لقي سائق ناقلة ماء تابعة للواء 35 مدرع المرابط في محافظة الضالع مصرعه صباح اليوم السبت في كمين مسلح نصبته عناصر تابعة لفصيل الحراك الجنوبي المسلح التابع لعلي سالم البيض في منطقة الوبح أثناء توجهه من قعطبة إلى الضالع. وقالت مصادر محلية ل " الصحوة نت " أن المسلحين أمطروا ناقلة ماء ( قلاب ) كانت قادمة من معسكر الصدرين بمريس في طريقها إلى معسكر عبود بالضالع برصاص كثيف ما أدى إلى مقتل سائق الناقلة يدعي "صدام باعلوي" ونجاة اثنين من مرافقيه.
وفي سياق ذي صلة أقدم مسلحون في منطقة سناح باختطاف ناقلة نوع دينا كانت تحمل على متنها أضاحي العيد تابعة لجمعية البر الخيرية بالضالع في طريقها إلى مدينة الضالع عاصمة المحافظة واعتدوا بالضرب السائق ضربا مبرح ومصادرة الأضاحي التي على متنها .
وقال شهود عيان ل"الصحوة نت " أن المسلحين اعترضوا الشاحنة التي تقل الأضاحي في منطقة سناح القريبة من المجمع الحكومي للمحافظة تحمل أضاحي تتبع جمعية البر الاجتماعية الخيرية بنهب ثلاثون أضحية من الضأن والماعز من مجموع أضاحي كانت مقررة أن توزع على الفقراء في مديريات الضالع.
وأوضح شهود عيان أن المسلحين قاموا بإطلاق الرصاص على سائق الدينا لإجباره على التوقف وتهشيم زجاج الشاحنة والاعتداء على سائقها بالضرب قبل أن يقوموا باقتيادها إلى مدرسة سناح القريبة من السوق ، مشيرين إلى أنهم كانوا ينوون تهريبها إلى منطقة بعيدة وأن تعطلها قد حال بينهم وذلك وعندما لم يتمكنوا من ذلك قاموا بإدخالها المدرسة ساحة المدرسة .
وقال أمين عام الجمعية "عبد الله حسن الطيار" في تصريح ل " الصحوة نت " أن تلك العناصر قامت باختطاف الناقلة بقوة السلاح واعتدت بصورة وحشية على سائقها وهو من أبناء منطقة تهامة من محافظة الحديدة ما أدى إلى اصابته بإصابات مختلفة في إحدى رجليه ، مشيرا إلى ان الشاحنة التي تم التقطع لها كانت في طريقها الى مخزن الجمعية القريب من منطقة سناح ليتم توزيعها على اليتامى وأبناء الشهداء في مديرية الضالع.
ولفت الطيار إلى أن المسلحين كانوا قد اختطفوا الناقله بأكملها ، غير انه وبعد اتصالات مكثفة ووساطات مختلفة مع عدة جهات من المشايخ جرى إعادة الناقلة فقط بعد أن قاموا بمصادرة 30 رأس غنم من الأضاحي المخصصة لمديرية الضالع.
ولاقت الحادثة استياء واسع في الأوساط الشعبية بمحافظة الضالع الذين أدانوا الحادثة واعتبروها سلوك مشين وهمجي لا يعير عن أبناء الضالع وتاريخهم النضالي المشرف .
من جانبه دان المجلس الأهلي بمحافظة الضالع في بيان له كل أعمال الاغتيال والتقطع التي عادت مؤخرا الى الضالع ، معربا عن استنكاره الشديد لهذه الجرائم التي قال انها تتنافى مع قيم الدين الاسلامي الحنيف واخلاق وعادات ابناء الضالع ودعا المجلس في بيانه ابناء الضالع للتصدي لتلك الأعمال التي وصفها بالدنيئة .
كما دعا أهلي الضالع أبناء المحافظة لليقظة والحذر من المخططات التي قال انها تهدف لتشوية نضال الضالع وسمعة ابنائها وادخالها في اتون الفتنة وطالب الجهات الامنية تحمل مسئوليتها في حفظ الامن والاستقرار وتوفير السكينة العامة .
على صعيد متصل,تجددت مساء أمس أول أيام عبد الأضحى المبارك اشتباكات مسلحة في منطقة العود بمديرية قعطبة في محافظة الضالع بين قبيلتي المنصوب والعماري على خلفية تداعيات جريمة مصلى عيد الفطر التي كان قد راح ضحيتها أكثير من 20 شخصا بين قتيل وجريح .
ووفقا لمصادر محلية فإن الاشتباكات التي اندلعت مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم على استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة تسببت في مقتل الموطن " بسام عبده أحمد العماري " الذي أصيب بجراح خطرة نقل على اثرها لأحد مستشفيات مدينة إب ليفارق الحياة داخل المستشفى .
وفيما زال المئات من المسلحون من قبيلتي المنصوب والعامري متمركزين في الجبال في ظل توتر شديد ينذر بمزيد من الضحايا في .
وأعربت مشايخ وشخصيات اجتماعية وسياسية عن حزنها الشديد لما يحدث مستنكرة بشدة صمت الجهات المسؤولة بالمحافظة التي لم تحرك ساكنا,داعين وزير الداخلية وحكومة الوفاق إلى سرعه التدخل وإيقاف فتيل الحرب التي تجددت مساء أمس والاحتكام للنظام والقانون.
وكانت وساطة قبلية قد نجحت قبل حوالي أكثر من 20 يوما في التهدئة وإيقاف اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين وتفاءل الناس خيرا بقرب التوصل إلى حل يمنع سفك المزيد من الدماء وتمهيدا للسعي لاحتواء الوضع واقناع الأطراف المتحاربة الانصياع لصوت العقل واللجوء للطرق القانونية والاحتكام للقضاء .
واستمرت الحرب لليوم الثاني على التوالي وقالت مصادر أن اشتباكات وقصف عنيف بالأسلحة الخفيفة والثقيلة من الطرفين الذين يتمركزون في رؤوس الجبال بمتاريس ولكن دونما يكون هناك أي اصابات تذكر في ظل جهود ومساعي حثيثة للتهدئة .
وتتمسك أسر الضحايا من آل المنصوب وعياش والزقري بضرورة إيصال من تصفهم بالمتورطين في قضية مصلى العيد للعدالة وهو ما يرفضه آل العماري بشدة نافيين صحة تورط أي شخص من أبناء القبيلة مع منقذ الجريمة التي يقولون أنها كانت جريمة مشهودة لم يميز فيها الجاني بين هذا أو ذاك ، وأن تمسك كل طرف بموقفة من شأنه أن يعقد الوضع ويبقى على جذوة الحرب مستعرة ، خاصة وقد فشلت عدة وساطات ولم تتوصل إلى حل.