قال رئيس مركز دراسات المستقبل الدكتور فارس السقاف إن المبادرة الخليجية أزاحت رأس النظام السابق، وخرج صالح من دار الرئاسة، ولكن الرئيس هادي لم يدخله بسبب أن أدوات النظام السابق من الحرس الجمهوري والحرس الخاص غير موثوق بها، وما زالت تخضع لصالح وأقاربه. واعتبر السقاف في حديث للجزيرة نت أن بقاء الانقسام في صفوف الجيش والأمن سيفشل العملية السياسية، ويجب توحيد قيادة المؤسسة العسكرية والأمنية بحيث تكون خاضعة لرئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية. وقال إن هادي بحاجة إلى دعم شباب الثورة وأحزاب المشترك وقوى التغيير في اليمن، لتضغط ميدانيا وسياسيا وإعلاميا من أجل إخراج صالح من البلد ومن المشهد السياسي، وإزاحة بقايا أقاربه من الجيش والأمن. من جانبه قال راجح بادي المستشار الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق باليمن للجزيرة نت إن المبادرة الخليجية كانت المخرج الوحيد والآمن لكل اليمنيين، وأي طريق آخر لم تكن عواقبه مأمونة، وإن المبادرة حققت خلال عام من توقيعها الكثير من أهداف الثورة، على رأسها خروج صالح من الحكم. وأقر بادي بوجود صعوبات تحول دون تنفيذ بنود المبادرة الخليجية، وأشار إلى أن ثمة قوى موالية لنظام صالح لا يروق لها ما حدث، وتعمل على عرقلة تنفيذ التسوية، وتحاول إعاقة التغييرات التي يقوم بها الرئيس هادي. من عبدالحكيم طه وعبده عايش – الجزيرة نت