دعا المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين وزارة التربية والتعليم للوفاء بتعهداتها بحسب ما جاء بالمحضر الموقع معها بشأن تنفيذ الحقوق وفق الجدول الزمني المحدد، وحذر من أي محاولة للنكوص أو التملص,بما في ذلك استكمال وتنفيذ حقوق التربويين القانونية وخاصة ماتم الاتفاق عليه في المحضر الموقع مع وزارة التربية والتعليم. كما دعا المجلس خلال اجتماعه في محافظة الحديدة الحكومة ووزارة التربية والتعليم إلى سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وإقالة الفاسدين في الوزارة ومكاتب التربية بالمحافظات والمديريات، وإحالة من ثبت تورطه إلى التحقيق. وطالب المجلس وزارة التربية والتعليم إلى اعتماد سياسات تعليمية ناجعة، تؤدي إلى الارتقاء بالعملية التعليمية والحد من تدهور التعليم . وفي سياق اخر,دان المجلس الاعتداءات الآثمة والوحشية التي يتعرض لها معلمو محافظة صعدة، على أيدي مليشيات الحوثي المسلحة، وآخرها ما تعرض له المعلم عبد الله الغمري من محاولة اغتياله خنقاً،داعيا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية إلى توفير بيئة تعليمية آمنة في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات. وأكد المجلس على ضرورة بسط سيطرة الدولة وهيمنتها على كافة محافظات الجمهورية وإغلاق السجون الخاصة للمسلحين الخارجين عن القانون، والأخذ على أيدي المليشيات المسلحة، التي عطلت التعليم وروعت المعلمين وهجرتهم من منازلهم ومدارسهم وأذاقتهم صنوفاً من التعذيب والمشقة.
البيان الختامي للمجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين المنعقد في محافظة الحديدة بتاريخ19 ربيع الأول 1434ه الموافق 31 / 1 / 2013م الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: واليمن تعيش أجواءً ثورية مفعمة بالنضال والأمل، وتقف على أعتاب الحوار الوطني الشامل لاستكمال أهداف الثورة السلمية المباركة والشروع في بناء اليمن الحديث وتحت شعار: "معاً لاستكمال تنفيذ الحقوق والشراكة في تطوير التعليم" عقد المجلس الأعلى لنقابة المعلمين اليمنيين اجتماعه الدوري في عروس البحر الأحمر- محافظة الحديدة- يوم الخميس 19 ربيع الأول 1434ه الموافق 31/1/2013م برئاسة الأستاذ فؤاد محسن دحابة نقيب المعلمين اليمنيين، وحضور أعضاء المجلس الأعلى من أمانة العاصمة و محافظات الجمهورية. وفي الاجتماع الذي بدء بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، ألقى رئيس المجلس الأعلى الأستاذ فؤاد دحابة، كلمة حيّا فيها الحاضرين على تجشمهم عناء السفر من محافظاتهم، وشكر لهم إسهامهم الفاعل في خدمة قضايا المعلمين والتعليم، مشيداً بالأداء الثوري الرائع الذي كانت فروع النقابة شارته المميزة وعنوانه الأبرز في ساحات الحرية والتغيير.ا وأشاد بدور فرع نقابة المعلمين بمحافظة الحديدة على حُسن الاستقبال والإعداد لهذا الاجتماع . وتطرق دحابة إلى أولويات العمل النقابي خلال المرحلة الراهنة، مشيراً إلى أن استكمال تنفيذ حقوق ومطالب التربويين القانونية تأتي في صدارة اهتمامات النقابة، داعياً الجميع إلى تكثيف نشاطهم النضالي وتحشيد الجهود والطاقات نحو الدفاع عن حقوق وقضايا المعلمين العالقة، والدفع باتجاه تحسين وتجويد العملية التربوية والتعليمة، والإسهام في بناء جيل اليمن الجديد. وبعد ذلك استمع الحاضرون إلى تقرير أداء الهيئة الإدارية العليا لعام 2012م وكذا تقرير أداء الفروع في المحافظات، ووقف المجتمعون إثر ذلك على جوانب القوة والقصور، مؤكدين على ضرورة تلافي ما شاب الأداء النقابي من قصور وأخطاء خلال العام الماضي. وفي الجلسة الثانية استمع الحاضرون إلى خطة الهيئة الإدارية العليا، كما استمعوا إلى خطط الفروع في المحافظات، وأقروها جميعها بعد إثرائها بالنقاش وإبداء الملاحظات عليها، وتعديل ما يلزم تعديله منها بما يخدم قضايا التربويين والتعليم في المرحلة الراهنة وتحسن أداء العمل النقابي في المستقبل. ووقف المجلس أمام جملة من القضايا النقابية والتربوية والمحلية والدولية، وخرج بالتوصيات والقرارات التالية: * أولاً :الشأن النقابي والتربوي: - ثمن المجلس جهود الهيئة الإدارية العليا المبذولة في سبيل