سطا مسلحون مجهولون في محافظة الضالع عصر اليوم الأحد على رواتب أفراد نقطة نقيل الشيم التابعة لشرطة النجدة كانت بحوزة زملاء لهم تسلمها من مبنى إدارة الأمن بالمحافظة والفرار بها إلى جهة غير معلومة .. وقال مصدر أمني ل " الصحوة نت" أن مسلحين ملثمين تقطعوا لسيارة أجرة كانت تقل قائد نقطة نقيل الشيم المساعد لطف أحمد العلواني" واثنين من مرافقيه بالقرب من محطة "قريع" البترولية الواقعة بين عاصمة المحافظة ومبنى المجمع الحكومي بسناح أثناء عودتهم من إدارة أمن المحافظة بمدينة الضالع وبحوزتهم رواتب أفراد النقطة وقاموا بنهب المبلغ الذي بحوزتهم بالقوة تحت تهديد السلاح . ولفت المصدر إلى أن المسلحين أوقفوا السيارة وبحثوا مباشرة عن "لطف العلواني " طالبين منه النزول ومصادرة المبلغ الذي بحوزته فورا ، بينما كانت أسلحتهم مصوبة على رأسه والبالغ قدره "خمسمائة وأربعون ألف ريال" قبل أن يسمحوا لهم بالتحرك. واتهم المصدر جهات في إدارة الأمن بالتواطؤ والوشاية بزملائهم عند المسلحين الذين قال أنهم كانوا على دراية بتحركهم وبحوزة من البالغ ، مؤكدا أن الجنود وبعد تحركهم من إدارة الأمن كانوا قد قاموا بقسمة المبلغ الذي تسلموه من الكاتب والبالغ قدره مليون وثمانون ألف ريال إلى نصفين لشعورهم بالخوف من أي تقطع قد يتعرضون له وهو ما حدث بالفعل . وأضاف : إن المسلحين وعند اعتراضهم للسيارة طلبوا من العلواني النزول من السيارة وتسليم المبلغ دون سواه دون أن يلتفتوا إلى الجنديين اللذين كانا يرافقانه وهو ما يؤكد أن ثمة وشاية قد تعرضوا لها ، سيما وأن أفراد النقطة ومعسكر النجدة قد طالبوا بضرورة حضور الكاتب إلى المعسكر وصرف الرواتب في داخل المعسكر نفسه وليس في إدارة الأمن ، غير أن قوبل بالرفض من قبل قائد الشرطة النجدة العقيد "مثنى الشعيب" الذي أصر على أن عملية الصرف لا بد وأن تكون في الإدارة العامة للأمن بالمحافظة وهدد المطالبين برفع أسمائهم للوزارة تقديمهم على كونهم يقوون بافتعال المشاكل والتسبب في الاحتجاجات والاعتصامات من حين لآخر . وكان العشرات من المواطنين وموظفي إدارة بريد الضالع قد نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام امن الضالع للمطالبة بضبط الجناة المتورطين بنهب النقدية الخاصة ببريد الضالع وإصابة أمين الصندوق جياب علي مقبل ومرافق النقدية عبد الله علي طالب . وعلى صعيد متصل يواصل موظفي إدارة بريد الضالع تعليق العمل وإغلاق المكاتب البريدية التابعة لها لليوم الثالث على التوالي تضامناً مع زميليهم الجريحين . وكان مسلحون مجهولون قد اعترضوا الأربعاء الماضي سيارة بريد الضالع أثناء خروجها من مبنى فرع البنك المركزي في طريقها إلى البريد وسط المدينة وسطوا على مبلغ 20 مليون ريال من رواتب الموظفين المتقاعدين . وتشهد الضالع حالة انفلات أمني غير مسبوق في ظل استياء المواطنين من تجاهل وتقصير الأجهزة الأمنية في القيام بواجباتها الوطنية والقانونية.