارنا لنرى رحاباَ فسيحة ، إننا ننشد الوحدة الإسلامية والرابطة الإيمانية التي جاء الإسلام ليقيمها ويعمّقها ويؤكدها بين المسلمين على اختلاف مكوناتهم .
وأشار إلى أن إن معنى الأخوة والمحبة والائتلاف والاجتماع يتكرر معنا كل يوم في الصلوات الخمس ، ويتكرر معنا كل أسبوع في الاجتماع للجمعة ، ويتكرر كل سنة في رمضان وفي العيدين وفي الحج ، مما يؤكد علينا أن نتعاون وأن نتعالى على كل نزعة أنانية أو وسوسة شيطانية أو عصبية جاهلية أو دعوة مناطقية .
وقال خندور : شعيرة الحج وما أدراكم ما الحج ؟ هذه الشعيرة الربانية وهذه العبادة العظيمة التي تتكرر معنا كل عام وتعاودنا كل سنة ، وتذكّرنا كلما نسينا ، وتُنِبهُنا كلما غفلنا وتوقظ في أنفسنا معاني ربما فترت ، وأحاسيس ربما بردت ، ومفاهيم ربما نُسيت أو أُنسيت في غمرة الأحداث ، وفي مسيرة الأيام ، وفي دوَّامة الحياة المتقلَّبة والمتغيّرة.
ونوه الاستاذ / سالم خندور إنه من المؤسف جداَ ومن المخزي حقّاَ ونحن نعيش هذه المشاعر الإسلامية التي عشناها في رمضان ، وعشناها في عيد الفطر المبارك ونعيشها الآن في موسم الحج وعيد الأضحى ، أن نكون اليوم بهذا التفرق وهذا التمزق الذي يشهده واقعنا ونعيشه ونلمسه على مستوى الوطن والقرية والحي فليس ذلك من أخلاق الإسلام ولا من تعاليمه فكل مشكلة ولها حل وكل قضية ولها حل واذا أردنا حلا لجميع قضايانا فعلينا أن نقبل بعضنا بعضا ونصبر على بعضنا البعض على ما بيننا من اختلافات فنحن على ظهر سفينة واحدة فكيف نبحر بها إلى بر الأمان ونكون يداَ واحدة وكلمة واحدة وصوتاَ واحداَ ضدًّ الظلم والظالمين ضدَّ الفساد والفاسدين ضدَّ النهب والناهبين أينما كانوا ومن أي مكان أو بلدِ كانوا .
وعن مايعانيه اخواننا في سوريا قال خندور : ونحن في يوم العيد علينا إن نتذكر إخوة لنا في سوريا يمر عليهم العيد وهم يعيشون في وضع أقصى ما يمكن وصفه بأنه مرعب تحت قصف الدبابات وازيز الطائرات يستشهد منهم كل يوم العشرات ، وتغتصب النساء العفيفات الطاهرات ، وربنا يطمئننا على حالهم فيقول: ( إن مع العسر يسرا ) وان واجبنا إن ننصرهم وندعو الله لهم إن يثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم ، وان ندعمهم بالمال لإيواء المشردين وكفالة الأيتام من أبناء الشهداء وعلاج المرضى
واختتم خطيب مصلى العيد بسيئون بقوله : حريُّ بنا أن نعود إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجميلٌ أن نقف معاً ونتأمل سويَّاَ ونتدبَّر جمعياَ بعض معاني الحج ، هذه المعاني التي ينبغي أن نستحضرها في يومنا هذا ، وفي كل يوم ، هذه المقاصد التي شرع الله من أجلها هذه الشعيرة وفرض علينا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام .
وشهدت ساحة الحرية بمأرب جموع من الثوار يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك وقال خطيب العيد الشيخ مبخوت بن عبود الشريف ينبغي على كل واحد منا أن يؤدي دوره المعلم في مدرسته والشيخ في قبيلته والطبيب في عيادته وعليكم ان تجمعوا كلمتكم وتوحدوا صفوفكم.
واشار الى انه لا يمكن بناء الوطن الا بوحدة الصف والابتعاد عن المماحكات السياسية حتى يكتب الله للإمة النصر مؤكداً على انم الفرقة السبب الرئيسي لسقوط هيبته الامة واعتبر لم الشمل والاعتصام بحبل الله أهم أسباب النجاح.
