عزز فريق برشلونة من صدارته عقب الفوز بحصة كبيرة من الأهداف، أربعة مقابل هدف واحد على حساب أتلتيكو مدريد في قمة الجولة ال 16 من لا ليجا. غم أن برشلونة هو صاحب الأرض والجمهور، إلا أن الغلبة كانت للفريق الزائر بوضوح تام خلال أول نصف ساعة، حيث كان الروخي بلانكوس هو الأفضل دفاعياً وهجومياً، ولم يتمكن ميسي ورفاقه من خلق أي خطورة على مرمى الحارس البلجيكي كورتوا خلال ال 30 دقيقة الأولى.
النجم الكولومبي راداميل فالكاو ظهر بشكل طيب للغاية وكاد يفتح مجال التسجيل لفائدة فريقه في الدقيقة 9 إثر كرة رأسية ارتدت من القائم الأيمن لفيكتور فالديس لتضيع فرصة هدف التقدم لمصلحة الفريق العاصمي. وعاد فالكاو ليرعب دفاعات الفريق الكتلاني في الدقيقة 24 بانطلاقة جيدة للغاية ولكنه سدد كرة جانبية في الأخير، قبل أن يرد البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي بتسديدة فوق العارضة من ركلة حرة في الدقيقة 29.
وجاءت الدقيقة 31 ليترجم فيها الأتلتي تفوقه الواضح على حساب برشلونة بهدف عن طريق راداميل فالكاو، حيث قطع دييجو كوستا الكرة من ميسي ومرر الكرة إلى إل تيجري، الذي مر من بوسكتس وانطلق نحو مرمى فالديس إلى أن سدد كرة ساقطة جميلة جداً على يمين الحارس الدولي الإسباني ليعلن تقدم الضيوف بهدف دون رد.
وكأنه الصفعة التي كان يحتاجها برشلونة للعودة للمباراة .. البرسا بدأ يدخل في أجواء المباراة وتراجع رجال سيميوني للدفاع عن هدفهم، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك لأكثر من خمس دقائق، حيث فاجأ الظهير الأيمن البرازيلي أدريانو كوريا الجميع بتسديدة غاية في الجمال والروعة بيسراه من على يمين منطقة الجزاء سكنت المقص الأيمن من مرمى كورتوا، بعد أن كان قد راوغ كلاً من فيليبي لويس وأردا توران ليدرك البلاوجرانا التعديل سريعاً.
وحاول برشلونة إضافة الهدف الثاني فيما تبقى من عمر الشوط الأول ولكن محاولاته لم تكن خطيرة، إلى أن جاءت الدقيقة 45 حيث سدد إنييستا كرة تحولت إلى ركلة زاوية من الناحية اليسرى، نُفذت على القائم البعيد، حاول بيكي أن يمرر الكرة برأسه لأليكسيس ولكنها ذهبت كرة حائرة بين أليكسيس، بويول ومدافعي الأتلتي إلى أن وصلت إلى سيرجيو بوسكتس في الأخير، الدولي الإسباني بكل برودة دم استطاع أن يراوغ قلب الدفاع البرازيلي جواو ميراندا ويسجل الهدف الثاني للبرسا في وقت هام للغاية قبل أن يدخل الفريقان إلى حجرات الملابس.
حصة المقابلة الثانية بدأت بتبديل اضطراري أجراه سيميوني بالدفع باللاعب دانييل دياز على حساب فيليبي لويس، وانتقل خوان فران الظهير الأيمن ليلعب على الرواق الأيسر وشغل دياز موقع المدافع الأيمن عوضاً عن الدولي الإسباني. الشوط الثاني شهد أفضلية واضحة لبرشلونة على مستوى الاستحواذ، ولم يظهر أتلتيكو في لقطات هجومية كثيرة، وفي أغلبها لم يتمكن من تشكيل الخطورة اللازمة على مرمى فالديس.
تجرأ سيميوني في الدقيقة 56 ودفع بالمهاجم أدريان لوبيز على حساب ماريو سواريز، إلا أن العقاب جاء فورياً من ليونيل ميسي الذي نجح في الرد على فالكاو ووقع على الهدف الثالث بتسديدة أرضية جميلة على يمين كورتوا إثر تمريرة من أليكسيس سانشيز وبعد أن مر الليو من خوان فران. وعاد سيميوني ليصحح الأوضاع في الدقيقة 60 بسحب دييجو كوستا والدفع بلاعب الوسط المدافع تياجو، قبل أن يحل تياجو البرشلوني "ألكانتارا" هو الآخر محل أليكسيس 75.
لم يقدر أتليتكو على أن يظهر بنفس الشكل القوي الذي بدا عليه في بداية أحداث الشوط الأول، وواصل البرسا هيمنته على المقابلة خصوصاً بعد ارتفاع المعنويات بعد تسجيل الهدف الثالث الذي منح الكثير من الأمان والطمأنينة للاعبي البرسا. وكاد البلاوجرانا أن يضيف الهدف الرابع إثر تسديدة من إنييستا بيسراه ولكن كورتوا نجح في إبعاد الكرة، قبل أن يلعب الرسام كرة بالكعب في الدقيقة 88، ذهبت إلى دييجو جودين، ولكن لسوء فهم مع دياز، مرر إليه كرة خاطئة بالكعب استغلها ميسي كما يجب ووضع الكرة من فوق كورتوا ليختتم الرباعية الكتلانية على ملعب كامب نو.
