وقعت قبيلتا المنصوب والعماري في منطقة العود بمديرية قعطبة محافظة الضالع مساء أمس الجمعة في منزل المحافظ "علي قاسم طالب "وبحضور عدد من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء على اتفاق لإيقاف اطلاق النار الذي تجددت أول أيام عيد الأضحى المبارك وراح ضحيتها 5 قتلى وجريحين وكذا الصلح لمدة عام يلتزم بموجبه الطرفان عدم التعدي على الآخر . وفي تصريح ل " الصحوة نت " قال الشيخ "عبد السلام المنصوب" التوقيع جرى بين الجانبين على وقف إطلاق النار والصلح لمدة عام .
ووفقا لمصدر مستقل فإن اتفاق الصلح وإيقاف اطلاق النار جاء كتتويج لتحركات وجهود كبيرة بذلت في هذا الاتجاه قام بها عدد من مشايخ ووجاهات تكللت بلقاءين ضما قيادات السلطة المحلية كرستا لتدارس تداعيات الحرب ووضع الحلول الكفيلة بإيقاف الاشتباكات وارغام المتقاتلين على الانصياع لصوت العقل والاحتكام للنظام والقانون .
وكانت قوة أمنية مكونة من عشرون طقما عسكريا من إدارة أمن ومعسكر عبود التابع للواء 33 مدرع قد وصلت منتصف الأسبوع الفائت إلى المنطقة وتتمركز في مواقع المتقاتلين بهدف إيقاف الحرب ومنع تكرر الاشتباكات التي قال شهود عيان أنها وصلت إلى ذروتها مساء الاثنين بحيث كانت هي الأعنف من نوعها منذ اندلاعها أول أيام العيد واستخدمت فيها مدافع الهاون وصواريخ الآر بي جي والمدافع الرشاشة وغيرها أسفرت عن سقوط قتيلين وجرح اثنين من كلا الطرفين بحسب المصدر.
وفي سياق ذي صلة توصل مشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية إلى أنهاء قضية مقتل الشاب عبد الوهاب مثنى الحجاجي وعبده حمود البدوي" في قريتي الغولين ودمت القديمة وذلك بتنازل الطرفين عن الدم والقبول بإنهاء القضية من الأساس .
وذكرت المصادر أن أولياء الدم وقعوا مساء أمس الجمعة وبحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمشايخ على وثيقة "صلح وتنازل" يكون بموجبها حسم وإنهاء القضية وإخماد نيران الفتنة بين الطرفين .
ويأتي التوقيع على انهاء قضية القتل والتنازل عن الدم برعاية من ممثل الدائرة "299" في مجلس النواب "عبده علي العودي" الذي قال مطلعون انه قدم وبسخاء كل ما تطلبت عملية التوصل إلى هذا الاتفاق وحل الاشكالية التي كانت قائمة.
ولاقت مساع وجهود الصلح والتوفيق بين الطرفين لإنهاء القضية والتنازل عن الدم ارتياحا بالغا في الأوساط الرسمية والشعبية بالمديرية حيث ثمن المواطنين عاليا تلك الجهود واعتبروها خطوة هامة في مسار الحفاظ على النسيج الاجتماعي وإصلاح ذات البين ، شاكرين كل من اسهم ودعم بجهده وماله في سبيل انجاح تلك الجهود الطيبة .
وكان قد قتل الشاب "عبده حمود البدوي " منتصف الشهر الفائت أثناء مشادة كلامية وعراك مع الشاب "عبد الوهاب مثنى الحجاجي" الذي أصيب هو الآخر بأطلاق نار من شقيق القتيل توفي على إثره في المستشفى بعد عدة أيام وذلك على خلفية خلاف حول طريق فرعية تصل قرية جولل بمدينة دمت عبر قريتي دمت القديمة والغولين جرى استحداثها عقب تنفيذ سد "عامر بن عبد الوهاب" قبل عدة سنوات .
وبحسب مصادر مطلعة فإن قضية القتل كادت أن تتطور إلى ما يصفوه بالفتنة التي لا يحمد عقباها وتحول المسألة إلى دم بين قريتي دمت والغولين سيما وأسرة الحجاجي كانت تعتقد أن ابنها لم يكن قد قصد تعمد قتل الشاب عبده البدوي وذلك بالنظر إلى ملابسات واقعة القتل بعكس الطريقة التي أصيب بها وأدت إلى وفاته في المستشفى .
وكذا نزوع من وصفته المصادر بتجار المصائب والفتن الذي حاولوا إذكاء الفتنة بإثارة الخلاف من جديد بين المواطنين على الطريق المذكورة ذاتها والتي سبق وأن فجرت نزاعات مسلحة قبل سنوات .