اعتبر فيلم مشبوه الهوية “أرض مجهولة” عن جزيرة سقطرى واعترضت عليه اليمن الجزيرة بلا هوية، ولو زار صناع الفيلم ساحة التغيير في عاصمة الجزيرة حديبو لعرفوا هويتها. كانت نتيجة طبيعية لإهمال متواصل أوله معنوي ، وعدم وضعها ضمن المشاريع الحكومية الجادة، وقال المحتج من وزارة الثقافة أنهم ينوون مقاضاة صناع الفيلم، والأولى بنا مقاضاة الحكومة، حتى يجيبوا على سؤال ما الذي جعل صناع الفيلم ينكرون هويتها حيث صور الفيلم بطريقة سرية. ثلاثة أيام من زيارتي القصيرة لها، عرفت بها كيف أننا نبالغ في الحديث عن تطوير الجزيرة، ويجيء في خيالنا عمارات شاهقة ومدن حديثة ، فالجزيرة تحتاج إلى مشاريع تتناسب مع بيئتها التي لا يطغى عليها الاسمنت فيشوه جمالها. لماذا نذهب بعيدا فالجزيرة لم تستغل مقدراتها بطريقة صحيحة على الأقل تفيد سكان سقطرى التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف ويعانون من عدم توفر الخدمات والمواد الغذائية حيث لايمكن الوصول للجزيرة إلا بالطيران ويعتقد السقطريون أن ثمنها مرتفع ومكلف. وفي كلمة ألقاها مندوب عن أرخبيل جزر سقطرى في مؤتمر الحوار الوطني الشامل فهد كفاين أجدر بنا الإنصات إليها، حيث اعترض على عدم اهتمام الحكومة بالجزيرة وشواطئها وجبالها التي كأنها ألقيت من مكان سماوي خاص لتحوي كل ذاك الجمال. وقال إن الأرخبيل يعاني خلال الأربعين عاماً الماضية وطول الأنظمة المتعاقبة تعاني من التهميش والحصار، وان بعض سكانه لا يزالون يعيشون في الكهوف الطبيعية رغم اننا في القرن الحادي والعشرين. وأضاف : «أحدثكم والكثير من أهالي سقطرى يعاني من الأمية والتخلف والمرض، لا كهرباء ومياه ولا تعليم ولا خدمات صحية». وقال فهد كفاين، وهو أستاذ بكلية التربية سقطرى، إن الكثير من أبناء سقطرى حُرِموا من مواصلة التعليم بسبب عدم توفر جامعة، وان أي شخص يريد مواصلة التعليم عليه أن يذهب إلى حضرموت أو صنعاء أو عدن، لكن التكاليف المرتفعة لا تشجعهم. حتى سقطرى لديها صعوبات كثيرة، بحاجة للالتفات لها... واستغلال امكانياتها وهي قادرة على رعاية نفسها بنفسها إذا ما تم تأهيلها. الحال في تعز شخصيا كمواطن لا يهمه المآل التاريخي لتعز بقدر ما يهمه أن يعيش في أمن مشاع، ويخيفني أن يحدثني أحد عن جدل يثيره مسؤول هنا أو هناك يفقدني ذلك الشعور بأمل أننا نتغير أو نتقدم. ليس تشكيكا في محافظها شوقي هائل الذي يحاول أن يعمل بما يخالف السائد، وكمواطن في أقصى مدينة تعز يهمني فيما يعمل النتيجة، هل يعمل شوقي في الزمن المناسب أم إنه يرعى رغبته في حرق المراحل. أين وصل حال تعز اليوم ؟ الإجابة على السؤال تجعلني كمواطن بسيط جدا أقرر هل على شوقي الاستمرار أم البقاء . شوقي وحده المسؤول أمامي وليس شخص آخر. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك