جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يكرم والد الشهيد ذي يزن يحيى علي الراعي    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    بيان تحذيري من الداخلية    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    لملس يبحث مع وفد حكومي هولندي سبل تطوير مؤسسة مياه عدن    الحرارة المحسوسة تلامس الصفر المئوي والأرصاد يحذر من برودة شديدة على المرتفعات ويتوقع أمطاراً على أجزاء من 5 محافظات    الحديدة أولا    الاتصالات تنفي شائعات مصادرة أرصدة المشتركين    رئيس بوروندي يستقبل قادة الرياضة الأفريقية    الشاذلي يبحث عن شخصية داعمة لرئاسة نادي الشعلة    جولف السعودية تفتح آفاقاً جديدة لتمكين المرأة في الرياضة والإعلام ببطولة أرامكو – شينزن    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    ريال مدريد يقرر بيع فينيسيوس جونيور    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. العليمي:الفرصة سانحة لحل القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار بفضل الثورة الشعبية
أكد أن من يرفضون الحوار يتبنون منطق عدمي والجنوب يمثله جميع أبنائه..
نشر في الصحوة نت يوم 06 - 12 - 2012

أكد الدكتور عبدالله العليمي باوزير,أمين عام مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية,أن الفرصة سانحة اليوم لحل القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني القادم بفضل المتغيرات التي أفرزتها الثورة الشعبي السلمية التي أطاحت بنظام صالح.
وقال العليمي في حوار مع أسبوعية " الصحوة ",في عددها الصادر اليوم الخميس,إن من يرفضون المشاركة في الحوار يتبنون منطق عدمي غير مقبول,مشيرا إلى أن الجنوب يمثله جميع أبنائه.
الصحوة نت تعيد نشر الحوار الذي أجراه الزميل مأرب الورد :

كيف تصف الحشود التي خرجت في عدن احتفاء بذكرى الاستقلال؟
بداية أشكر لك ومن خلالك صحيفة الصحوة على هذا اللقاء ، عدن كانت على موعد يوم الجمعة الماضي 30نوفمبر 2012م لاحتضان تلك الجموع الهادرة التي اكتضت بها عدن سواءً تلك التي احتفلت بعيد الاستقلال مؤكدة السير على نفس درب أولئك الأبطال الذين سقوا تربة هذا الوطن المعطاء في ال 30 من نوفمبر 67م. أو تلك التي احتفت بعيد الاستقلال مؤكدة النكوص عن تلك الأهداف. ولا اخفيك أن هذه الحشود الضخمة لشباب الثورة التي اصطفت في مسيرة جماهيرية حاشدة رفرف فوقها علم اليمن قد أصابتنا نحن المنظمين لها قبل غيرنا بالصدمة.. فحينما رأينا شلالاً من الشباب يتدفق إلى مكان انطلاق المسيرة.. رأينا الآلاف من النساء.. حينما رأينا تلك الحشود الهائلة أصبنا بالذهول خصوصاً وهي جاءت لتعبر بصوت واحد وواضح نحن جنوبيون من عمق هذه الأرض الطاهرة نحتفل اليوم بنوفمبر وفاءً وإجلالاً لشهدائنا الأماجد.. نحتفل بنوفمبر الآباء والأجداد الذين خلصوا الوطن من الاستعمار لأننا نحن جيل فبراير خلصنا الوطن أيضاً من الإستبداد. أرتفعت أصواتهم نحن أمتدادأ طبيعياً لنضالكم ،،قالوها بكل وضوح نحن مع الحوار الوطني الشامل ونرفض ثقافة الاقصاء والانانية والتخوين ونتطلع لقرارات جريئة ومنصفة تلامس تطلعات ابناء الشعب ،
بصرف النظر عن العدد، ما حجم تمثيل مسيرة الحراك مقارنة بمسيرة شباب الثورة في ذكرى الاستقلال للمحافظات الجنوبية، لأن هناك من يقول إن معظم المشاركين في مسيرة الحراك ينتمون لردفان والضالع؟
في الحقيقة كما أن شباب الثورة قد تقاطروا من كل مكان .. هناك أيضاً حشود كبيرة للحراك نحترمها ونقدرها.. وقد كانت على قدر كبير من المسئولية والمدنية ومثلت نموذجاً رائعاً للسلوك المدني والحضاري ، ولا ضير أن يكون المشاركون فيها ينتمون لردفان ويافع والضالع، ليس هناك ثمة أمر معيب.. تلك المناطق وأهلها حاضرة في مسيرة النضال في مختلف المراحل.. ولا يمكن أن ننسى مناضليها الأحرار الشرفاء ، وحين نتكلم عن الشارع الجنوبي وفعالياته السلمية فلا يمكن اكتمال مشهده إلا بحضور ردفان الثورة ويافع العمود والضالع الأبي ، وأجده لزاماً علي أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لأبناء عدن الشرفاء الاحرار ولكل المشاركين من مختلف المحافظات الجنوبية على تفاعلهم ووعيهم الحضاري الرائع ، كما اوجه شكراً خاصاً للسلطة المحلية والاجهزة الامنية التي تعاملت مع الفعاليتين بحكمة ويقضة رغم الحشود الهائلة .
