الفعالية التي نظمها الحراك الجنوبي السلمي في مدينة عدن أول أمس، الذي صادف الثالث عشر من شهر يناير/كانون الثاني، خطوة لافتة، بخاصة أنها جاءت تحت عنوان "التصالح والتسامح"، وجاءت لتكريس حقيقة لطالما غابت عن اليمنيين طوال صراعاتهم الماضية، والتي أنتجت كوارث ومآسي لم تتعظ الأنظمة المتعاقبة في الشمال والجنوب قبل الوحدة، ونظام ما بعد الوحدة منها، بل إن الكارثة تكررت في الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد العام 1994 وآثارها في النسيج الاجتماعي الموحد الذي جلبته الوحدة . span lang="AR-YE" style="font-family:" simplified="" arabic","serif";="" mso-ascii-font-family:"times="" new="" roman";mso-hansi-font-family:"times="" roman";="" mso-bidi-language:ar-ye"="" الجميع في اليمن مطالب بإدراك أن الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة التي أعقبت الحرب الأهلية يجب ألا تتكرر مرة ثانية، وعلى القوى السياسية كافة إعادة النظر في كل ما تقوم به من نشاطات سياسية بهدف مساعدة الرئيس عبدربه منصور هادي في تجاوز اليمن عنق الزجاجة بعيداً عما يتربص به من كوارث ومشاريع تفتيت، تحاول أطراف عدة تغذيتها، إذ في غياب الوحدة يصير اليمن بلداً غير الذي يعرفه الجميع .