تجددت مساء أمس أول أيام عبد الأضحى المبارك اشتباكات مسلحة في منطقة العود بمديرية قعطبة في محافظة الضالع بين قبيلتي المنصوب والعماري على خلفية تداعيات جريمة مصلى عيد الفطر الماضي التي كان راح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً بين قتيل وجريح. ووفقاً لمصادر محلية فإن الاشتباكات المسلحة بين الجانبين استمرت حتى صباح أمس، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتسببت في مقتل المواطن " ب س ع م " الذي أصيب بجراح خطيرة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات مدينة إب ليفارق الحياة داخل المستشفى. وفيما لا يزال مئات المسلحين من القبيلتين متمركزين في الجبال في ظل توتر شديد ينذر بمزيد من الضحايا فيما لو عاود الطرفان تبادل إطلاق النار خلال الساعات القادمة أعرب مشايخ وشخصيات اجتماعية وسياسية عن عمق حزنها الشديد لما يحدث بين القبيلتين، مستنكرة بشدة صمت الجهات المسئولة بالمحافظة التي لم تحرك ساكناً، داعين وزير الداخلية وحكومة الوفاق إلى سرعه التدخل وإيقاف فتيل الحرب التي تجددت مساء أمس والاحتكام للنظام والقانون. وكانت وساطة قبلية قد نجحت قبل حوالي أكثر من 20 يوماً في التهدئة وإيقاف اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين وتفاءل الناس خيراً بقرب التوصل إلى حل يمنع سفك المزيد من الدماء وتمهيداً للسعي لاحتواء الوضع وإقناع الأطراف المتحاربة الانصياع لصوت العقل واللجوء للطرق القانونية والاحتكام للقضاء. واستمرت حينها الاشتباكات إلى اليوم الثاني على التوالي وقالت مصادر إن اشتباكات وقصفاً عنيفاً بالأسلحة الخفيفة والثقيلة من الطرفين الذين يتمركزون في رؤوس الجبال بمتاريس ولكن دونما يكون هناك أي إصابات تذكر في ظل جهود ومساعي حثيثة للتهدئة . وتتمسك أسر الضحايا من آل المنصوب وعياش والزقري بضرورة إيصال من تصفهم بالمتورطين في قضية مصلى العيد للعدالة وهو ما يرفضه آل العماري بشدة، نافيين صحة تورط أي شخص من أبناء القبيلة مع منفذ الجريمة التي يقولون إنها كانت جريمة مشهودة لم يميز فيها الجاني بين أبناء قبيلته والقبيلة الأخرى، وإن تمسك كل طرف بموقفة من شأنه أن يعقد الوضع ويبقى على جذوة الحرب مستعرة ، خاصة وقد فشلت عدة وساطات ولم تتوصل إلى حل.