وأضاف عليكم ان تحذروا من الشائعات التي يبتغيها المرجفون والمنافقون وعلى الجميع الانتباه لهذه الشائعات والشعارات الزائفة التي يطلقها البعض هنا وهناك ودعا الى تحري الحلال كونه اصل الدين النهضة والحضارة.
ودعا الثوار الى تذكر المستضعفين في كل بقاع العالم وخاصة في سوريا وفلسطين وتقديم العم المادي والمعنوي المتمثل بالدعاء .
واحتشد الآلاف في مدينة ذمار، صبيحة اليوم الجمعة، في ساحة التغيير، لأداء صلاة العيد، استجابة لدعوة المجلس الثوري بالمحافظة.
وأكد المشاركون على أن الثورة مستمرة، حتى تحقيق كامل أهدافها، معبرين عن تطلعهم لبناء الدولة المدين الحديثة، التي خرج الملايين من أجلها في ثورة سلمية حضارية ما تزال مستمرة، ومنددين بسياسة الاغتيالات.
وحذر ثوار ذمار بقايا العائلة من اصرارهم على إعاقة مسيرة التغيير، ومحاولاتهم البائسة لكبح الانتقال السياسي السلمي للسلطة، كما طالبوا بإسقاط الحصانة عن المخلوع صالح وعائلته ومعاونيه، وتقديمهم وكل قتلة الشباب إلى المحاكمة العادلة.
وحيا خطيب ساحة التغيير الشيخ سعد عكروت الحشد، وكل أبناء اليمن الأحرار الذين سطروا ثورتهم السلمية، لإزالة النظام العائلي المستبد.
وقال إن الثورة خلقت التغيير الحقيقي الذي بدأن نسير على طريقه، مؤكداً أن نجاح مؤتمر الحوار الوطني هو انتصار حقيقي لثورة التغيير السلمية.
وندد عكروت وبشدة العملية الإجرامية الجبانة التي راح ضحيتها الشهيدين، العقيد عبدالله السعيدي، والعقيد علي اليمني، في يوم من أفضل الأيام هو يوم عرفة، مؤكداً أن من يقوم بهذه الأعمال هم مجرمون، لم يرق لهم أن يعيش اليمنيين في أمن واستقرار، واعتادوا على إراقة الدماء، مسيراً إلى أن مثل هذه الأعمال تزيد اليمنيين إصراراً على استكمال أهداف ثورتهم.
ودعا الجهات المعنية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية والأجهزة الأمنية إلى القيام بدورها في كشف الجناة ومحاكمتهم، وحفظ الأمن والاستقرار، مجددين مطالبة شباب الثورة للرئيس والحكومة، بسرعة هيكلة الجيش والأمن وإقالة بقايا عائلة المخلوع.
وأوضح خطيب ساحة ذمار، أن محافظة ذمار هي الوحيدة التي لم يطالها التغيير الذي طال باقي محافظات الجمهورية، مطالباً في السياق الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة محافظ المحافظة ورموز الفساد والفشل فيها، مشيراً إلى أن أبناء ذمار يطمحون في تعيين محافظ جديد يعيد لمحافظتهم اعتبارها. واكتظت ساحة ابناء الثوار صباح اليوم بحشود الثوار الذين توافدوا الى الساحة صباح اليوم لاحياء صلاه عيد الاضحى المبارك.
وتطرق خطيب الساحة الشيخ محمد النعماني في خطبة العيد الى عظمة يوم العيد المبارك في نفوس المسلمين,مؤكداً ان ثورات الربيع العربي اضافة للعيد عن سيطرة الطغاه والمتجبرين وناهبي ثروات الشعوب .
وأكد ان ثورة فبراير السلميه كانت أنموذجا للثورات رغم محاولة التشويه والتضليل ضدها من قبل الآلة الاعلامية للقوى المضاده للثورة.
ودعا خطيب الساحة المحافظ الظاهري الشدادي الى عدم الالتفات الى طاقم الفساد السابق فالمجرب لا يجرب.