هناك من يرى بعد رفع المشاركين في مسيرة الاستقلال أعلام الوحدة مع الإقرار بمسيرة الحراك، أن الفرصة سانحة بين أبناء الجنوب للتوحد في الرؤية إزاء نظرتهم لحل قضيتهم في مؤتمر الحوار، ما رأيكم؟
لا شك أن هناك تباين في وجهات النظر بين مختلف المكونات الجنوبية إزاء التعامل مع القضية الجنوبية، وظهر ذلك بشكل جلي وواضح في الفترة الأخيرة. فبين مشروع يختزل حل القضية الجنوبية بالانفصال وفك الارتباط ومشروع آخر يرى أن القضية الجنوبية أكبر وأشمل من أن يكون حلها في الإطار السياسي لمشروع شكل الدولة القادم وفقط..
شكل الدولة القادم سواءً وحدة أو إنفصال أو فدرالية لا يمثل إلا الجانب السياسي لهذه القضية وإن كان هو المهم ، في الوقت الذي هناك أبعاداً أخرى على درجة من الأهمية.. فالبعد التاريخي والحقوقي والاجتماعي لا يمكن إغفالها أو تجاوزها، وبالتالي اليوم من الصعوبة بمكان أن تتوحد تلك المكونات على رؤية للحل .. ولكن الأهم من ذلك نريد أن تتوحد تلك المكونات على أرضية مشتركة نقف جميعاً عليها ، ثم يعرض كل تيار او مكون مشروعه ورؤيته للحل في ظل بيئة صحية تحفظ للجميع حقهم في التعبير عن رؤاهم .
الشارع الجنوبي يجد نفسه أمام تناسل مكونات كل واحدة منها تدعي حمل قضيته وتمثيل مطالبة.. أولاً من يمثل الجنوب وقضيته وكيف تنظر إلى الخطاب الذي يحتكر الجنوب في صوته؟
الجنوب يمثلة أبنائه جميعاً.. وللأسف أن الناظر إلى تاريخنا الجنوبي يرى أن هناك دوامة من الصراعات الدموية الآليمة والتي كانت نتاجاً طبيعياً لسياسة التخوين والإقصاء وثقافة الأنانية والإحتكار.. الجنوب منذ 67م مروراً بمختلف المراحل السياسية وهو يعاني من تلك الثقافات.. واليوم أعتقد أن الوضع قد تغير تماماً فمسيرة الحراك الجنوبي ثم بعد ذلك الثورة الشبابية الشعبية أنتجتا واقعاً متغيراً وفرضتا خارطة جديدة ولا يمكن أبداً أن تقبل بسياسة الإقصاء والتهميش.. الحراك الجنوبي هو صاحب سبقاً نضالياً رائعاً وكنا في مقدمة صفوفه نذود عن قضيتنا - ومسنا من نظام المخلوع الاذى- ولكن لايعني هذا انه المعبر الحصري عن الجنوب.. هو جزءً أصيل من منظومة العمل الجماهير والشعبي والسياسي داخل الجنوب. فإلى جانبه الأحزاب السياسية وشباب الثورة ومكوناتهم الثورية ومنظمات المجتمع المدني يمثلون هؤلاء جميعاً وبمجموعهم الرافعة الحقيقة والحامل السياسي والاجتماعي للقضية الجنوبية العادلة.
