اعتبر الأستاذ فهد كفاين,عضو مؤتمر الحوار وأمين عام مجلس سقطرى الأهلي إعلان سقطرى محافظة مستقلة بداية لعهد جديد للجزر لكي تشهد تحولا في البناء والتنمية واستكمال لمشاريع التنمية. وكان الرئيس أعلن خلال زيارته لأرخبيل سقطرى في منتصف أكتوبر الماضي,سقطرى محافظة مستقلة كأي محافظة أخرى تتعامل مع مركز الدولة بعد ان كانت تابعة لمحافظة حضرموت. ووعد الرئيس خلال لقائه مع أبناء سقطرى بأن تركز الدولة جهودها بمحافظة سقطرى في الجوانب الخدماتية وتوفير المتطلبات الأساسية في المجالات المختلفة وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرقات. وفي تصريح ل " الصحوة نت ",دعا كفاين, أبناء سقطرى للتكاثف والتعاون في بناء سقطرى وتحديد احتياجاتها,مؤكداً أن إعلانها محافظة مستقلة ستحولها ويرفع تمثيلها الإداري ولايؤثر سلبا على تميزها البيئي بل يساهم في الحفاظ عليها وعلى تميزها. وشدد على أهمية إعدادا البنى التحتية والخدمات لتكون مزارا سياحيا ينافس المناطق السياحية في العالم وبما لايؤثر على بيئتها وتنوعها الحيوي النادر,ناصحاً في هذا السياق,بتطبيق السياحة البيئية في جزر سقطرى وبما يعزز التوجه بالحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي للجزر. واقترح لتطوير الجزر, صياغة استرتيجية تنموية للجزر كخطة لسنوات قادمة تستوعب الحفاظ على بيئتها وبما يتناسب مع إيجاد بنى تحتية كافية لجعل الجزر منطقة جاذبة للسياحة والإستثمار وبطريقة غير تقليدية وتتسم بقدر كبير من الشفافية والإدارة الفاعلة. ودعا الحكومة إلى ترجمة قرار الرئيس هادي بشأن الجزر إلى خطة عملية تبدأ بمسح ميداني لاحتياجات الجزر ومن ثم عقد ورشة عمل في سقطرى للاستماع لمطالب المحليين والسلطة المحلية ومن ثم عقد مؤتمر في صنعاء بشراكة مع المنظمات الداعمة والمتحمسة وعمل خطة واضحة ومزمنة للتنمية في الجزر. كما اقترح أيضاً تحديد فريق إداري مؤهل لهذه المرحلة للبدء بالعمل وفق خطة زمنية مجدولة وواضحة ومرنة,مؤكدا ثقته في قدرة الرئيس هادي على إنفاذ وعوده مثلما هو مؤمن بقابلية جزر سقطرى للتنمية واستجابتها السريعة لذلك. وأرخبيل سقطرى مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي 350كم جنوب شبه الجزيرة العربية,تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008,ولقبت بأكثر المناطق غرابة في العالم, نظراً للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم. ويبلغ عدد سكان جزيرة سقطرى وفقاً لنتائج التعداد السكاني لعام 1994م حوالي (65.514) نسمة وبلغ 135020 عام 2004,ويعتمد بعض سكان بادية سقطرى على رعي المواشي الابل والأبقار والأغنام ويعتمد سكان سواحل سقطرى على الصيد.