على مدى اثنان وعشرون عاماً ومنذ النشأة الأولى نشئ التجمع اليمني للإصلاح ليحقق طموحات ابناء اليمن بمختلف انتمائاتهم ولم ينشأ من اجل مصلحة فرد او فئة او طائفة. لهذا اقبل عليه جمع كبير من اليمنيين بلهفةٍ وشوق لأنهم وجدوا في مبادئه وأهدافه ضالتهم وأمنياتهم وفي قياداته وأفراده صدق التوجه وروعة العطاء ،فالاصطلاحيون ضحوا من اجل اليمن بحياتهم من غير منٍ وصبروا وتحملوا الاذلال من غير ذل من اجل الحفاظ على اليمن ارضاً وإنسانا. تحرروا من العصبية المقيته بكل انواعها (الحزببيه ،والقبلية،والمذهبية ،والمناطقيه)وشكلوا عقداً فريداً من المحبة والإخوة والمساواة ذابت فيه كل الفوارق بكل اشكالها ،وساهموا بفاعلية مستخدمين كل الوسائل المشروعة للحفاظ على وحدة اليمن ارضاً وانسانا فمن اجل ذلك بذلوا جهوداً كبيرة وقدموا تنازلات عديده من اجل جمع الكلمة ولم الشمل والحفاظ على النسيج الاجتماعي ،نشروا ثقافة الوسطية والاعتدال ونبذوا العنف والتطرف . ماعرفناهم إلا اذاناً صاغية وقلوباً واعية لكل ناصح مخلص ولكلك رئي سديد ،مرحبين بكل نقدٍ بناء وهادف دون ضيق او تبرم ولذلك تطور ادائهم في مختلف ميادين العمل بشكل ملحوض فهم كل يوم في ارتقاء يؤمنون بأن العمل السياسي لا ينبغي ان ينفصل عن القيم والأخلاق وان يرتكز على الصدق و الوضوح والوفاء فاثبتوا انهم اوفياء بكل تعاهداتهم واتفاقاتهم مع كل الشركاء السياسيين في اليمن ، وما لوحظ عليهم يوماً من الايام تلون ولا اعتذار. عملوا على نشر الوعي وعززوا القيم والأخلاق الفاضلة والنبيله في طول البلاد وعرضها . ترفعوا عن سفاسف الامور وانشغلوا بقضايا الوطن الكبرى بعيداً عن المحاصصه والمصالح الضيقه . العفو التسامح من ابرز ما تربوا عليه من الاخلاق وما استسقوه من مناهجهم التربوية والثقافية التي تجرم الحقد والكراهية وحب الانتقام وتوجب الحب للوطن وكل الشعب. *رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح في إب