وقعت قبيلتا آل المنصوب وآل العماري بمديرية قطعبة محافظة الضالع صلحاً قبلياً لمدة عام، لإنهاء الاقتتال الدائر بين الطرفين، وسعياً لاحتواء وإنهاء الخلاف، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً وجرح آخرين من الجانبين. وكانت مساعي وساطة قبلية من قبل عدد من مشائخ ووجهاء العود والمنطقة الوسطى، قد تكللت بالنجاح اليوم السبت بتوقيع صلح بين آل العماري وآل المنصوب. وحسب مصدر محلي في اتصال هاتفي ل"مأرب برس:" فان الصلح الذي رعاه محافظ الضالع علي قاسم طالب قد أكد على توقيف الاقتتال بين الطرفين، على ان يمارس الأهالي أعمالهم ويزاولوا مهامهم بصورة طبيعية، مشدداً على فرض عقوبات لمن يقوم باختراق الصلح، تمثلت تلك العقوبات حسب المصدر" بأن الجريح بقتيل، والقتيل بأحد عشر قتيل ( محدش ) بحسب الأعراف الجارية، فيما عقوبة "الرصاصة الواحدة" بمليون ريال مع السجن". وأضاف" ان الوساطة قامت برفع "الارتاب" التي نصبها الجانبين، من المواقع والجبال المحيطة، رافق ذلك حملة أمنية، مع جهود القبائل الساعية بالصلح، لمنع حدوث أي اعتداءات مجددة". وأشار الى ان لجنة الوساطة التي لا زالت مستمرة في عملها حتى تثبيت الصلح وإنهاء الخلاف، قد استلمت 4 سيارات من الطرفين(كمقود) حسب العرف، على ان يتجه الطرفين إما للتحكيم القبلي أو عن طريق الشرع بالدولة". وأكد ذات المصدر" انه تم الاتفاق على ان يتم دفن قتلى الطرفين ال15 فرداً خلال الأيام القادمة. يشار الى ان الخلاف بين آل المنصوب وآل العماري حدث إثر قيام شخص بإطلاق النار على المصلين اثناء صلاة عيد الفطر الماضي، نتج عنه مقتل عشرة أشخاص قبل ان يتم قتله". ونشب اقتتال بين الطرفين خلال أيام عيد الاضحى المنصرم، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين، حتى تدخلت وساطة قبلية برعاية محافظ الضالع، مع جهود مدير امن المحافظة علي العمري وقائد اللواء 133 علوي الميدمة، وتوصلت لعقد الصلح بين الطرفين لمدة عام كامل. هذا وتم الصلح بحضور محافظ ووكيل المحافظة، ومدير امن المحافظة ومدير الامن السياسي مثنى ناجي الوقزه عضو محلي المحافظة، وعدد من الوجهاء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية، مع ممثلين عن القبيلتين.