بذلك يكون قد ضرب برشلونة عصفورين بحجر واحد، حيث قام بتوسيع الفارق مع الوصيف أتلتيكو مدريد إلى 9 نقاط، وقبل هدية الجار اللدود إسبانيول الذي فرض التعادل الإيجابي 2-2 على ريال مدريد وأصبح الفارق بين البرسا والريال هو 13 نقطة بالتمام والكمال بعد انقضاء 16 مرحلة من عمر الدوري الإسباني.
فيما جز ريال مدريد عن تحقيق فوز آخر على أرضه وأمام جماهيره أمام إسبانيول واضطر للتعادل بهدفين لمثلهما في المباراة التي جرت على ملعب سانتياجو بيرنابيو لحساب الجولة 16 من الدوري الاسباني. جاءت بداية المباراة كما توقعتها جماهير البيرنابيو لصالح ريال مدريد، حيث نزل الميرنجي بثقله الهجومي مند صافرة البداية، فوجه لإسبانيول أول إنذار خطير في الدقيقة الثانية عن طريق كريستيانو رونالدو الذي سدد كرة قوية من على مشارف منطق الجزاء مرت محاذية للقائم الأيمن لحارس إسبانيول، قبل أن تتاح بعدها بدقيقتين فرصة أخرى لمودريتش الذي استلم تمريرة من رونالدو وسدد كرة خطيرة جداً مرت محاذية للقائم الأيسر ببضع ملمترات.
واستمر ريال مدريد في إحكام قبضته على اللقاء، وخلق مجموعة من الفرص التي غالباً ما انتهت بتدخل الدفاع الكتلوني. ووسط المد الهجومي الكبير للميرنجي، أتيحت أول فرصة في المباراة لصالح إسبانيول في الدقيقة 16 عن طريق البرتغالي سيماو الذي انسل من رقابة أربيلوا وانطلق وحيداً في الرواق الأيسر قبل أن يسدد كرة لم تقلق راحة كاسياس، تلتها هجمة أخرى من سيرجيو جارسيا الذي كان قاب قوسين أو أدنى من افتتاح التسجيل لولا التدخل الرائع من كوينتراو لإبعاد الخطر عن مرماه.
وكاد الفريق الملكي يفتتح التسجيل خلال الدقيقة 27 عن طريق الكرواتي المتألق لوكا مودريتش الذي سدد كرة قوية جداً من مشارف منطقة الجزاء ولم يحجبها عن دخول المرمى سوى القائم الأيسر لتظل النتيجة متجمدة في الصفر حتى الدقيقة 30 حين فاجأ إسبانيول الجميع وافتتح التسجيل عن طريق سيرجيو جارسيا الذي استغل تمريرة بينية رائعة من فيردو لينسل بين راموس وبيبي ويتقدم بالكرة قبل أن يودعها في مرمى إيكر كاسياس معطياً تقدماً مفاجأً لفريقه.
وسعى ريال مدريد لتعديل الكفة قبل نهاية الشوط الأول، فأتيحت فرصة واضحة جداً لكريستيانو رونالدو في الدقيقة 40 حيث انفرد بحارس إسبانيول بفضل تمريرة بينية ساحرة من أوزيل إلا أن خروج حارس المرمى كاسيا أبطل مفعول تسديدة رونالدو الذي عاد في نهاية الشوط الأول ليسجل هدف التعادل بطريقة رائعة، حيث استغل عرضية من خضيرة ليضعها في المرمى ويمُكن زملاءه من التوجه لمستودع الملابس بمعنويات مرتفعة.
ومباشرة بعد بداية الشوط الثاني، نجح ريال مدريد في تسجيل هدف التقدم من جملة هجومية ابتدأت من الدون رونالدو الذي مرر كرة بينية لكوينتراو الذي كان منطلقاً في الجهة اليسرى ثم سدد كرة من داخل منطقة الجزاء لم تترك أي مجال أمام كاسيا للتدخل، فتقدم ريال مدريد مند الدقيقة الثانية في الشوط الثاني. واستغل رجال مورينيو اندفاع إسبانيول من أجل البحث عن التعديل، فخلق فرصاً كثيرة جداً من مرتدات خاطفة كانت أولها في الدقيقة 52 حيث مرر أوزيل كرة عرضية لدي ماريا الذي وجد نفسه وحيداً أمام الحارس فسدد كرة نجح هذا الأخير في صدها، قبل أن تتاح فرصة أخرى لنفس اللاعب، لكن العارضة هي من حرمته هذه المرة من تدوين اسمه في قائمة الهدافين.
وفي الدقيقة 61، كان أوزيل قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الهدف الثالث حيث استغل تمريرة ساقطة من دي ماريا ليسدد كرة أنقذها كيكو كاسيا ثانية. ووسط هجمات ريال مدريد الخطيرة، كان إسبانيول يقوم ببعض المناورات من أجل تعديل الكفة عن طريق الخطير جداً سيرجيو جارسيا وزميله فيردو الذين لم يتركا كاسياس سالماً طيلة اللقاء.
وكاد الميرنجي يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 75 عن طريق ألفارو موراتا الذي استغل تمريرة من أوزيل ليحول الكرة في اتجاه مرمى كاسيا الذي ابعدها للركنية. وفي آخر دقائق اللقاء، نزل إسبانيول بثقله الهجومي وخلق مجموعة من الفرص الخطيرة التي كللت بالنجاح في الدقيقة 89 عن طريق خوان ألبين الذي استغل شرود دفاع ريال مدريد ليعيد فريقه للمباراة وينهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.
وبهذا، يكون الميرنجي قد دفع ثمن الفرص الضائعة وفقد نقطتين تمينتين، ليبقى في المركز الثالث برصيد 33 نقطة فيما أصبح إسبانيول في المركز 19 برصيد 12 نقطة