قال مندوب عن أرخبيل جزر سقطرى في مؤتمر الحوار الوطني الشامل إن الجزر اليمنية الواقعة على المحيط الهندي تعاني من تهميش الأنظمة المتعاقبة التي حكمت اليمن خلال العقود الماضية، وان أهالي سقطرى يأملون أن يخرج الحوار بنتائج ترضيهم وتحفظ لهم خصوصيتهم. وألقى فهد سليم كفاين كلمة أمس الأربعاء شرح فيها جزءاً من المعاناة التي يلاقيها سكان تلك الجزر التي يسكنها نحو مائة ألف يمني. وقال أمين عام المجلس الأهلي في سقطرى إن الأرخبيل يعاني خلال الأربعين عاماً الماضية وطول الأنظمة المتعاقبة تعاني من التهميش والحصار، وان بعض سكانه لا يزالون يعيشون في الكهوف الطبيعية رغم اننا في القرن الحادي والعشرين. وأضاف ان سكان سقطرى لم يكونوا جزءاً من الصراعات على السلطة أو الثروة في كل الأنظمة المتعاقبة، «ولكنهم ينالون الحظ الأوفر من نتائج هذه الصراعات». وقال كفاين، وهو أمين عام جمعية سقطرى للتراث والتاريخ، إن الجزيرة تمتلك ثقافة وتاريخ ولغة مميزة وبيئة فريدة وتراث وقيم تفتخر بها اليمن، مشيراً إلى أنه عندما يضع هذه الامتيازات لا يعني أن سكانها يخرجون عن يمنيتهم وعروبيتهم وإسلاميتهم، «فنحن نعتز بذلك.. لكن لا نريد لأحد أن يزايد علينا بها وأن يجعلها سوطاً على ظهورنا». وأضاف «أحدثكم والكثير من أهلي سقطرى يعاني من الأمية والتخلف والمرض، لا كهرباء ومياه ولا تعليم ولا خدمات صحية». وتابع إنه إذا أراد أحد من أبناء سقطرى أن يتعالج عليه أن يدفع مائة ألف قيمة تذاكر سفر ليذهب مناطق أخرى باليمن للعلاج، مشيراً إلى الارتفاع الباهظ في تكاليف السفر حيث يعامل أبناء الأرخبيل كما يعامل السياح. وقال فهد كفاين، وهو أستاذ بكلية التربية سقطرى، أن الكثير من أبناء سقطرى حُرِموا من مواصلة التعليم بسبب عدم توفر جامعة، وان أي شخص يريد مواصلة التعليم عليه أن يذهب إلى حضرموت أو صنعاء أو عدن، لكن التكاليف المرتفعة لا تشجعهم. وأشار إلى تبعية سقطرى إلى محافظة حضرموت، معلنا رفض أبناء الجزيرة التبعية لأي محافظة إدارية، وقال إنهم عانوا كثيراً من المشاكل الإدارية، مطالباً بأن تكون سقطرى كياناً مستقلاً عن بقية المحافظات. كما تحدث كفاين عن تهميش أبناء سقطرى، وقال إنه لم يصعد أحد منهم كوكيل وزارة أو مدير عام في محافظة، كما مُثلت سقطرى بدائرة واحدة في مجلس النواب. وأكد أن أبناء سقطرى يعقدون أملاً كبيراً على مؤتمر الحوار الوطني في أن يعطي حقوقهم المشروعة.