سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إتفاق يمني قطري على إعادة تفعيل اتفاق الدوحة، وإضافة بند سادس يتعلق بإشراك السعودية سعيد ثابت: زيارة خليفة مؤشر لعودة العلاقات اليمنية القطرية بعد أشهر من الفتور أعقبت قمة غزة
وصل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى العاصمة صنعاء ظهر اليوم في زيارة لم يعلن عنها من قبل وتستغرق يوماً واحدا، والتقى الأمير القطري الرئيس علي عبدالله صالح فور وصوله وناقش معه – بحسب مصادر الصحوة نت- عدداً من القضايا من بينها استئناف الوساطة القطرية بين الحكومة والحوثيين. وأكدت مصادر خاصة ل"الصحوة نت" أن الرئيس علي عبدالله صالح أكد خلال لقاءه بأمير قطر قبول صنعاء إعادة تفعيل نقاط إتفاق الدوحة بين الحكومة اليمنية والحوثيين. وأكدت مصادر "الصحوة نت" أن الجانبين اتفقا على إضافة بند سادس لاتفاق الدوحة يتصل بإشراك المملكة العربية السعودية في أي تفاهمات أو قضايا تتصل بموضوع النزاع مع الحوثيين. وأشارت المصادر ان الأمير القطري أكد خلال لقاءه برئيس الجمهورية دعم قطر لوحدة واستقرار اليمن واستعدادها للمساهمة في إعادة إعمار صعدة حسب اتفاق الدوحة الذي أعلن عن تفعيله اليوم. و تأتي زيارة الأمير القطري لصنعاء بعد يوم واحد من تلقيه رسالة من رئيس الجمهورية "علي عبد الله صالح" التي نقلها أمس إلى الدوحة المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الإرياني، قال اليمن إنها تتعلق بالعلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين والشعبين والشقيقين وآفاق تعزيزها وتطويرها بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكرت مصادر مقربة من السلطة أن اليمن طالبت من قطر عودة وساطتها والمساهمة في إعادة إعمار صعدة حسب الاتفاق الموقع سابقا بين عبدالكريم الارياني ومندوب الحوثيين صالح هبرة في الدوحة, وعلى غرار ما تقوم به دولة قطر من جهود مصالحة في دارفور. من جانبه قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي "سعيد ثابت سعيد" إن الزيارة المباغتة لأمير قطر إلى صنعاء اليوم جاءت تؤكد على أن مرحلة الفتور التي سادت العلاقات اليمنية القطرية عقب قمة غزة في الدوحة نهاية العام الماضي في طريقها إلى أن تنطوي. وأشار ثابت في تصريح ل"الصحوة نت" إلى أن اليمن كانت قد بادرت لطي صفحة فتور العلاقات مع قطر من خلال الزيارة التي خص بها الرئيس علي عبد الله صالح الدوحة عقب قمة سرت في مارس الماضي، معتبرا تلك الزيارة الخاصة رسالة إلى الدوحة بمكانتها لدى صانع القرار اليمني. وأضاف ثابت: إن الزيارة المباغتة لأمير قطر لصنعاء اليوم كان قد سبقها اتصال هاتفي بين الرئيس صالح وخادم الحرمين الشريفين مساء أمس، وهو ما اعتبرها ثابت مؤشر على أن العلاقات بين صنعاءوالدوحة تحددها الرياض. وأكد المحلل السياسي ثابت أن هذا التواصل اليمني السعودي القطري يأتي في سياق عدد من القضايا أبزها التحديات الإقتصادية وأصدقاء اليمن ودعم المانحين، مشيرا إلى أن اليمن تدرك جيدا أن بوابة الدعم الخليجي الدوحةوالرياض، بالإضافة إلى الدور الذي لعبته قطر في إطفاء حرب صعدة من خلال إتفاق الدوحة وحجم الدعم القطري الدائم والمساند لها.