سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الأعلى لنقابة المعلمين يطالب باعتماد سياسات تعليمية ناجعة دان جرائم الحوثيين بحق التعليم في صعدة، وحمل الرئيس والحكومة مسؤولية انهاء ذلك التمرد..
عقد المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين اجتماعه الاعتيادي الخميس الماضي في مدينة الحديدة تحت شعار: "معاً لاستكمال تنفيذ الحقوق والشراكة في تطوير التعليم. وفي الاجتماع شكر نقيب المعلمين فؤاد دحابة إسهام فروع النقابة الفاعل في خدمة قضايا المعلمين والتعليم مشيداً بالأداء الثوري الرائع الذي كانت فروع النقابة شارته المميزة وعنوانه الأبرز في ساحات الحرية والتغيير. وتطرق دحابة إلى أولويات العمل النقابي خلال المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن استكمال تنفيذ حقوق ومطالب التربويين القانونية تأتي في صدارة اهتمامات النقابة، داعياً الجميع إلى تكثيف نشاطهم النضالي وتحشيد الجهود والطاقات نحو الدفاع عن حقوق وقضايا المعلمين العالقة، والدفع باتجاه تحسين وتجويد العملية التربوية والتعليمة، والإسهام في بناء جيل اليمن الجديد. وكان المجلس الأعلى قد ناقش تقارير الهيئة الإدارية و أداء الفروع في المحافظات، ووقف المجتمعون إثر ذلك على جوانب القوة والقصور، مؤكدين على ضرورة تلافي ما شاب الأداء النقابي من قصور وأخطاء خلال العام الماضي. ووقف المجلس أمام جملة من القضايا النقابية والتربوية والمحلية والدولية. وثمن في بيان صادر عنه جهود الهيئة الإدارية العليا المبذولة في سبيل استكمال وتنفيذ حقوق التربويين، وأشاد بما تحقق من تلك الحقوق، وفي المقدمة منها: التسويات الوظيفية بالخدمة، والعلاوة السنوية للعام الفائت. وأكد المجلس على ضرورة أن تفي وزارة التربية والتعليم بالمحضر الموقع معها بشأن تنفيذ الحقوق وفق الجدول الزمني المحدد، وحذر من أي محاولة للنكوص أو التملص. كما أكد على استكمال وتنفيذ حقوق التربويين القانونية وخاصة ما تم الاتفاق عليه في المحضر الموقع مع وزارة التربية والتعليم. ودان المجلس الأعلى لنقابة المعلمين الاعتداءات الآثمة والوحشية التي يتعرض لها معلمو محافظة صعدة، على أيدي مليشيات الحوثي المسلحة، وآخرها ما تعرض له المعلم عبد الله الغمري من محاولة اغتياله خنقاً. ودعا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية إلى توفير بيئة تعليمية آمنة في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات، مؤكدا على ضرورة بسط سيطرة الدولة وهيمنتها على كافة محافظات الجمهورية وإغلاق السجون الخاصة للمسلحين الخارجين عن القانون، والأخذ على أيدي المليشيات المسلحة، التي عطلت التعليم وروعت المعلمين وهجرتهم من منازلهم ومدارسهم داعيا الحكومة ووزارة التربية والتعليم إلى سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وإقالة الفاسدين في الوزارة ومكاتب التربية بالمحافظات والمديريات، وإحالة من ثبت تورطه إلى التحقيق.مطالبا اعتماد سياسات تعليمية ناجعة، تؤدي إلى الارتقاء بالعملية التعليمية والحد من تدهور التعليم. وتقدم المجلس الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات للتربويين والتربويات بمناسبة اقتراب حلول الذكرى الثانية للثورة الشعبية، مثمنا عطاءهم الممنون في صناعة فجر الحرية والكرامة، وإسهامهم اللافت في إذكاء شرارة الثورة المجيدة وقيادة تحولاتها من نصر إلى نصر، مترحماً على الشهداء الأبرار، داعياً للجرحى الأخيار من التربويين ومن كافة الشرائح بالشفاء العاجل، داعيا الجهات الرسمية للاهتمام بهم وأسرهم. كما دعا المجلس كل التربويين والتربويات إلى التصعيد والاستمرار في الفعل الثوري حتى نهايته، وأن يكونوا العين اليقظة والحارس الأمين لمسار الثورة من أن ينحرف عن وجهته السليمة، وأن يقفوا في وجه كل المحاولات الرامية إلى استلاب الثورة وعرقلة انطلاقتها نحو المستقبل. وأكد المجلس الأعلى على أهمية الحوار الوطني في الدفع باليمن قدماً إلى فضاءات أكثر أمناً وحرية واستقراراً، وفي تجاوز الماضي بكل مساوئه وصراعاته الدامية، مطالبا جميع القوى الوطنية والسياسية والمدنية إلى المشاركة فيه بفاعلية. ودعا المجلس رئيس الجمهورية إلى ضرورة التمثيل العادل لنقابات التعليم بما يوازي الشريحة الكبيرة التي تمثلها هذه النقابات والقطاع الطلابي الواسع الذي تقوم على تنشئته، مؤكدا على ضرورة إيلاء قضية التربية والتعليم الاهتمام الكافي في جدول الحوار.