الفساد في جامعة تعز مازال «مفرش» و«موسح»،كل شيء موجود في جامعة تعز ماعدا الدراسة والمصيبة على رأس الطلاب الذين خرجوا في أكثر من مظاهرة لإصلاح العطب في قمة الهرم التعليمي .. الدكاترة مضربون ومطالبهم تتوافق مع مطالب الطلاب في إزاحة الفساد من الجامعة .. رئيس الجامعة لا يتواجد وقيل إنه قدم استقالته منذ ستة أشهر وهذا شي جيد، ومازال الطلاب والدكاترة يطالبون بتغيير الإدارة الفاسدة, فالفساد تجاوز جبل صبر وهناك كل ما يخطر ببالك وما لا يخطر؟ .. الجهات المسئولة تمارس هنا قتلاً سلبياً بامتناعها عن إنقاذ شخص معنوي يحتضر ومعه يحتضر مستقبل الآلاف من الطلاب. من أهم مظاهر الفساد تعيينات سابقة بالوساطة والمحسوبية لأناس أشبه بالأمية الجامعية وهو أسوأ أنواع الفساد عندما يتربع على عرش أكبر مؤسسات التعليم من لا يعرف التعليم ولا صلة له به ..نعلم أن أغلب التعيينات في سلك الوظيفة العامة كانت جوائز واستقطابات وتحسين وضع شخصي على حساب مستقبل الأجيال وهو نوع من مؤامرة استهدفت حاضر ومستقبل البلاد وعقلها المفكر والمصيبة أن هناك من يسعى لإعادة تدوير أسوأ النماذج إلى قيادة الجامعة والذي بسببهم توقفت الدراسة كصورة من العمى وانعدام التوفيق إذا كان صحيحا.
أعتقد لو زار الجامعة زائر بشري لقدم تقريراً بأن من يقف وراء مصيبة اسمها (جامعة تعز) هو عدو للبشرية وكارثة للإنسانية وحاقد على العلم. لا يعلم الطلاب وأساتذة جامعة تعز ماذا يفعلون حتى ينظر إلى حالهم المزري وهم يصرخون ويعتصمون كل يوم لمن يهمه الأمر ومن لا يهمه لإنقاذ الجامعة قبل أن تتحول إلى حظيرة للمواشي .. هل يقومون بقطع الطريق مثلاً في زمن لا يسمع فيه إلا لقطاع الطرق. [email protected]