حصلت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة ألبرتا –كندا . وعبرت توكل عن شكرها لادارة جامعة ألبرتا التي تعد واحدة من أشهر وأقدم الجامعات الكندية على منحها شهادة الدكتوراه في القانون الدولي, وقالت أقبل هذه الشهادة ,كما أعلن اعتزازي بها ويزداد فخري بها كونها تأتي في مجال اهتمامي وطبيعة عملي كناشطة حقوقية ادافع عن الحقوق واساند الحريات المدنية والسياسية للمواطنين وأكافح الفساد وادعوا إلى الحكم الرشيد ، وهي كلها مبادئ وقيم تقوم على أساس من العهود والمواثيق والقوانين والاتفاقات الدولية . وقالت توكل في كلمتها في حفل تخرج عدد من طلاب الدراسات العليا في جامعة البرتا بكندا واثناء تسلمي لشهادة الدكتوراه الفخرية في القانون "إن العولمة المتسارعة التي يغذيها ويصنعها الانفجار المتسارع والمتعاظم لوسائل الاتصالات وتقنيات والمعلومات ، تجعل من القوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية الاكثر حضورا وأهمية ، ربما من القوانين والتشريعات الوطنية في العصر الحديث ، مضيفة إننا في عالم اليوم لا نحتاج إلى إعمال هذه التشريعات وتنفيذها تنفيذا كاملاً في مختلف المجالات والابعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية فحسب ، بل إلى تطويرها وتحديثها بما يمكنها من التعامل مع كل صغيرة وكبيرة مع كل دقائق وتفاصيل الحياة العالمية في عالم اليوم وفي قريتنا الكونية الصغيرة . وتابعت قائلة "أيها الشباب .. انتم من يصنع التاريخ من يغير الحاضر .. من يصنع المستقبل ، من يضع الحلول الناجعة لمشكلاتنا المستعصية في عالم اليوم ، من يبتكر الاساليب والوسائل والانماط الناجعة لتحقيق مزيدا من الرفاهية لعالم اليوم والغد ، وانتم وحدكم .. من لديكم القدرة المستمدة من قدرة الله الحي على تحقيق الإعجاز في الانجاز تلو الانجاز. واوضحت أننا يوماً بعد يوم في هذا العالم الصغير وبفعل تعاظم وسائل الاتصالات وتقنيات تكنولوجيا المعلومات نزداد تقاربا ً وتشاركاً واندماجاً وتوحداً .. نؤثر ونتأثر ، بطريقة تجعل منا دويلة صغيرة ذات مركز واحد وتشريعات وقوانين واحدة. وقالت نحن بنو الإنسان .. ألأرض امنا ووطننا والانسانية أمتنا وهويتنا.. هذه هي أحق الحقائق في عالم اليوم .. والتي علينا ان نوليها اهتماماً بالغاً .. إن الإضرار بسلامة الأرض ومستقبلها جريمة جسيمة علينا جميعا أن نكافحها. ودعت توكل إلى تجديد اتفاقية كيوتو لحماية المناخ وإلى توقيع كافة الدول عليها ، كما اكدت أن حماية الأرض .. أمر بالغ الأهمية .. لا يمكن أن ينظر إليه باعتباره أمراً ترفيا أو كماليا زائدا عن الحاجة ، وان الكوارث غير المتوقعه وغير المقدور عليها التي تحدث هنا أو هناك بصورة متسارعة ، وتبين لنا مدى أهمية التوقيع على هذه الاتفاقيات والعمل بها .