سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير أمن ذمار يكشف عن تعزيزات عسكرية للمحافظة وتغييرات أمنية واسعة فيها في مؤتمر صحفي كشف فيه عن أسباب الحروب القبلية وضعف التعزيزات والامكانات الأمنية..
عقد مدير أمن محافظة ذمار العميد عبدالكريم العديني، أمس السبت، مؤتمراً صحفياً مع عدد من الصحفيين ومراسلي الصحف والمواقع الالكترونية والقنوات المحلية، لإطلاعهم على الأوضاع الأمنية في المحافظة. وتطرق العديني إلى أهم القضايا الأمنية التي تعانيها المحافظة، مشيراً إلى أن أهم ما تعانيه في هذا الجانب هي قضية التقطعات، وأهم التقطع المستمر في نقيل بني سلامة في مديرية آنس، حيث قال العديني، أن 4 من العناصر التي تقوم بالتقطعات للمسافرين قد قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن، وإلقاء القبض على 15آخرين، تم إحالتهم للنيابة المتخصصة بتهمة الحرابة، موضحاً أن حملة أمنية مستمرة قوامها 4 أطقم أمنية، تأمن طريق المسافرين على خط الحديدةذمار، لافتاً إلى أن التقطعات في هذه المنطقة تعود لمنتصف التسعينات.
وجاء لقاء مدير أمن محافظة ذمار بالصحفيين في الوقت الذي عادت فيه التقطعات وأعمال النهب بين قبليين من محافظتي إبوذمار، بعد توقف لأسابيع إثر تدخل قبليين وقيادات المحافظتين، ويؤكد العديني أن جهوداً تبذل لحل هذه المشكلة بتوجيه من وزير الداخلية الذي التقى الأربعاء الماضي في صنعاء بمحافظي ومدراء أمن محافظات إبوذمار والبيضاء، كما تطرق إلى أعمال التقطعات والسلب في عدد من أحياء ذمار في أوقات متأخرة من الليل، وأكد إن الأمن يقوم بدوريات للقبض على من يقومون بهذه الأعمال.
وفي حين تتهم قبائل المحافظة إدارة الأمن بعدم الاكتراث بالحروب القبلية التي تزهق أرواح العشرات، قال العديني إن إدارة أمن المحافظة تقوم بالنزول إلى مناطق الحروب، وتعقد صلحاً بين المتحاربين، بالتعاون من المشايخ والوجاهات القبلية، غير أن هذه القبائل سرعان ما تنقض الصلح.
واتهم شخصيات اجتماعية بإثارة الصراعات القبلية والتخريب، لكنه قال إن شخصيات أخرى تعمل على الإصلاح، مرجعاً عدم حسم الأمن لهذه الحروب القبلية إلى الوضع الأمني في البلاد، منذ بداية العام 2011م.
ونفى العديني أن يكون قد تسبب في تجدد اندلاع حرب قبلية في دفينة بعنس أكتوبر الماضي، إثر إطلاقه سجناء من الطرفين المتحاربين، وقال أنه اطلقهم بضمانة الوساطة القبلية الراعية لاتفاق الهدنة.
وحول ما جرى ويجري في السجن المركزي بذمار قال مدير الأمن إن السجن الذي يفترض أن يكون إصلاحية تحول إلى مدرسة لتعليم الإجرام، مرجعاً السبب إلى حشر ما يزيد عن 800 سجين في سجن لا تتجاوز سعته الاستيعابية ل400 سجين، منهم 390 متهمون بالقتل، وأضاف "ليس هناك سجن يتجول السجناء في ساحته الخارجية إلا في ذمار، بسبب عدم وجود أسلاك تحجز السجناء".
وعن ما جرى في السجن من أحداث دموية وعنف طوال أكثر من عام، بين السجناء والجنود، اكتفى العديني بعرض ما يعانيه السجن من نقص في الإمكانات، كما رفض الكشف عن نتائج التحقيقات في عمليات تهريب أسلحة للسجناء، وإعلان من يقف وراء ذلك.
وفي حين رفض العديني التعليق عن سؤال عن تواجد لعناصر القاعدة في مناطق بمديريات وصاب، فقد قال أن التحقيق جارٍ في اغتيال ضابط الأمن السياسي علي اليمني، ومساعد مدير الأمن عبدالله السعيدي عشية عيد الأضحى ، مؤكداً أنهم تم اشخاص يقول أهالي الشهداء أنهم متهمون، غير أنه قال إن إجراءات التحقيق مستمرة، وسيتم الإعلان عن النتائج فور التوصل إليها.
ووعد مدير أمن ذمار بإجراء تغييرات في القيادات الأمنية بالمحافظة في القريب العاجل، والوقوف على بلاغات المواطنين بشأن تجاوزات أقسام الشرطة، والعمل على حل أهم القضايا الأمنية العالقة.
وعن بقاء قوات الحرس في النقاط على مداخل المدينة، مع أنها من مهام الأمن، كشف العديني عن أن أمن ذمار لا يمتلك الامكانيات البشرية التي تقوم بتغطية هذه النقاط، لافتاً إلى أن تعزيز أمني سيصل إلى المحافظة قريباً للقيام بمهام المرابطة في النقاط الأمنية التي يرابط فيها الحرس.
كما تطرق مدير أمن ذمار العديني لعدد من القضايا الأمنية في المحافظة، وأجاب على استفسارات الصحفيين، وعبر عن الارتياح والترحيب بقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي لهيكلة الجيش، والتي قال أنها ستسهم في إصلاح الأوضاع الأمنية، كما وعد بالتحقيق في اعتداءات عناصر الأمن على الصحفيين.