نحن نعرف أن لجنة الحوار أقرت تمثيل الجنوب في المؤتمر الوطني بنسبة 50%، نصيب الحراك منها 88 مشاركاً، ما تقييمك لهذه الخطوة ومن سيحصد بقية النسبة في الجنوب؟
نحن في مجلس التنسيق نعتبرها خطوة متقدمة ورائعة جداً.. وهي رسالة إيجابية بكل المقاييس، نرحب بها ونعتبرها بداية صحيحة سيبنى عليا مستقبلاً.. رغم أننا نسجل تحفظنا لعدم أيلاء المكونات الجنوبية الاخرى نصيباً ونأمل تلافي ذلك من خلال أعطاءهم حصتهم من النسبة التي للرئيس ، والجنوب سيمثل وسيكون حاضراً من خلال كافة المكونات باستثناء نسبة الجنوبيين.فستجدهم في الأحزاب والمنظمات والشباب والمرأة ونسبة الرئيس .
ما تفسيرك لاستمرار منطق رفض الحوار من قبل بعض فصائل الحراك بذات الحجج التي كانت تسوقها في السابق عند دعوتها إليه بالرغم من سقوط نظام صالح وعدم وجود شروط مسبقة في الحوار القادم؟
أظن -وأتمنى أن لا يخيب ظني - أن هذا إجراءً تكتيكياً ، لأني أرى أن منطق العدمية ( هذا لا يعنينا) منطقاً لا مسئولاً وغير مقبول .. قد يطرح ضغط معين لتهيئة الارضية المناسبة والجاذبة للحوار .. هذا لا نختلف معه بل نصطف معه . لكن الحوارالوطني – الذي لا شروط مسبقه فيه وبرعاية واشراف اقليمي ودولي ويأتي كاستحقاق للمبادرة الخليجية المدعمه بقرارين دوليين – لا يعنيينا وليس علاقة به فهذا منطق لم يستوعب بعد مجريات الامور والتحولات التي نشهدها ,,مع العلم أن هناك أطراف داخل الحراك وخارجه تريد دفع بعض تيارات الحراك الى العزلة عن التعاطي مع المتطلبات والاستحقاقات السياسية. وتريد أن تعمق الحاجز الذي صنعته بين هذا الحراك الجماهيري الشعبي و منظومة العمل السياسي كالأحزاب مثلاً.. وأن تبقيه للضجيج فقط.. وهذا ما لا يرضاه المناضلون الشرفاء والأحرار داخل الحراك.. ستدخل تيارات في الحراك مؤتمر الحوار بدورك شك، والسيناريو المفضل لدى بعض قيادته - من وجهة نظري الشخصية- تفويض تيار الفيدرالية بالدخول للحوار والتحاور وإبقاء تيار فك الارتباط ضاغطاً بالشارع لتحقيق مزيد من المكاسب فقط..
ونحن نرى أن الفرصة اليوم باتت أكثر من مناسبة بل ومهيئة لحل القضية الجنوبية ، فبضل هذه الثورة الشبابية العظيمة التي كانت امتداداً لنضالات الحراك حصلت القضية الجنوبية على هذا الاعتراف الإقليمي والدولي الذي ترجم في في المبادرة الخليجية.. العالم كله اليوم يرى ضرورة حل هذه القضية العادلة في الإطار الذي يحافظ على وحدة وآمن واستقرار اليمن.. خصوصاً وقد تخلص اليمنيون من نظام المخلوع الذي أساء للوحدة اوللجنوبيين جميعاً..وكذلك أعتقد بل واجزم أن وجود المناضل عبدربه منصور هادي على رأس السلطة اليوم والذي يُعد أبرز المدافعين الحقيقين عن الجنوب وقضاياه يعد عاملاً مشجعاً ودافعاً للانخراط في الحوار ووضع القضية الجنوبية على طاولته .
كنت أشرت في ذكرى ثورة أكتوبر العام الماضي إلى أن الجنوبيين حققوا أنجازات عظيمة منها التحرر من الاستعمار والتوحد وذكرت أنه تبع هذه الانجازات مرحلة التآكل، هل ما يزال الوضع في الجنوب يعيش نفس المرحلة لاسيما وأن الشواهد هي ذاتها اليوم؟
أنا أسال الله تعالى أن يستفيد الجنوبيين من تاريخهم وأن لا يتكرر مشهد مابعد 67م ومتفائل ان المستقبل افضل بأذن الله .
يلاحظ في الجنوب أن هناك من يحضر لعقد مؤتمر جنوبي خاص بمكونات الحراك ويتجاهل مكونات أخرى بينها الأحزاب ومجلسكم والجميع جنوبيون، لماذا يصر هؤلاء على ابتداع حل لقضية نصف أطرافها غائبون في مؤتمرات كهذه ؟
نحن نرحب بكل جهد يبذل على طريق لملمة شتات المكونات الجنوبية ، ونبارك كل تلك الجهود ، وفي أي مؤتمر يحضر له لا يمكن أن يعبر عن الجنوب إذا لم يكن شاملاً لكافة المكونات.. ويبقى أن جزءً من مكونات الجنوب ترتب أوضاعها وتعقد مؤتمراً لها وليس هي الجنوب أو الممثل عنه.
