يواصل أعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران إضرابهم الشامل والمفتوح, والذي يدخل اسبوعه الثاني وفقا لعداد الزمن, دون أن يتمكنوا حتى اليوم من تحقيق مطالبهم التي ينادون الجهات الحكومية بسرعة تنفيذها والالتزام بما تم الاتفاق بشأنها عند التوقيع على تلك الحقوق قبل نحو ثلاث سنوات. ويخشى من استمرار سريان الإضراب إلى فترة أطول,وذلك استنادا إلى تجاهل الجهات الحكومية من المطالب التي تقول النقابة أن تلك الجهات تتنصل عن تنفيذها ومحاولة التنكر لاتفاقات ومحاضر تم التوصل إليها برغبة الجانبين. وعلى صعيد متصل, يشكوا عدد من الطلبة الذين يسكنون في السكن الداخلي للجامعة من انقطاع المياه والتيار الكهربائي منذ مساء أمس.وقد طالب عددا منهم الاتحاد العام لطلاب اليمن بمخاطبة الجهات المسؤلة لتحمل مسؤولياتها وسرعة إعادة التيار الكهربائي والمياه إلى المبنى حتى لا يفاقم مشكلاتهم أكثر. وقد أكد مصدر في الاتحاد نقلة شكوى الطلبة ومخاطبة تلك الجهات. وبين فترة وأخرى يشكوا الطلبة من انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن مساكنهم سواء الذين يسكنون في السكن الداخلي للجامعة أو سكن الشيخ سنان أبو لحوم التابع للجامعة,وسط تجاهل ولامبالاة تبديها الإدارات المسؤلة في حل تلك المشاكل . وكان عدد من الطلبة الذين يسكنون في سكن الشيخ سنان أبو لحوم الخيري الجامعي التابع لجامعة صنعاء,قد عبروا عن استياءهم وتذمرهم من جراء انقطاع المياه عن السكن لأكثر من ثلاثة أسابيع في شهر مارس الماضي. وشكا عدد من الطلاب ل"الصحوة نت" عن أوضاع صعبة وأجواء لا تساعد على الدراسة والسكن في ظل انعدام المياه كليا دون أن تجد هذه المشكلة تجاوبا أو حلا مناسبا حتى الآن, وحملوا مدير السكن مسؤولية انقطاع المياه عن السكن وما آلت إلية الأوضاع بشكل عام من تدهور في الخدمات وعدم إصلاح بعض الأشياء التالفة المتعلقة بأثاث المبنى كالنوافذ والأبواب والصرف الصحي. وقال الطلاب إنهم لا يعرفون أسباب انقطاع المياه ويتحملون نتيجة لذلك أعباء إضافية على نفقاتهم بشراء مياه للشرب و الاستحمام من البقالات. في الوقت الذي تصل فيه إيرادات السكن إلى حوالي20مليون ريال سنويا. وفيما تعزو إدارة السكن أسباب انقطاع المياه منذ حوالي أسبوعين بتعطل مضخة المياه، قلل الطلاب من ذلك مؤكدين بأنها أسباب غير منطقية, وأن تكاليف إصلاحها لن يكلف مالا كثيرا إذا ما صدقت إدارة السكن. وطالب طلاب السكن الجامعي الخيري بمحاسبة وإقالة مدير السكن لتقصيره وإهماله في التعاون والاستجابة لمشاكل الطلبة أولا, ولعدم تسخيره موارد السكن الإيرادية في الإنفاق على ما يحتاجه السكن من خدمات وترميمات. ويسكن في هذا السكن الجامعي الخيري الذي يتكون من أربعة مبان كبيرة حوالي 3000 طالب, وقد تم تشييده من قبل مؤسسة سنان أبو لحوم الخيرية. ويرجع بعض الطلبة تدهور أوضاع السكن وإهماله إلى تحويل الإشراف عليه لرئاسة جامعة صنعاء, حيث يؤكدون انه من بعد تولي رئاسة الجامعة أمر السكن والإشراف عليه تحول لإحدى المؤسسات التي تنخر فيها المحسوبية والوساطة في قبول أو حرمان من تريد الإدارة ويصل الأمر أحيانا لعدم قبول بعض الطلبة لمجرد ومعرفة انتمائهم السياسي ورفضهم التوقيع على الاستمارة التي كانت عمدت الإدارة على تمريرها, والتي يلتزم الطالب فيها بعدم مزاولة النشاط السياسي والحزبي داخل الجامعة, لكن هذه الخطوة جوبهت باعتراضات وانتقادات طلابية واسعة ما حدى بإدارة السكن للتراجع عن إقرار استمرارها. ويعتقد الطلبة أن بقاء الإدارة تحت جامعة صنعاء قد تكون له تداعيات ونتائج كما هو حاصل الآن على مستوى السكن في إهماله والتهام إيراداته أو على مستوى الطلبة الذين يرغبون في الالتحاق به, ويطالبوا في ها السياق لإعادة الوضع المتميز للسكن كما كان قبل أن تتولي رئاسة الجامعة مهامه وان يتحول الإشراف علية مباشرة من قبل مؤسسة الشيخ سنان أبو لحوم الخيرية.