أقدمت عناصر تابعة للحراك الجنوبي المسلح في محافظة الضالع والتي يقودها القيادي "شلال علي شايع" صباح أمس الاثنين بإغلاق المرافق الحكومية بالمحافظة وفي مقدمتها مبنى النيابة العامة والمحكمة بقوة السلاح في إطار تدشينها ما تصفه بالبرنامج التصعيد الثوري للضغط على السلطات الافراج عن المعتقلين في الجنوبيين . وأفاد شهود عيان ل " الصحوة نت "أن مسلحي الحراك قاموا بمحاصرة المجمع الحكومي للمحافظة بسناح وإغلاق جميع الطرقات الفرعية المؤدية إلى مبنى المحافظة وإغلاق كافة المرافق الحكومية في عاصمة المحافظة حيث شوهد العشرات من المسلحين في المنطقة وهم يقومون بإطلاق الرصاص الحي باتجاه مبنى المحافظة دون أن يسفر عن سقوط ضحايا . وكان المجلس الأعلى للحراك بالضالع والذي يقوده "شلال علي شايع" قد أعلن يوم أمس الأحد عن بدء العصيان المدني وإغلاق المؤسسات الحكومية بما فيها المجمع الحكومي الواقع في منطقة سناح حتى إطلاق سراح كافة معتقلي الحراك في السجون المختلفة حد قوله. يأتي ذلك في وقت لم تقم الأجهزة الأمنية ومسئولي السلطة المحلية بأي دور إزاء تلك الممارسات الخارجة عن القانون كما لم يلق اغلاق المرافق الحكومية أي اعتراض . وبحسب مصادر في الحراك فإن تلك الاجراءات سبقها قيام الحراك بتوجيه رسائل إلى النيابة العامة والمحكمة والادارة المحلية جاء في مضمونها انه وإذا لم يتم إطلاق سراح المعتقلين فسيتم إغلاق هذه المرافق يوم الاثنين وسيتواصل إغلاقها ما لم تقم السلطة بالاستجابة بإطلاق المعتقلين . وهددت الرسالة بالتصعيد واتخاذ الاجراءات أشد من هذه تجعل النظام يخضع يركع . فيما شهدت عاصمة المحافظة مسيرة حاشدة لانصار الحراك ايذانا يا وصفوه بالبرنامج التصعيد الثوري الذي أقره مجلس الحراك في اجتماعه الذي عقده ظهر أمس للمطالبة للضغط على السلطات الإفراج عن المعتقلين الجنوبيين القابعين في سجون النظام وفي مقدمتهم فارس الضالعي وحسن بنان وآخرون. وقال شلال علي شايع في بلاغ صخفي أن برنامج التصعيد سوف يبدأ تنفيذه ابتداء من صباح اليوم الاثنين حيث تم انذار كافة المرافق الحكومية والخدمية بالمحافظة بما فيها السلطة المحلية بعدم فتح أي رفق أو مبنى حكومي ابتداء من الاثنين حتى يتم الافراج عن المعتقلين الجنوبيين ومن يخالف ذلك سوف يتحمل مسئولية تبعات مخالفة الانذار حد قوله . ولفت شلال إلى أن مدينة الضالع سوف تشهد الاثنين تظاهرة ومهرجانا حاشدا ايذانا بتدشين برنامج التصعيد وأن هناك خطوات سوف يتم الاعلان عنها في الوقت المناسب . وأرجعت مصادر هذا التصعيد الى على عدم وفاء الحكومة بوعدها بإطلاق سجناء الحراك ومنهم السجين(فارس عبدالله صالح) وانتهاء الفترة المتفق عليها عقب قيام تلك العناصر بقطع طريق صنعاءعدن في فبراير الماضي.
