قال الأستاذ فهد كفاين,عضو مؤتمر الحوار عن سقطرى,إن أبناء الأرخبيل ينتظرون بفارغ الصبر أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بجعل الأرخبيل مكوناً إداريا مستقلاً غير تابعاً لأي محافظة كما هو الحال اليوم. وأشار كفاين,وهو أمين عام المجلس الأهلي بسقطرى,إلى انه في الوقت الذي تتردد الأنباء عن تغييرات محتملة في الكثير من المحافظات,فإن سكان سقطرى يتوقعون إعلان جزر سقطرى محافظة على اعتبار أن هذا المطلب قديم جديد وقد حمل ما يكفيه من الوعود إلى الان. وفي تصريح ل " الصحوة نت ",أكد كفاين أن إعلان الجزر محافظة يمكن من إدارتها بطريقة تعمل تدريجيا على حل الكثير من مشاكلها كما تمكن السلطات المختصة من الاهتمام بخصائص ومميزات الجزر والحفاظ عليها وتحويلها إلى كنز وإيراد وطني هام . وقال إنه متفائل جداً بأن الرئيس هادي قد يفعلها,لافتاً إلى أن سكان جزر سقطرى يتابعون انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بأمل كبير وهم من كانوا قد يئسوا من جدوى انتظار وعود دامت أكثر من أربعين سنة من أنظمة متعاقبة على الجزر قبل الوحدة اليمنية وبعدها. وتحدث عن أوضاع السكان وقال إن 80 % منهم يعيشون على الطريقة البدوية القديمة بدو رحل والبعض منهم يسكن الكهوف الجبلية (مغارات ) بينما ترتفع وفيات النساء والأطفال في هذه المناطق لعوز المعيشة الناتج عنها سوء التغذية وتفشي الأمراض ودون أدنى مقومات للحياة فالمياه النظيفة غير متوفرة وكذلك التعليم والعلاج فضلا عن بقية الاحتياجات. يشار إلى أن أرخبيل سقطرى المكون من ست جزر في المحيط الهندي بمساحته تزيد عن عشرة ألاف كيلوا متر بمسطحاته المائية واليابسة ، وبسكانه البالغ عددهم 100 ألف نسمة ، وببيئته المميزة المعلنة محمية عالمية للتنوع الحيوي والتي تحوي عشرات الأحياء النادرة من طيور(9) لا توجد في العلم إلا في سقطرى ونباتات 300 نوع نادر . وتراث خصب وواسع ، سقطرى معلنة ضمن قائمة التراث العالمي من منظمة اليونسكوا. وأوضح كفاين أن هذا التنوع والتميز يتعرض الآن للتدمير المنتظم واللامبالاة التي توشك أن تتحول إلى كارثة,كما أشار إلى أن التحول الاجتماعي والتنموي والثقافي في أرخبيل سقطرى مضطرب غلبت جوانبه السلبية على إيجابياته والبيئة تدمر يوميا والثقافة المحلية السقطري ( لغة ، عادات ، مشغولات، آثار ومنحوتات) في طريقها للاندثار نتيجة العبث وعدم وجود برامج حماية لها. وبين أن التنمية تكاد تكون منعدمة، الجزر بدون كهرباء تذكر وبدون مشروع مياه ، الاتصالات لا تغطي سوى 5% من مساحة الجزر .