نحن رحبنا بمؤتمر المناضل حسن باعوم الذي عقد في عدن في سبتمبر الماضي وأعتبرناه خطوه مهمة ، ورحبنا بميلاد التكتل الجنوبي الديمقراطي وسنرحب بمؤتمر المناضل محمد علي أحمد ونتمنى أن تكون هذه المؤتمرات تسير على خطى جمع كافة المكونات والكيانات الجنوبية لإجراء حوار جنوبي جنوبي جاد ينتج عنه توافق جنوبي يجنب الجنوب مزيداً من التشرذم والانقسام .
الجميع يدعو أبناء الجنوب للتوحد والحوار فيما بينهم لكن النتيجة هي أما اقتصار الحوار على أطراف محددة واستبعاد أخرى أو بقاء تلك الدعوات مجرد كلمات، ما الذي يحول دون إجراء حوار جنوبي جنوبي وما هي الأرضية التي يفترض أن يقف عليها المتحاورون؟
للأسف الشديد هناك من يريد اختطاف الحراك وكأنه ملكية خاصة لهذا أو ذاك.. نحن دعونا قبل أكثر من ثلاثة أعوام إلى إجراء حوار جنوبي جنوبي. ونؤكد اليوم بأن هذه الدعوة لم تعد من باب الندب بل وجوباً. فالواجب اليوم هو إجراء هذا الحوار وتشكيل اصطفاف جنوبي يقف على أرضية صلبة عنوانها الشراكة الحقيقية وترسيخ قيم التصالح والتسامح وإرساء ثقافة الحوار والقبول بالأخر والتنوع ونبذ العنف وثقافة التخوين والإقصاء وتجسيد مصلحة الشعب والوطن في الأمن والإستقرار والتنمية وتسييج نسيجة الاجتماعي بالآلفة والمحبة والتعاون ونقل البلد من الوضع الاستثنائي إلى الوضع المستقر والآمن الذي تستطيع بعد ذلك كل القوى والتيارات السياسية أن تعرض – بكل حرية - مشاريعها السياسية للشعب ..
طالبت بالاتفاق على ميثاق شرف ينص على سلمية نضال الجنوبيين والتأكيد على أن قضيتهم سياسية ومن حق الجميع تقرير مصيرها، ما مبرراتك لذلك وهل وجدت استجابة؟
وجهنا دعوة لميثاق شرف جنوبي ينص على ذلك للأهمية القصوى التي رأينا ضرورة وجوده.. حين رأينا أن هناك من يدير عملية خبيثة قذرة تستهدف الوقيعة بين الحراك والمكونات الثورية وذلك من خلال دس مجاميع متآمرة مستأجرة في صفوف الحراك – رغم انهم دخيلين على الحراك – لتقوم بالاعتداء على فعاليات شباب لثورة وساحاتهم في عدد من المحافظات الجنوبية.. رأينا خطورة هذا الأمر إن تغول على نسيجنا الاجتماعي والمدني..... وقد كان هناك دوراً بناءً ومشكوراً لرابطة العلماء والدعاة بعدن ، ونتمنى أستكمال هذه الجهود .
ما تداعيات استمرار ثقافة الإقصاء ولغة التخوين والاحتكار في عقليات بعض القيادات الجنوبية على القضية نفسها التي يقدمونها للآخرين بأنها عادلة وهم على هذا الحال؟
تلك القيادات تخذل القضية الجنوبية وتسيء لنضالات وتضحيات الجنوبيين ، بل وتسترخص دماء الشهداء الابرار وانين المعاقين والمعتقلين ..
هل تعتقد ان القيادات الجنوبية بمختلف توجهاتها بحاجة اليوم الى وقفة مراجعات لخطابها وتصوراتها في ظل المتغيرات الجديدة ؟
كما أسلفت سابقاً هناك قيادات معتقة لا يسعنا إلا أن نقول لها شكر الله سعيكم.. دعو الجنوب وأهله يقررون مصيرهم بأنفسهم.. على تلك القيادات التي أبتعدت عن الجنوب لفترة زمنية كبيرة أن تعرف أن الجنوب قد تغير ، وأن خارطته السياسية والاجتماعية قد تغيرت.. وأن الجنوب قد أنجب قيادات أخرى قادرة على التعاطي مع قضاياه.. نقدر لتلك القيادات إهتمامها وحرصها على الجنوب.. ولكن على من لا يريد أستيعاب المرحلة وحسن التعاطي معها أن يعلموا أنهم جزء من المشكلة وليسوا جزءً من الحل ، ومن يضع خبرته ونضاله رهناً لمصلحة الشعب والوطن لا اشباغ رغباته الشخصية نرحب به ونحن أفراده ..