وقد التقت قيادة المجلس التنظيمي لشباب الثوره بالمحافظه بالاخ المحافظ لتهنئته بالعيد ودعوته لتنفيذ اهداف الثوره السلميه على ارض الواقع دون ابطاء او تسويف محذرين من ما يقوم به قوى الثوره المضاده بالمحافظه والذين يسعون لافشال عمله بكل الوسائل.
ودعا خطيب العيد في مدينة دمت بالضالع "عبد الجبار القعر" كل من له رأي أو فكر إلى نشر آرائه وفكره بالإقناع والطرق السلمية الحضارية بعيدا عن العنف واستخدام القوة في فرض الأفكار أيا كانت ، مؤكدا انه لا يجوز اكراه أحد على اتباع مذهب معين أو معتقد حتى عقيدة الاسلام وهو أصح الأديان لأن المولى عز وجل قال " لا إكراه في الدين .. قد تبين الرشد من الغي " ، فكيف بمن يريدون أن يكرهوا الناس على اتباع مذهب معين بقوة الحديد والنار .
وتساءل رئيس الدائرة القضائية بإصلاح الضالع بقوله : أي مذهب هذا الذي يأمر بقتل خطباء المساجد في مساجدهم ويقطع الطرقات ومصادرة الأموال واختطاف المدرسين وارهاب الآمنين وتهجير السكان من منازلهم ، بل وأي دين يأمر ويرضى بهذا ؟!
وأكد بأن فرض الأفكار بقوة السلاح أمر يرفضه شعبنا ولم يعد مقبولا البتة في عالمنا فالناس لا يقبلون اليوم فكرا ولا دعوة إلا بالتي هي أحسن وبالحوار والاقناع وبالحجة لا بالحديد والنار ، داعيا كل من يحمل تلك الأفكار والأساليب إلى تشكيل انفسهم في حزب سياسي سلمي يؤمن بالآخر ويؤمن بالحوار بعيدا عن القتال ، مؤكدا في الوقت ذاته انه لمن المستحيل إعادة اليمن إلى ما قبل ثورة ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر .
وقال خطيب العيد بدمت أن الشعب اليمني الذي يرفض الإرهاب والتطرف والتعصب المذهبي في شمال البلاد ( صعده ) يرفض دعوات يا يسمى ب"فك الارتباط" التي ينادي بها البعض في الجنوب ، مؤكدا أن حل مشاكل البلاد شمالا وجنوبا شرقا وغربا تكمن في الحوار وبالحوار وحده سيتغلب اليمنيون على كل مشاكلهم وحل قضاياهم العالقة .
ودعا رئيس الدائرة القضائية لإصلاح الضالع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمختلف توجهاتها السياسية والفكرية المشاركة في الحوار الوطني الذي تضمنته المبادرة الخليجية ودعا له الرئيس "عبدربه منصور هادي" وذلك لإخراج البلاد إلى بر الأمان وتحقيق الرخاء والاستقرار لعموم البلد .
وقال القيادي الاصلاحي أن عيد الأضحى هذا المبارك قد جاء هذا العام يحمل جوابا للسؤال القديم الجديد والذي طالما سأل الناس فيه العيد على لسان أبو الطيب المتنبي " عيد بأية حال عدت يا عيد .. بما مضى أم بأمر فيه تجديد" ، مؤكدا بأن الجواب هو بلا شك ولا ريب أن هناك تجديد وتغيير ، فقد تغيرت الأحوال في مصر الكنانة وفي ليبيا وتونس واليمن وعما قريب انشاء الله ستنتصر الثورة في سوريا الحبيبة .
وفيما قال القعر أن الواقع المرير لا يقبل به ولا يرتضيه إلا من فقد الحكمة والايمان معا ويعيش فقط لنفسه ولمصالحة الضيقة لا للوطن ، أعرب عن أمله وتفاؤله الكبير ومعه كل أبناء الشعب اليمني في حكومة الوفاق الوطني والرئيس عبدربه منصور هادي في إخراج البلاد إلى بر الأمان عبر سفينة الحوار الذي ستشارك فيه كل أطياف المجتمع اليمني وهيئاته .
ودعا القيادي الاصلاح إلى اشاعة الفرحة وصنع الابتسامة على كل الشفاه مهما كان بنا من الآلام والمخاطر التي تهددها من كل اتجاه شمالا وجنوبا شرقا وغربا في اشارة لما يجرى في صعده والجنوب .