نتفق جميعاً على ضرورة بقاء حزب المؤتمر الشعبي العام,ولكن عندما يتحالف هذا الحزب السياسي مع حركة لا سياسية تخاصم كل ماله علاقة بالسياسة ولا تؤمن إلا بالعنف فإن الوضع يصبح مختلفاً. لاحظت مؤخراً ،في منطقتي أثناء إجازة العيد، تنامي العلاقة بين المؤتمر والحركة الحوثية وهذا مؤشر خطير يدل على اتجاه الفعل الذي ينوي حزب المؤتمر القيام به في المرحلة القادمة وهو دور لا يتجاوز أن يكون الحزب كأي منظمة إرهابية تقلق الأمن والاستقرار المجتمعي!!.
ليس لدي اعتراض على رؤية المؤتمر لطبيعة تحالفاته ولست في وراد توجيه المؤتمر إلى من يفترض أن يتحالف معاهم، ولكن الأمر لم يعد كما كان سابقاً ،كل واحد يعمل اللي برأسه وإحنا علينا نسكت وبس.
الحوثية ليست حزب سياسي وحتى لو كانت حزب سياسي وبهذا الفكر فإن وجودها غير مرغوب والتحالف معها يصبح خيانة للمشروع الوطني، وعندما يصبح الحوثيين حزباً سياسياً له برنامج وطني يعمل وفقاً للدستور اليمني فأنه سيكون من حق الجميع التحالف معها.
صالح يقود المؤتمر إلى التصادم مع الشعب، والمشروع الذي ضحينا من أجله بالكثير، وعلى المؤتمريين أن لا يجعلوا من حزبهم حركة تخريبية تواجه الإرادة الشعبية بوطن آمن ومستقر وديمقراطي.
بقاء المؤتمر كحزب فاعل لن يتم إلا بعد التخلص من صالح وأركانه في الحزب، وبدون ذلك فإنهم سيتحولون إلى دراويش معتوهين منبوذين ومحاربين من قبل الجميع وهذا مالا نريده.