أنتم في مجلس تنسيق القوى الثورية من تمثلون وما هي اهدافكم ورؤيتكم لحل القضية الجنوبية ؟
مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية هو إطار تنسيقي يعمل على التنسيق بين المكونات والقوى الوطنية الثورية الجنوبية لتوحيد جهودها الثورية والعمل مع كل القوى لأستكمال تحقيق أهداف الثورة وحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يجنب البلاد ويلات الصراع ويعمل على تحقيق آمال وتطلعات أبناء الجنوب . وموقفنا هو مع مصلحة شعبنا فأينما تكون مصلحة شعبنا في الجنوب في أمنه واستقراره وتقدمه ونمائه فلن نحيد قيد انملة عن ذلك .
ما هي الاجراءات برأيكم التي يمكن ان تمثل رسائل اطمئنان للجنوبيين للمشاركة ويتعين على الرئيس والحكومة اتخاذها قبل الحوار ؟
أعتقد ان أخذ النقاط العشرين التي قدمتها اللجنة الفنية للحوار محمل الجد بحيث يلتمس المواطن في الجنوب اثرها على الواقع أمر في غاية الاهمية وأهم الخطوات والاجراءات العملية أصدار قرار باعادة المسرحين والمنقطعين في الجهاز العسكري والمدني وتسوية وضع من ظلموا في وظائفهم واعادة النظر في المؤسسات التي تم خصخصتها وتسريح موظفيها وإيقاف العبث في الاراضي ومصادرة المنهوب منها ومعالجة مشاكلها ولو تشكل لجان متخصصة لبدء ذلك سيكون ايجابياً ومشجعاً
لو طلبنا منكم توجيه عدة رسائل الى من ستبعثونها ؟
أوجه رساله شكر وعرفان الى الحراك السلمي الجنوبي الذين كان لهم السبق النضالي السلمي الرائع كما هو موصول لشباب الثورة الاحرار الذين خلصوا الوطن من المخلوع وعصابته وأنهوا معه حقبة من أسواء حقبات التاريخ اليمني .
ورسالة اوجهها الى رئيس الجمهورية والحكومة تغلبوا على الصعاب واعملوا بجد ولا تلتفتوا الى الوراء واسسوا لبناء الدولة المدنية المنشودة .
ورسالة الى كل المكونات السياسية والثورية والمجتمعية انتم اليوم على اعتاب مرحلة جديدة وفاصلة ولن يرحمكم التاريخ ان فشلتم او قصرتم .
ورسالتي الاخيرة للمجتمع الاقليمي والدولي نقول لهم شكرا لجهودكم المخلصة وكذلك الشكر موصول للرجل الجسور جمال بن عمر
كثر الحديث عن الدور الايراني في الجنوب وتحديدا عدن,اولا ما حقيقة هذا الدور ان وجد,والى اي مدى يمكن ان يضر بالقضية الجنوبية؟
وفقاً للتقارير الرسمية فالتدخل الايراني في اليمن والمنطقه بشكل عام واضح وجلي ولا ينكره احد وله اثاره وتداعياته ليس على اليمن ولكن على المستوى الاقليمي والدولي ، وأعتقد ان التدخل الايراني يضر بالقضية الجنوبية ولا يخدمها ، ويعمل على تعطيل التوافق الجنوبي ، وأدعوا أيران كدولة اسلامية واقليمية ان تبني علاقاتها مع الدول على اساس احترام السيادة وتبادل المصالح .
ما تقييكم لموقف المجتمع الدولي تجاه حل القضية الجنوبية؟
موقف المجتمع الدولي من القضية الجنوبية موقف واضح وجلي وهو منصف فيما يخص الوضع الوطني بشكل عام والقضية الجنوبية بشكل خاص وسواء قرأنا ذلك من خلال قرارات مجلس الامن الدولي الاخيرة الداعمة للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية او من خلال لقاءتنا المستمرة مع سفراء الدول العشر .
كيف تنظر الى الجنوب في اليمن الجديد مستقبلا ؟
أنظر الى جنوب جديد في اطار يمن جديد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.