دعت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الضالع الأطراف المتقاتلة إلى تحكيم العقل والبعد عن لغة العنف والسعي لحلحلة المشاكل بالتفاهم والحوار. ودعا مشترك الضالع في بيان – حصلت الصحوة نت نسخه منه - السلطات الأمنية والتنفيذية في المحافظة القيام بمسئولياتها وواجباتها القانونية والأخلاقية تجاه المواطنين وسرعة التحرك لإيقاف الاقتتال والتداعيات الخطيرة لتك الاقتتال. كما ناشد الوجهاء والشخصيات الاجتماعية وخاصة من لهم علاقة وصلة ومعرفة بأطراف النزاع التدخل لإيقاف الاقتتال وإصلاح ذات البين أو إقناع المتنازعين بسلوك الطرق القانونية والشرعية لأخذ الحقوق ونبذ لغة العنف والاحتكام إلى السلاح. وكانت احزاب مشترك الضالع قد وقفت في اجتماعها الدوري أمام جملة من القضايا المتعلقة بالمحافظة ومنها قضية الاقتتال الدائر في منطقة العود بمديرية قعطبة بين آل المنصوب وآل العماري ، وأهابت بأعضائها القيام بدورهم الديني والاجتماعي والوطني في رأب الصدع ولم الشمل خصوصا والوطن يمر بهذه المرحلة الحرجة والتي تحتاج إلى تظافر الجهود لإخراج الوطن مما هو فيه. وتمكنت وساطة قبلية ظهر يوم أمس في محافظة الضالع من التهدئة وإيقاف الاشتباكات المسلحة التي كانت قد اندلعت صباح يوم أمس الأول بين قبليتي "آل المنصوب" و "آل العماري" في منطقة الشرنمة بمديرية قعطبة على خلفية جريمة مصلى العيد التي راح ضحيتها عشرين شخصا بين قتيل وجريح ، بشكل مؤقت. وذكرت المصادر ل " الصحوة نت " أن الاشتباكات توقفت عند الساعة الحادية عشر ظهرا بصورة مؤقتة بعد وصول الوساطة إلى الطرفين وبقائها في المنطقة تمهيدا للسعي لاحتواء الوضع واقناع الأطراف المتحاربة الانصياع لصوت العقل واللجوء للطرق القانونية والاحتكام للقضاء . واستمرت الحرب لليوم الثاني على التوالي وقالت مصادر أن اشتباكات وقصف عنيف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة من الطرفين الذين يتمركزون في رؤوس الجبال بمتاريس ولكن دونما يكون هناك أي اصابات تذكر في ظل جهود ومساعي حثيثة للتهدئة . وتشير المعلومات إلى أن الوساطة القبلية لم تتمكن حتى اللحظة من إقناع الأطراف المتحاربة بإيقاف الحرب والنزول من الجبال حيث يتمسك أسر الضحايا من آل المنصوب وعياش والزقري بضرورة بإيصال من تصفهم بالمتورطين في قضية مصلى العيد للعدالة وهو ما يرفضه آل العماري بشدة نافيين صحة تورط أي شخص من أبناء القبيلة مع منقذ الجريمة التي يقولون أنها كانت جريمة مشهودة لم يميز فيها الجاني بين هذا أو ذاك ، وأن تمسك كل طرف بموقفة من شأنه أن يعقد الوضع ويبقى على جذوة الحرب مستعرة ، خاصة وقد فشلت عدة وساطات ولم تتوصل إلى حل. وينتظر أهالي المنطقة بترقب بالع ما قد تخرج به الوساطة القبلية خلال الساعات القادمة مع المتحاربين الذين غادروا منازلهم ويتمترسون في رؤوس الجبال في ظل غياب للدور الرسمي الذي يقول الأهالي انه يدس رأسه في الرمال وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد .