التقى رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد بن عبد الله اليدومي، في مكتبه صباح اليوم، سفير دولة فرنسا في صنعاء "فرانك جيليه" والخبير في شئون صياغة الدساتير "فراسوا". وجرى خلال اللقاء تبادل الآراء المختلفة حول عدد من القضايا، وأبرزها أهمية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وضرورة إنجاحه وإخراج البلاد إلى بر الأمان. وفي اللقاء أكد رئيس الهيئة العليا بأن قضية صياغة الدستور هي من أهم القضايا التي ستناقش في مؤتمر الحوار، مشيراً إلى أن رؤية أحزاب اللقاء المشترك ستكون موحدة من أجل دستور يجنب الوطن التطرف، ويوسع مساحة الحرية في المجتمع، ويساعد في الحفاظ على وحدة اليمن، ويؤسس لإقامة مؤسسات جادة تخدم المواطن اليمني، وأن يشعر كل مواطن أن هذا الدستور يمثله، وقيمة العدل تكون فيه واضحة المعالم. من جهته عبر سعادة السفير الفرنسي عن إعجابه لرؤى الإصلاح وقياداته، وخصوصاً فيما يتعلق بإنجاز دستور يكون محل إجماع مختلف القوى السياسية اليمنية. وأكد جيليه أن الإصلاح وشركائه في المشترك يقدمون رؤية صحيحة، معلناً استعداد بلاده والمجتمع الدولي لتقديم أي مساعدات حول هذه القضايا. من جهة أخرى، التقى رئيس الهيئة العليا للإصلاح، سفيرة الاتحاد الأوروبي بصنعاء "بتينا موشاي" وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الهامة. وأشار اليدومي إلى ضرورة تنفيذ عملية توعية بمساعدة الأصدقاء في دول الاتحاد الأوربي، من أجل أن تتضح الرؤى لدى المتحاورون حول ما الذي يريدوا الوصول إليه، ليخرجوا من الاختلاف على المصطلحات التي قد لا يدرك البعض حقيقتها، مؤكداً أن التوعية ستعمل على التقليل من مساحة الاختلاف. من جانبها أكدت السفيرة موشاي بأن مجموعة الدول العشرة حريصة كل الحرص على تقديم المساعدات الفنية للمتحاورين من أجل الخروج بنتائج إيجابية من الحوار الوطني. حضر اللقاءين من جانب الإصلاح، رئيس الدائرة السياسية سعيد شمسان، ورئيس شعبة العلاقات الخارجية بالدائرة السياسية المهندس عبد الله الأكوع.