نقلت صحيفة القدس العربي عن مصدر دبلوماسي غربي أن الرئيس عبدربه منصور هادي كشف لهم معاناته المريرة من تدخلات الرئيس المخلوع في إدارته لشئون البلاد ومن بقايا نظامه وبالذات في السلك العسكري والأمني. وأضاف المصدر أن الرئيس طلب منهم مساعدته في تجاوز هذه المشكلة عبر الدعم القوي لنظامه الجديد ومساندته بشدة عند اتخاذ قرارات جوهرية وبالذات ما يتعلق بإعادة هيكلة الجيش التي يقف أفراد عائلة صالح ومقربيه حجرة عثرة أمام تحقيق ذلك.
وعلى ضوء هذا الاجتماع الرئاسي، توقع مراقبون يمنيون أن هادي ربما يتخذ قرارات مصيرية خلال الأيام القليلة القادمة تتعلق بإعادة هيكلة الجيش وبالذات إقالة قيادات عسكرية من أفراد عائلة صالح من العيار الثقيل، والتي كان سبقها إرهاصات عديدة خلال الأيام الماضية، اشارت صراحة إلى توقعات إقالة قائد الحرس الجمهوري العميد احمد علي، نجل المخلوع ، بالإضافة إلى إقالة رئيس أركان الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبد الله صالح، نجل الشقيق الأكبر لصالح والذي يعد أحد اركان نظامه.
وكانت دعوات سياسية وثورية ارتفعت خلال الفترة القصيرة الماضية تطالب بإعادة هيكلة الجيش وإقالة ب(بقايا العائلة) كشرط رئيسي للدخول في مؤتمر الحوار الوطني الذي تعثر انعقاده طويلا، ويسعى هادي إلى بذل قصارى جهده من أجل انعقاده هذا الشهر .