كشف رئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي أن شحنة الأسلحة والصواريخ والمتفجرات التي ضبطت في السفينة الايرانية "جيهان 1" في المياه الاقليمية اليمنية في 23 يناير الماضي, هي واحدة من بين ثلاث شحنات أسلحة ايرانية, واحدة دخلت اليمن قبل "جيهان 1" والثالثة ما تزال في ايران على أساس ادخالها الى اليمن. ووصف الأحمدي في حوار صريح مع " السياسة "الكويتية شحنات الأسلحة الايرانية الى اليمن ب "القذرة" والخطيرة لانها أسلحة ارهاب وتفجير عن بعد, وأكد عدم وجود توجه لدى السلطات اليمنية لقطع العلاقات مع طهران, وان كان لم يستبعد ذلك بقوله" كل شيء جائز". وبرأ في الوقت ذاته الحكومة التركية من ضلوعها في شحنات الأسلحة التركية المضبوطة, مضيفا" أبريء الحكومة التركية من أن تكون ضالعة بالقضية بل العكس فمن اتى بالاسلحة التركية هم مهربون ومثلما هم يدخلون الأسلحة الى بلادنا دون علمنا ورغم ارادتنا هم أيضا يخرجونها بدون علم الحكومة التركية ورغما عن ارادتها من خلال شبكات التهريب الموجودة هنا وهناك ". وقال :كنا نتوقع حقيقة أن تناور ايران في اطار صراعها الدولي وتستخدم المزيد من اوراق الضغط ولكن لم نكن نتوقع أن تصل الأمور الى درجة ادخال أسلحة فتاكة الى اليمن, لقد كانت تأتينا معلومات عن دخول أسلحة الى اليمن, ولم يكن لدينا الدليل الثابت قبل ذلك, لكن هذه الشحنة قدمت الدليل الحسي لأن مصدر الأسلحة ايران وليس هناك أي شك بذلك, وهناك تفاصيل أخرى لاداعي لذكرها في الوقت الراهن, نحن استغربنا وتفاجأنا بالموقف الايراني لان ايران كانت داعمة للوحدة اليمنية وكانت هناك تأكيدات مستمرة بأن ايران مع وحدة الشعب اليمني, لكن شحنة السلاح بصراحة أذهلتنا لأنها عبارة عن أسلحة قذرة في غالبيتها العظمى لانها أسلحة تفجير عن بعد وتفخيخ وعبوات ناسفة وهذا هو الشيء الخطير في هذه الشحنة التي تحوي ايضاً صواريخ أرض جو خطيرة جدا, ونحن لا ندري ماذا تريد ايران من اليمن . ووصف الاسلحة التي كانت على متن السفينة بأنها "أسلحة ارهاب ولعمليات ارهابية لكن كل شيء سيعلن في وقته ". وسئل عن دور البيض فقال :بالنسبة لعلي سالم البيض فعلاقته واضحة مع ايران تمويل مادي ومعنوي واعلامي وهناك زيارات لعناصر كثيرة من اليمن بشكل عام الى ايران ويدخلون من دون تأشيرات إنهم يسافرون أولا الى بيروت وفي المطار هناك ترافقهم عناصر ايرانية الى ايران ومنهم اعلاميون ومهندسون وربما بينهم سياسيون, والهدف من هذه الزيارات هو للاستطلاع والتأثير عليهم واقناعهم بأن ايران دولة نموذجية, وأنها دولة متحضرة ومسالمة والهدف عقائدي وسياسي وكسب مؤيدين, أما مسألة للدعم المقدم من ايران نحن نقوم برصده والمبالغ تصل إلى علي سالم بصورة غير مباشرة بعضها عبر تجار وعبر بضائع ترسل الى اليمن وتباع ويعاد ريعها لتقديمها كدعم وهناك مبالغ تتم عبر حوالات لأشخاص وليس عبر البنوك بل عبر محلات صرافة وهي مرصودة لدينا وهي بملايين الدولارات. وحول دعم غيران للحوثيين,أجاب الأحمدي: نعم الدعم الايراني للحوثيين موجود, دعم مادي ومعنوي وأيضا في مجال التدريب القتالي والدورات الدينية, ويتم هذا في ايران حيث يقوم حوثيون بحضور دورات معينة ويعودون لتعليم دورات لزملائهم في الداخل, ونحن نأمل من الاخوة الحوثيين أن يدركوا أن مصلحتهم ومصلحة اليمن في الدخول في الحوار الوطني وحل مشاكلنا داخل هذا المؤتمر وأيضا من مصلحة اخواننا الايرانيين أن لا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لليمن وأن تكون علاقتهم طيبة وجيدة مع الحكومة اليمنية التي تمثل كل أبناء الشعب اليمني وليس من حقها أن تنحاز الى أي فئة أو تشجعها على الخروج على الاجماع اليمني. وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان سيتم إعادة هيكلة جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في جهاز استخباراتي واحد,أوضح : طبعا الجهازان يتبعان رئيس الجمهورية فالامر اذن مرتبط بطبيعة النظام المستقبلي هل سيكون رئاسيا أو برلمانيا وكل هذا سيتم بعد مؤتمر الحوار الوطني وسيحدد شكل الدولة القادم.