استكمال وتنفيذ حقوق التربويين، وأشاد بما تحقق من تلك الحقوق، وفي المقدمة منها: التسويات الوظيفية بالخدمة، والعلاوة السنوية للعام الفائت. - أكد المجلس على ضرورة أن تفي وزارة التربية والتعليم بالمحضر الموقع معها بشأن تنفيذ الحقوق وفق الجدول الزمني المحدد، وحذر من أي محاولة للنكوص أو التملص. - يؤكد المجلس على استكمال وتنفيذ حقوق التربويين القانونية وخاصة ماتم الاتفاق عليه في المحضر الموقع مع وزارة التربية والتعليم. - يدين المجلس الاعتداءات الآثمة والوحشية التي يتعرض لها معلمو محافظة صعدة، على أيدي مليشيات الحوثي المسلحة، وآخرها ما تعرض له المعلم عبد الله الغمري من محاولة اغتياله خنقاً، ويدعو المجلس رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق واللجنة العسكرية إلى توفير بيئة تعليمية آمنة في هذه المحافظة وغيرها من المحافظات، ويؤكد على ضرورة بسط سيطرة الدولة وهيمنتها على كافة محافظات الجمهورية وإغلاق السجون الخاصة للمسلحين الخارجين عن القانون، والأخذ على أيدي المليشيات المسلحة، التي عطلت التعليم وروعت المعلمين وهجرتهم من منازلهم ومدارسهم وأذاقتهم صنوفاً من التعذيب والمشقة. - أبدى المجلس ارتياحه للإقبال الكبير من المعلمين والمعلمات بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم في الانتساب لنقابة المعلمين اليمنيين، والانخراط في العمل النقابي، وتعزيز جبهة الدفاع عن حقوق التربويين بمختلف اتجاهاتهم، إذ أن نقابة المعلمين للجميع، ولكلٍ حزبه الذي يرتضيه, وشكر المحافظات المتفاعلة مع عملية التنسيب. - يدعو المجلس الحكومة ووزارة التربية والتعليم إلى سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية وإقالة الفاسدين في الوزارة ومكاتب التربية بالمحافظات والمديريات، وإحالة من ثبت تورطه إلى التحقيق. - يدعو المجلس وزارة التربية والتعليم إلى اعتماد سياسات تعليمية ناجعة، تؤدي إلى الارتقاء بالعملية التعليمية والحد من تدهور التعليم . * الشأن المحلي: - يتقدم المجلس الأعلى بأسمى آيات التهاني والتبريكات للتربويين والتربويات بمناسبة اقتراب حلول الذكرى الثانية للثورة الشعبية، ويثمن في هذا الصدد عطاءهم الممنون في صناعة فجر الحرية والكرامة، وإسهامهم اللافت في إذكاء شرارة الثورة المجيدة وقيادة تحولاتها من نصر إلى نصر، مترحماً على الشهداء الأبرار، وداعياً للجرحى الأخيار من التربويين ومن كافة الشرائح بالشفاء العاجل. ويدعو الجهات الرسمية للاهتمام بهم وأسرهم. - يدعو المجلس التربويين والتربويات إلى التصعيد والاستمرار في الفعل الثوري حتى نهايته، وأن يكونوا العين اليقظة والحارس الأمين لمسار الثورة من أن ينحرف عن وجهته السليمة، وأن يقفوا في وجه كل المحاولات الرامية إلى استلاب الثورة وعرقلة انطلاقتها نحو المستقبل. - يؤكد المجلس الأعلى على أهمية الحوار الوطني في الدفع باليمن قدماً إلى فضاءات أكثر أمناً وحرية واستقراراً، وفي تجاوز الماضي بكل مساوئه وصراعاته الدامية، ويدعو جميع القوى الوطنية والسياسية والمدنية إلى المشاركة فيه بفاعلية. وفي هذا السياق يدعو المجلس رئيس الجمهورية إلى ضرورة التمثيل العادل لنقابات التعليم بما يوزاي الشريحة الكبيرة التي تمثلها هذه النقابات والقطاع الطلابي الواسع الذي تقوم على تنشئته، ويؤكد على ضرورة إيلاء قضية التربية والتعليم الاهتمام الكافي في جدول الحوار. * الشأن الدولي: - يدين المجلس ما يتعرض له الشعب السوري والعملية التعليميةمن مجازر وحشية وأعمال إرهابية يندى لها جبين الإنسانية، ويدعو المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤوليته الإنسانية في إنقاذ الشعب السوري من جرائم الإبادة التي يتعرض لها، كما يدعو الشعب اليمني إلى مضاعفة دعمه للشعب السوري المنكوب. - يستنكر المجلس الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين، والعمليات المستمرة لتهويد الأقصى الشريف. - يستنكر المجلس ما يجري في بورما من مجازر وتهجير لمسلمي الروهينجا، ويدعو الأممالمتحدة إلى القيام بمسؤوليتها الإنسانية والضغط على النظام العنصري في بورما لإيقاف المجازر والتهجير، وتأمين حياة كريمة وآمنة للأقلية المسلمة هناك.